الدرس 182 أحداث السنة الثامنة من الهجرة 52

المقال
التصنيف : تاريخ النشر: الإثنين 6 ربيع الأول 1438هـ | عدد الزيارات: 1324 القسم: الفوائد الكتابية

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

غزوة الطائف

قال عروة وموسى بن عقبة عن الزهري قاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين ، وحاصر الطائف في شوال سنة ثمان

وقال محمد بن إسحاق ولما قدم فَل ثقيف الطائف أغلقوا عليهم أبواب مدينتها ، وصنعوا الصنائع للقتال ، ولم يشهد حنينا ولا حصار الطائف عروة بن مسعود ولا غِيلان بن سلمة; كانا بجرش يتعلمان صنعة الدبابات والمجانيق والضُبور، ثم سار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الطائف حين فرغ من حنين

وقد وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك في وفد ثقيف ، فأسلم معهم قاله موسى بن عقبة وابن إسحاق وأبو عمر بن عبد البر وابن الأثير وغير واحد

فسلك رسول الله صلى الله عليه وسلم - يعني من حنين إلى الطائف - على نخلة اليمانية ، ثم على قرن ، ثم على المليح ، ثم على بحرة الرغاء من لية ، فابتنى بها مسجدا فصلى فيه

وأقاد يومئذ ببحرة الرِغاء حين نزلها بدم ، وهو أول دم أقيد به في الإسلام ، رجل من بني ليث قتل رجلا من هذيل فقتله به ، وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو بلية ، بحصن مالك بن عوف فهدم ، وقطعوا طائفة من أعنابه ليغيظوهم بها ، فقالت لهم ثقيف لا تفسدوا الأموال ، فإنها لنا أو لكم وقال عروة أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم كل رجل من المسلمين أن يقطع خمس نخلات، وبعث مناديا ينادي " مَن خرجَ إلينا منَ العَبيدِ ، فَهوَ حرٌّ ، فخَرجَ عَبيدٌ منَ العبيدِ فيهم أبو بَكْرةَ ، فأعتَقَهُم رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ " صححه أحمد شاكر

وروى البخاري عن عاصم سمعت أبا عثمان قال سمعت سعدا - وهو أول من رمى بسهم في سبيل الله - وأبا بكرة - وكان تسور حصن الطائف في أناس ، فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم - قالا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلمه ، فالجنة عليه حرام " ورواه مسلم

وبالله التوفيق

وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين

06-03-1438 هـ

التعليقات : 0 تعليق
إضافة تعليق

7 + 8 =

/500
روابط ذات صلة
المقال السابق
الفوائد الكتابية المتشابهة المقال التالي