الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد
قول المصنف : فيه مسائل:
ا"لأولى: تفسير الآيتين في آل عمران "، وهما :
الأولى : قوله تعالى "الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا ۗ " (آية 168) ،
والثانية :"يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَّا قُتِلْنَا هَاهُنَا" (آية 154) ،أي ما أخرجنا وما قتلنا.
"الثانية: النهي الصريح عن قول (لو) إذا أصابك شيء،" لقول الرسول صلى الله عليه وسلم :"فلا تَقُلْ لو أَنِّي فَعَلْتُ كانَ كَذَا وَكَذَا" .
"الثالثة : تعليل المسألة بأن ذلك يفتح عمل الشيطان،" فالنهي عن قول (لو) علته أنها تفتح عمل الشيطان، وهو الوسوسة فيتحسر الإنسان بذلك ويندم .
"الرابعة : الإرشاد إلى الكلام الحسن،" أي قوله صلى الله عليه وسلم: "وَلَكِنْ قُلْ قَدَرُ اللهِ وَما شَاءَ فَعَلَ" .
"الخامسة: الأمر بالحرص على ما ينفع مع الاستعانة بالله،" لقوله صلى الله عليه وسلم :"احْرِصْ علَى ما يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ باللَّهِ "
"السادسة : النهي عن ضد ذلك وهو العجز،" لقوله صلى الله عليه وسلم :"وَلَا تَعْجَزْ"، والمقصودُ بالعجزالتهاونُ والكسلُ عن فعل الشيء.
وبالله التوفيق
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
1434/6/8 هـ