الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
هذه أحاديث لا يجوز الاستشهاد بها ولا الاستئناس بذكرها:
1- (إذا وقعت في ورطة فقل: بسم الله الرحمن الرحيم، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، فإن الله يصرف بها ما شاء من أنواع البلاء) .
موضوع
أخرجه ابن السني في " عمل اليوم والليلة " ، والرافعي في " تاريخ قزوين " عن عمرو بن شمر عن أبيه ....
وهذا موضوع؛ آفته عمرو هذا، قال ابن حبان:" يروي الموضوعات عن الثقات ".
2- (اذكروا الله ذكرا خاملا، فقيل: وما الذكر الخامل؟ قال: الذكر الخفي) .
ضعيف
أخرجه ابن المبارك في " الزهد " : أخبرنا أبو بكر بن أبي مريم عن ضمرة بن حبيب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
وهذا إسناد مرسل ضعيف، ضمرة تابعي من الطبقة الرابعة عند ابن حجر،وأبو بكر بن أبي مريم؛ ضعيف مختلط.
3- (إذا مررتم بأهل الشرة فسلموا عليهم؛ تطفأ عنكم شرتهم وثائرتهم) .
موضوع
أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" من طريق الفياض ابن ثابت الموصلي، عن أبان، عن أنس بن مالك مرفوعا.
قال البيهقي:"أبان هذا هو ابن أبي عياش؛ متروك".
4- (الثابت في مصلاه في صلاة الصبح حتى تطلع الشمس أبلغ في طلب الرزق من الضارب في الأمصار)
موضوع
رواه أبو الشيخ في " الطبقات "، وأبو نعيم في " أخبار أصبهان "، عن ثابت بن موسى: حدثنا أبو داود النخعي ...
وهذا موضوع، آفته النخعي هذا - واسمه سليمان بن عمرو - وهو كذاب، وثابت بن موسى؛ ضعيف.
5 - (الحق مع عمار ما لم يغلب عليه دلهة الكبر)
منكر
رواه أبو الشيخ في "الطبقات"، والعقيلي في "الضعفاء " عن سيف بن عمر التميمي عن مبشر بن فضيل عن محمد بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه مرفوعا؛ وقال:" مبشر بن الفضيل مجهول بالنقل ". قلت: وسيف بن عمر متهم، فالحديث ضعيف جدا.
6- (ما من عبد ولا أمة استغفر في كل يوم سبعين مرة إلا غفر الله له سبعمائة ذنب، وقد خاب عبد أو أمة عمل في اليوم والليلة أكثر من سبعمائة ذنب) .
ضعيف
أخرجه أبو الشيخ في " طبقات الأصبهانيين " ، والخطيب في " التاريخ " ... من طريق الحسن بن أبي جعفر عن محمد بن جحادة عن الحسن عن أنس قال....
وهذا إسناد ضعيف، وفيه علتان:
الأولى: عنعنة الحسن - وهو البصري - فقد كان مدلسا.
الأخرى: الحسن بن أبي جعفر؛ فإنه ضعيف كما جزم الحافظ.
7-(من تمسك بالسنة دخل الجنة، قالت عائشة: وما السنة؟ قال: حب أبيك وصاحبه. يعني عمر).
ضعيف
رواه ابن الجوزي في "العلل"، وكذا ابن عساكر، والرافعي في "تاريخ قزوين" من طريق الدارقطني: حدثنا أحمد بن إسحاق بن إبراهيم الملحمي... أخبرنا عمر مولى غفرة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعا.
وهو إسناد تالف؛ عمر هذا هو ابن عبد الله؛ وهو ضعيف كما في " التقريب ".
8- إذا وقف السائل على الباب وقفت الرحمة معه؛ قبلها من قبلها، وردها من ردها، ومن نظر إلى مسكين نظر رحمة؛ نظر الله إليه نظر رحمة، ومن أطال الصلاة خفف الله عنه القيام يوم القيامة، {يوم يقوم الناس لرب العالمين} ، ومن أكثر الدعاء قالت الملائكة: صوت معروف، ودعاء مستجاب، وحاجة مقضية)
ضعيف.
أخرجه أبو نعيم في " الحلية " من طريق إسحاق بن جميل: حدثنا علي بن مسلم: حدثنا سيار: حدثنا جعفر: حدثني رجل عن ثور يرفع الحديث قال: فذكره.
وهذا إسناد ضعيف معضل؛ فإن ثورا هذا من أتباع التابعين. وفي الطريق إليه عدة علل:
الأولى: جهالة الرجل الذي لم يسم.
الثانية: ضعف سيار؛ وهو ابن حاتم العنزي؛ قال الحافظ:" صدوق له أوهام ".
الثالثة: إسحاق بن جميل؛ لم أعرفه.
9 - (أذهبتم من عندي جميعا وجئتم متفرقين؟! إنما أهلك من كان قبلكم الفرقة) .
ضعيف
أخرجه أحمد وابنه في " زوائد المسند " من طريق المجالد عن زياد بن علاقة عن سعد بن أبي وقاص .
وهذا إسناد ضعيف؛ المجالد هو ابن سعيد الكوفي قال الحافظ:" ليس بالقوي، وقد تغير في آخر عمره ".
10 - (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أحس من الناس بغفلة من الموت جاء بعضادتي الباب، ثم هتف ثلاثا: يا أيها الناس! يا أهل الإسلام! أتتكم الموتة راتبة لازمة، جاء الموت بما جاء به، جاء بالروح والراحة، والكرة المباركة لأولياء الرحمن، من أهل دار الخلود الذين كان سعيهم ورغبتم فيها لها، ألا أن لكل ساع غاية، وغاية كل ساع الموت، سابق ومسبوق) .
منكر
أخرجه البيهقي في" شعب الإيمان" من طريق الخضر ابن أبان: حدثنا إبراهيم بن عمر الصنعاني: حدثنا الوضين بن عطاء قال: فذكره.
وهذا إسناد متصل ضعيف، الوضين بن عطاء قال الحافظ في " التقريب ":" صدوق، سيىء الحفظ ... "
والله المستعان