الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
هذه أحاديث لا يجوز الاستشهاد بها ولا الاستئناس بذكرها:
1- (القراء عرفاء أهل الجنة) .
موضوع
رواه ابن جميع في "معجمه": حدثنا محمد بن منصور: حدثنا أبو أمية محمد بن إبراهيم: حدثنا يزيد بن هارون: أنبأنا حميد الطويل عن أنس مرفوعا. ومن طريق ابن جميع رواه الضياء في " المختارة " .
وهذا سند رجاله كلهم موثقون غير محمد بن منصور وهو أبو بكر الواسطي كما صرح به الضياء في روايته؛ وهو في عداد المجهولين.
2- (إذا سأل أحدكم الرزق فليسأل الحلال، فإن الله يرزق الحلال والحرام) .
ضعيف
رواه ابن عدي عن أبي سفيان عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري مرفوعا.
وهذا سند ضعيف؛ أبو سفيان هذا اسمه طريف بن شهاب؛ وهو ضعيف كما في " التقريب ".
3- (إن لله تسعة وتسعين اسما، مائة غير واحد، ما من عبد يدعو بهذه الأسماء إلا وجبت له الجنة، إنه وتر يحب الوتر: هو الله الذي لا إله إلا هو الرحمن الرحيم، الملك، القدوس، السلام … إلى قوله: الرشيد الصبور) .
ضعيف
أخرجه أبو نعيم في "الحلية" من طريق أبي العباس القاسم بن القاسم السياري: حدثنا أحمد بن عباد بن سلم : حدثنا محمد بن عبيدة النافقاني: حدثنا عبد الله بن عبيدة العامري: حدثنا سورة بن شداد الزاهد عن سفيان الثوري عن إبراهيم بن أدهم عن موسى ابن يزيد عن أويس القرني عن علي بن أبي طالب مرفوعا.
موسى بن يزيد لم أعرفه. ومثله سورة الزاهد وعبد الله العامري وأحمد بن عباد بن سلم! وأما محمد بن عبيدة النافقاني؛ فقال أبو نصر بن ماكولا: "صاحب مناكير". فهذا الحديث من منكراته.
4- (إذا سلم الإمام فردوا عليه) .
ضعيف
رواه ابن ماجه ، والطبراني ، وابن عدي عن إسماعيل بن عياش عن أبي بكر الهذلي عن قتادة عن الحسن عن سمرة مرفوعا وقال: " رواه عن قتادة مع أبي بكر الهذلي سعيد بن بشير ".
وهذا إسناد ضعيف جدا، فيه ثلاثة علل:
الأولى: عنعنة الحسن البصري.
الثانية: أبو بكر الهذلي؛ متروك، وهو بصري.
الثالثة: إسماعيل بن عياش؛ ضعيف في روايته عن غير الشاميين؛ وهذه منها.
5- (إذا سلمت الجمعة سلمت الأيام، وإذا سلم رمضان سلمت السنة) .
موضوع
أخرجه المخلص في "المجلس السابع"، وعنه علي بن أبي طالب المكي في "حديثه عنه"، وأبو طاهر الأنباري في "مشيخته"، وأبو نعيم في "الحلية"، وابن عدي في "الكامل" ومن طريقه البيهقي في "الشعب" والخطيب في "الموضح"، والحاكم أبو أحمد في "الكنى" من طريق عبد العزيز بن أبان أبي خالد القرشي عن سفيان الثوري عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعا . وقال أبو أحمد الحاكم:
"هذا حديث منكر شبيه بالموضوع ". وقال ابن عدي: "هذا الحديث عن الثوري باطل ليس له أصل ".
6- (لا تجعلوا على العاقلة من قول معترف شيئا) .
موضوع
أخرجه الطبراني في "المعجم"، وعنه أبو نعيم في
"الحلية" من طريق الحارث بن نبهان عن محمد بن سعيد عن رجاء بن حيوة عن جنادة بن أبي أمية عن عبادة بن الصامت: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره، وقال: "غريب من حديث رجاء وجنادة مرفوعا، تفرد به الحارث عن محمد بن سعيد". قلت: ابن سعيد هذا هو المصلوب على الزندقة؛ وهو كذاب. والحارث بن نبهان متروك.
7- (إن العُجْبَ ليحبط عمل سبعين سنة) .
موضوع
رواه أبو بكر الشافعي في "مسند موسى بن جعفر ابن محمد الهاشمي "، والديلمي عن محمد بن خلف ابن عبد السلام: حدثنا موسى بن إبراهيم: حدثنا موسى بن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن أبيه عن الحسين بن علي مرفوعا.
وهذا موضوع؛ موسى بن إبراهيم هو المروزي؛ متروك.
8- (إذا سمعتم الرعد فاذكروا الله فإنه لا يصيب ذاكرا) .
ضعيف جدا
رواه الطبراني ، والواحدي في " الوسيط " عن يحيى بن كثير أبي النصر: أخبرنا عبد الكريم: أخبرنا عطاء عن ابن عباس مرفوعا.
وهذا إسناد ضعيف جدا؛ عبد الكريم هذا هو ابن أبي المخارق البصري أبو أمية المعلم؛ وهو ضعيف.
9- (إذا سمعت النداء فأجب، وعليك السكينة، فإن أصبت فرجة وإلا فلا تضيق على أخيك، واقرأ بما تسمع أذنيك، ولا تؤذ جارك، وصل صلاة مودع) .
ضعيف جدا
أخرجه ابن الأعرابي في "المعجم"، وابن دوست العلاف في " الأمالي " ، والضياء في " المختارة "، والديلمي عن سعيد بن عبد الله بن دينار عن الربيع بن صبيح عن الحسن عن أنس مرفوعا.
بيض له الحافظ في "مختصر المسند"، وقد قال في "التقريب": "الربيع بن صبيح … صدوق سيىء الحفظ ".
قلت: وسعيد بن عبد الله بن دينار؛ لم أجد له ترجمة.
10- (إذا سمعتم المؤذن أذن فقولوا: اللهم افتح أقفال قلوبنا لذكرك، وأتمم علينا نعمتك وفضلك، واجعلنا عليها من عبادك الصالحين)
ضعيف.
رواه ابن حبان في ترجمة عمر بن خالد الوهبي من
"الثقات"، وابن السني في "عمل اليوم والليلة " ، وعنه الديلمي في "مسند الفردوس" : حدثنا عبد الصمد بن سعيد - بحمص -: حدثنا أحمد بن إبراهيم: حدثنا الحسن بن حاتم الألهاني: حدثنا عمر بن خالد الوهبي: حدثنا أنس بن مالك مرفوعا .
وهذا سند ضعيف مجهول، فإن عمر هذا لم أر من ذكره غيرَ ابن حبان، ومثله الحسن بن حاتم الألهاني.
والله المستعان