الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ؛
قول المصنف :"عنْ أبي موسى ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ثَلَاثَةٌ لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ : مُدْمِنُ الْخَمْرِ وَقَاطِعُ الرَّحِمِ وَمُصَدِّقٌ بِالسِّحْرِ "، رواه أحمدُ وابنُ حبان في صحيحه " .
الحديث ضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة ، ومن ثمَّ فقد صرفت النظر عن شرحه .
قوله :" فيه مسائل ":
الأولى : الحكمة في خلق النجوم ، وهي ثلاث : أنها زينة للسماء ، ورجوم للشياطين ، وعلامات يهتدى بها.
الثانية : الرد على من زعم غير ذلك "، لقول قتادة : من تأول فيها غير ذلك أخطأ وأضاع نصيبه ، وتكلف ما لا علم له به ، ومراد قتادة في قوله :"غير ذلك " ، ما زعمه المنجمون من الاستدلال بالأحوال الفلكية على الحوادث الأرضية.
الثالثة : ذكر الخلاف في تعلم المنازل ، الصحيح أنه لا بأس بتعلم منازل القمر لمعرفة الوقت بها ، هل هو الربيع أو الخريف ، إلا أن تعلمها معتقدا تأثيرها في نزول المطر وأنها هي الجالبة لذلك فهذا شرك.
الرابعة : الوعيد فيمن صدق بشيء من السحر ولو عرف أنه باطل " يؤخذ هذا من نص الحديث :" ثَلَاثَةٌ لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ : مُدْمِنُ الْخَمْرِ وَقَاطِعُ الرَّحِمِ وَمُصَدِّقٌ بِالسِّحْرِ " ، وسبق أن ذكرنا أن الحديث ضعفه الألباني .
وصلِّ اللهمَّ على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
1434/3/18 هـ