الدرس 65 التحرج من التصوير في وسائل الإعلام

الدرس
التصنيف : تاريخ النشر: الإثنين 12 جمادى الآخرة 1442هـ | عدد الزيارات: 441 القسم: تهذيب وتحقيق فتاوى ابن باز -- للشيخ د . مبارك بن ناصر العسكر

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

وبعد

إن استغلالَ وسائلِ الإعلامِ في الدعوة إلى الحق ونشرِ أحكامِ الشريعة وبيانِ الشركِ ووسائله والتحذيرِ من ذلك ومن سائر ما نهى الله عنه من أعظم المهمات بل من أوجب الواجبات ، وهي من نعم الله ِالعظيمة في حق من استغلها في الخير وفي حق من استفاد منها ما ينقصه في دينه ويبصره بحق الله عليه.

ولا شك أن البروز في التلفاز مما قد يتحرج منه بعض أهل العلم من أجل ما ورد من الأحاديث الصحيحة في التشديد في التصوير ولعن المصورين .
ولكن بعض أهل العلم رأى أنه لا حرج في ذلك إذا كان البروز فيه للدعوة إلى الحق ونشر أحكام الإسلام والردِ على دعاة الباطل عملاً بالقاعدة الشرعية وهي " ارتكاب أدنى المفسدتين لتفويت كبراهما إذا لم تتيسر السلامةُ منهما جميعاً ، وتحصيل أعلى المصلحتين ولو بتفويت الدنيا منهما إذا لم يتيسر تحصيلهما جميعاً " .

وهكذا يقال في المفاسد الكثيرة والمصالح الكثيرة ، يجب على ولاة الأمور وعلى العلماء إذا لم تتيسر السلامة من المفاسد كلِّها أن يجتهدوا في السلامة من أخطرها وأكبرها إثما ، وهكذا المصالح يجب عليهم أن يحققوا ما أمكن منها الكبرى فالكبرى إذا لم يتيسر تحصيلها كلُّها ولذلك أمثلة كثيرة وأدلة متنوعة من الكتاب والسنة منها قولُه تعالى " ولا تسبُّوا الذين يدعون من دون الله فيسبُّوا الله عدواً بغير علم " الأنعام 108 ، ومنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعائشة رضي الله عنها " لولا أن قومك حديثو عهد بكفر لهدمت الكعبة وأقمتها على قواعد إبراهيم " متفق عليه .

قلت : للحديث عدة روايات ، ففي البخاري بلفظ" :" يا عَائِشَةُ، لَوْلَا أنَّ قَوْمَكِ حَديثُ عَهْدٍ بجَاهِلِيَّةٍ، لَأَمَرْتُ بالبَيْتِ، فَهُدِمَ، فأدْخَلْتُ فيه ما أُخْرِجَ منه، وأَلْزَقْتُهُ بالأرْضِ، وجَعَلْتُ له بَابَيْنِ: بَابًا شَرْقِيًّا، وبَابًا غَرْبِيًّا، فَبَلَغْتُ به أَسَاسَ إبْرَاهِيمَ."

وفي مسلم ثلاث روايات ، أولها : " يا عائِشَةُ، لَوْلا أنَّ قَوْمَكِ حَديثُو عَهْدٍ بشِرْكٍ، لَهَدَمْتُ الكَعْبَةَ، فألْزَقْتُها بالأرْضِ، وجَعَلْتُ لها بابَيْنِ: بابًا شَرْقِيًّا، وبابًا غَرْبِيًّا، وزِدْتُ فيها سِتَّةَ أذْرُعٍ مِنَ الحِجْرِ، فإنَّ قُرَيْشًا اقْتَصَرَتْها حَيْثُ بَنَتِ الكَعْبَةَ. " ثانيها: "وَقالَ ابنُ الزُّبَيْرِ: إنِّي سَمِعْتُ عَائِشَةَ تَقُولُ: إنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالَ: لَوْلَا أنَّ النَّاسَ حَدِيثٌ عَهْدُهُمْ بكُفْرٍ، وَليسَ عِندِي مِنَ النَّفَقَةِ ما يُقَوِّي علَى بنَائِهِ، لَكُنْتُ أَدْخَلْتُ فيه مِنَ الحِجْرِ خَمْسَ أَذْرُعٍ، وَلَجَعَلْتُ لَهَا بَابًا يَدْخُلُ النَّاسُ منه، وَبَابًا يَخْرُجُونَ منه. " ثالثها" لَوْلا حَداثَةُ عَهْدِ قَوْمِكِ بالكُفْرِ لَنَقَضْتُ الكَعْبَةَ، ولَجَعَلْتُها علَى أساسِ إبْراهِيمَ، فإنَّ قُرَيْشًا حِينَ بَنَتِ البَيْتَ اسْتَقْصَرَتْ، ولَجَعَلْتُ لها خَلْفًا."

وبهذا يعلم أن الكلام في الظهور في التلفاز للدعوة إلى الله سبحانه ونشر الحق يختلف بحسب ما أعطى الله للناس من العلم والإدراك والبصيرة والنظر في العواقب ، فمن شرح الله صدره واتسع علمه ورأى أن يظهر في التلفاز لنشر الحق وتبليغ رسالات الله فلا حرج عليه في ذلك وله أجره وثوابه عند الله سبحانه ومن اشتبه عليه الأمر ولم ينشرح صدره لذلك فنرجو أن يكون معذوراً لقول النبي صلى الله عليه وسلم " دع ما يريبك إلى ما لا يريبك " قلت : رواه الترمذي عن الحسن بن علي بن أبي طالب وصححه الألباني ، وقوله صلى الله عليه وسلم " البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب " صححه الألباني في صحيح الترغيب عن وَابِصَةَ بنِ مَعْبَد بن مَالِك بن عُبَيد الأَسَدِيّ،، ولا شك أن ظهور أهل الحق في التلفاز من أعظم الأسباب في نشر دين الله والرد على أهل الباطل لأنه يشاهده غالب الناس من الرجال والنساء والمسلمين والكفار ، ويطمئن أهل الحق إذا رأوا صورة من يعرفونه بالحق وينتفعون بما يصدر منه ، وفي ذلك أيضاً محاربة لأهل الباطل وتضييق المجال عليهم وقد قال الله عز وجل " والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين " العنكبوت 69 ، وقال عز وجل " ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن " النحل 125 ، وقال سبحانه " ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين " فصلت 33 ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم " من دلَّ على خير فله مثلُ أجر فاعله " قلت : رواه أبو داود عن أبي مسعود عقبة بن عمرو ، وصححه الألباني ، وقال عليه الصلاة والسلام " مَن دَعا إلى هُدًى، كانَ له مِنَ الأجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَن تَبِعَهُ، لا يَنْقُصُ ذلكَ مِن أُجُورِهِمْ شيئًا، ومَن دَعا إلى ضَلالَةٍ، كانَ عليه مِنَ الإثْمِ مِثْلُ آثامِ مَن تَبِعَهُ، لا يَنْقُصُ ذلكَ مِن آثامِهِمْ شيئًا. " أخرجه مسلم في صحيحه ، وقال صلى الله عليه وسلم لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه لما بعثه إلى اليهود في خيبر " ادْعُهُمْ إلى الإسْلَامِ، وأَخْبِرْهُمْ بما يَجِبُ عليهم مِن حَقِّ اللَّهِ فِيهِ، فَوَاللَّهِ لَأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بكَ رَجُلًا واحِدًا، خَيْرٌ لكَ مِن أنْ يَكونَ لكَ حُمْرُ النَّعَمِ." متفق على صحته.
وهذه الآيات والأحاديث الصحيحة كلُّها تعمُّ الدعوةَ إلى الله سبحانه من طريق وسائل الإعلام المعاصرة ومن جميع الطرق الأخرى كالخطابة والتأليف والرسائل والمكالمات الهاتفية وغير ذلك من أنواع التبليغ لمن أصلح الله نيته ورزقه العلم النافع والعمل به ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى " متفق على صحته ، وقال عليه الصلاة والسلام " إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم " أخرجه مسلم في الصحيح .
* العقيدة الصحيحة قد اشتمل عليها كتاب الله الكريم وسنة رسوله الأمين عليه من ربه أفضل الصلاة والتسليم ، فأوصيك بالإكثار من قراءة القرآن الكريم وحفظ ما تيسر منه مع حفظ ما تيسر من الأحاديث الصحيحة كالأربعين النووية وتكملتها لابن رجب ، وكعمدة الحديث للحافظ عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي ، والإكثارِ من قراءة الصحيحين أو ما تيسر من ذلك مع الإخوة الطيبين .

ونوصيك بكتب شيخ الإسلام ابن تيمية كالعقيدة الواسطية والحموية والتدْمُرِية فقد أوضح فيها رحمه الله عقيدة أهل السنة والرد على خصومهم ، كما نوصيك بحفظ كتاب التوحيد لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وكشف الشبهات له أيضاً وهما كتابان عظيما الفائدة ، ونوصيك أيضاً بالضراعة إلى الله وكثرة سؤاله أن يهديك صراطه المستقيم وأن يمنحك الفقه في الدين وأن يعيذك من نزغات الشيطان ودعاة الباطل .
وأوصيك أيضاً بالإكثار من سؤال الله عز وجل أن يشرح صدرك للخير وأن يعينك على الاستكثار من قراءة كتابه الكريم وحفظِ ما تيسر منه مع حفظِ ما تيسر من السنة فهو القائل سبحانه " ادعوني أستجب لكم " غافر 60 ، ونوصيك بالاستقامة على طاعة الله والحذر من معاصي الله ونذكرك بما روي عن الشافعي رحمه الله قال :
شكوت إلى وكيع سوء حفظي * فأرشدني إلى ترك المعاصي
وقال اعلـم بأن العــلم نـــــور * ونـــــور الله لا يؤتاه عاصي

قلت : ورد البيتان في ديوان الشافعي بهذا اللفظ :

شكوتُ إلى وكيعٍ سوءَ حفظي * فأرْشدني إلى ترك المعاصي

وأخبرني بأن العلم نورٌ * ونورُ اللهِ لا يُهدى لعاصي

* الواجبُ على النساء التسترُ والبعدُ عن التبرج وإظهارِ المحاسن لقول الله عز وجل " وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى " الأحزاب 33 ، قال علماء التفسير : معنى التبرج إظهار المحاسن والمفاتن ، فالواجب على المرأة أن تكون متسترة متحجبة إذا كانت بحضور رجل أو أكثر من غير محارمها وبعيدة عن الفتنة كما قال عز وجل في سورة الأحزاب أيضا " وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن " الأحزاب 53 ، فأطهر لقلوب الرجال وقلوب النساء التستر والتحجب من جهة النساء وعدم التبرج حتى لا تفتن ولا تفتن .
وقال عز وجل " ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن " النور 31 ، وقال تعالى في سورة الأحزاب " يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفوراً رحيماً " الأحزاب 59 .
والجلباب : لباس تضعه المرأة فوق رأسها وعلى جميع بدنها فوق ثيابها العادية لمزيد الستر والبعد عن الفتنة ، هكذا ينبغي للمرأة ، والواجب عليها أن تتمسك بحكم الإسلام وأن تجتهد في ستر عورتها وأن تكون ثيابها وسطاً لا ضيقة تبين حجم العورة ولا واسعة تبين العورة ولكن وسط بين ذلك مع ستر الرأس والوجه واليدين عند وجود رجل أجنبي ، وإن كان ابن عمها أو ابن خالها أو زوج أختها أو أخاً لزوجها ، وهكذا في صلاتها تستر جميع بدنها ما عدا الوجه ، فالسنة كشفه في الصلاة إذا لم يكن حولها رجل ليس من محارمها .

أما الكفان فإن كشفتهما فلا بأس وإن غطتهما فهو أفضل ، وأما القدمان فيجب سترهما في الصلاة عند جمهور أهل العلم ولا يجوز كشفهما ، ويكون سترهما بإرخاء القميص أو لبس الجوربين ونحوهما حين أداء الصلاة .
نصيحتي لجميع الرجال والنساء عدم استماع الأغاني ، فالأغاني خطرها عظيم ، وفد ابتلي الناس بها في الإذاعات وفي التلفاز وفي أشياء كثيرة كالأشرطة ، وهذا من البلاء ، فالواجب على أهل الإسلام من الرجال والنساء أن يحذروا شرها وأن يعتاضوا عنها بسماع ما ينفعهم من كلام الله عز وجل ومن كلام رسوله صلى الله عليه وسلم ، ومن كلام أهل العلم الموثوقين في أحاديثهم الدينية وندواتهم ومقالاتهم كل ذلك ينفعهم في الدنيا والآخرة .
أما الأغاني فشرها عظيم وربما سببت للمؤمن انحرافاً في أخلاقه لقول الله عز وجل " ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزواً أولئك لهم عذاب مهين * وإذا تتلى عليه آياتنا ولى مستكبراً كأن لم يسمعها كأن في أذنيه وقراً فبشره بعذاب أليم " لقمان 6 ، 7 ، وقد ذهب أكثر أهل العلم إلى تفسير لهو الحديث بالغناء ، وإذا كان معه آلات اللهو كالمزمار والعود ونحوهما صار الإثم أكبر لعظم ما يحصل بذلك من الفساد في القلوب والأخلاق ، وقد يجر ذلك إلى الضلال والإضلال والاستهزاء بالدين والاستكبار عن سماع القرآن والعياذ بالله من ذلك ، كما نبهت الآيات المذكورات على ذلك .
وقد يفضي بأهله إلى النفاق كما قال ابن مسعود رضي الله عنه " إن الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الزرع ".قلت : ذكره ابن القيم في مسألة السماع بلفظ (البقل ) بدلا عن (الزرع) .

حديث " واسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرًا، فإنَّهُنَّ خُلِقْنَ مِن ضِلَعٍ، وإنَّ أعْوَجَ شيءٍ في الضِّلَعِ أعْلاهُ . " ، حديث صحيح رواه الشيخان في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، وهذا أمر للأزواج والآباء والإخوة وغيرهم أن يستوصوا بالنساء خيراً وأن يحسنوا إليهن وألا يظلموهن وأن يعطوهن حقوقهن ويوجهوهن إلى الخير ، وهذا هو الواجب على الجميع لقوله عليه الصلاة والسلام " فاسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرًا" ، وينبغي ألا يمنع من ذلك كونها قد تسيء في بعض الأحيان إلى زوجها وأقاربها بلسانها أو فعلها لأنهن خلقن من ضلع كما قال النبي صلى الله عليه وسلم " وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه " ، ومعلوم أن أعلاه مما يلي منبت الضلع فإن الضلع يكون فيه اعوجاج وهذا معروف .
فالمعنى أنه لا بد أن يكون في خُلُقِها شيء من العوج والنقص ، ولهذا ورد في الحديث الآخر في الصحيحين " ما رَأَيْتُ مِن نَاقِصَاتِ عَقْلٍ ودِينٍ أذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الحَازِمِ مِن إحْدَاكُنَّ، " ، والمقصود أن هذا حكم النبي صلى الله عليه وسلم وهو ثابت في الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، ومعنى نقص العقل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم " أن شهادة المرأتين تعدل شهادة رجل واحد " ، وأما نقص الدين فهو كما قال النبي صلى الله عليه وسلم " أنها تمكث الأيام والليالي لا تصلي " ، يعني من أجل الحيض ، وهكذا النفاس ، وهذا نقص كتبه الله عليها ليس عليها فيه إثم .

فينبغي لها أن تعترف بذلك على الوجه الذي أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم ولو كانت ذات علم وتقى لأن النبي صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى وإنما ذلك منه وحي يوحيه الله إليه فيبلغه الأمة كما قال عز وجل " والنجم إذا هوى * ما ضل صاحبكم وما غوى * وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى " النجم 1 - 4 .
* الحشرات التي توجد بالبيت إذا حصل منها الأذى جاز قتلها ، لكن بغير التحريق ، بل بأنواع المبيدات الأخرى لقول النبي صلى الله عليه وسلم " خمس من الدواب كلهن فواسق يقتلن في الحل والحرم الغراب والحدأة والفأرة والعقرب والكلب العقور " ، وفي لفظ " والحية " ، قلت : ورد الحديث في البخاري بلفظ "خَمْسٌ مِنَ الدَّوَابِّ كُلُّهَا فَوَاسِقُ تُقْتَلُ فِي الْحَرَمِ: الْغُرَابُ، وَالْحِدَأَةُ، وَالْكَلْبُ الْعَقُورُ، وَالْعَقْرَبُ، وَالْفَارَةُ " ، وفي رواية "خمسٌ فواسقُ يُقتَلْنَ في الحِلِّ والحَرَمِ : الحيةُ والغرابُ الأبقعُ والفأرةُ والكلبُ العَقُور والحُِدَيَّا"


فهذه أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن أذاها وأنها فواسق يعني مؤذية وأذن في قتلها ، وهكذا ما أشبهها من الحشرات يقتلن في الحل والحرم إذا وجد منها الأذى كالنمل والصراصير والبعوض ونحوها مما يؤذي .

وبالله التوفيق

وصل اللهمَّ على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

12 - 6 - 1442هـ

التعليقات : 0 تعليق
إضافة تعليق

5 + 8 =

/500
جديد الدروس الكتابية
الدرس 128 الجزء الثالث ‌‌ تحريم الأغاني  - تهذيب وتحقيق فتاوى ابن باز -- للشيخ د . مبارك بن ناصر العسكر
الدرس 127 الجزء الثالث ‌‌مضاعفة الحسنات ومضاعفة السيئات  - تهذيب وتحقيق فتاوى ابن باز -- للشيخ د . مبارك بن ناصر العسكر
الدرس 126 ‌‌بيان حرمة مكة ومكانة البيت العتيق - تهذيب وتحقيق فتاوى ابن باز -- للشيخ د . مبارك بن ناصر العسكر
الدرس 125 ‌‌حكم إعفاء اللحية - تهذيب وتحقيق فتاوى ابن باز -- للشيخ د . مبارك بن ناصر العسكر
الدرس 124 الجزء الثالث ‌‌أهمية الغطاء على وجه المرأة - تهذيب وتحقيق فتاوى ابن باز -- للشيخ د . مبارك بن ناصر العسكر
الدرس 123 الجزء الثالث ‌‌حكم قيادة المرأة للسيارة - تهذيب وتحقيق فتاوى ابن باز -- للشيخ د . مبارك بن ناصر العسكر