الدرس 40 الحديث المضطرب

المقال
التصنيف : تاريخ النشر: الإثنين 13 شعبان 1441هـ | عدد الزيارات: 1368 القسم: الفوائد الكتابية

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

وبعد

المضطرب لغة : هو اسم فاعل من الاضطراب وهو اختلال الأمر وفساد نظامه وأصله من اضطراب الموج إذا كثرت حركته وضرب بعضه بعضا .

واصطلاحا : ما رُوِيَ على أَوجهٍ مختلفة متساوية في القوة ، أي هو الحديث الذي يُروى على أشكال متعارضة بحيث لا يمكن التوفيق بينها أبدا وهو يندرج تحت الأحاديث الضعيفة .

شروط تحقق الاضطراب

أ- اختلاف روايات الحديث بحيث لا يمكن الجمع بينها .

ب- تساوي الروايات في القوة بحيث لا يمكن ترجيح رواية على أخرى .

وينقسم إلى قسمين:

أولا : مضطرب السند

مثاله : حديث أبي بكر رضي الله عنه أنه قال : يا رسول الله أراك شِبْتَ ، قال : شيبتني هود وأخواتها .

قال الدارقطني : هذا مضطرب ، فإنه لم يُروَ إلا من طريق أبي إسحاق وقد اختلف عليه فيه على نحو عشرة أوجه فمنهم من رواه مرسلا ومنهم من جعله من مسند سعد ومنهم من جعله من مسند عائشة ومنهم من رواه موصولا وغير ذلك ، ورواته ثقات لا يمكن ترجيح بعضهم على بعض .

ثانيا : مضطرب المتن

مثاله : ما رواه الترمذي عن شَريك عن أبي حمزة عن الشعبي عن فاطمة بنت قيس رضي الله عنها قالت : سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الزكاة فقال : ( إن في المال لَحَقاً سوى الزكاة ) ، ورواه ابن ماجه من هذا الوجه بلفظ ( ليس في المال حق سوى الزكاة ) .

قال العراقي : هذا مضطرب لا يحتمل التأويل ، أ . هـ

وقد يقع من راوٍ واحد بأن يروي الحديث على أوجه مختلفة

وقد يقع من جماعة بأن يروي كل منهم الحديث على وجه يخالف رواية الآخرين

وسبب ضعف الحديث المضطرب أن الاضطراب يُشعر بعدم ضبط رواته

وأشهر المصنفات فيه:

كتاب ( المقترب في بيان المضطرب ) للحافظ ابن حجر

وبالله التوفيق

13 - 8 - 1441هـ

التعليقات : 0 تعليق
إضافة تعليق

8 + 2 =

/500