ﺟﺪﻳﺪ اﻟﻤﻮﻗﻊ

الدرس 62 الصحيح لغيره والحسن لغيره

المقال
التصنيف : تاريخ النشر: الثلاثاء 16 رجب 1441هـ | عدد الزيارات: 1385 القسم: الفوائد الكتابية

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

وبعد

أولا : الصحيح لغيره : هو الحسن لذاته إذا رُوِيَ من طريق آخر مِثْلُه أو أقوى منه ، وسمي صحيحا لغيره لأن الصحة لم تأت من ذات السند ، وإنما جاءت من انضمام غيره له .

مرتبته

هو أعلى مرتبة من الحسن لذاته ودون الصحيح لذاته.

مثاله:

حديث محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة ) أخرجه الترمذي .

قال ابن الصلاح : فمحمد بن عمرو بن علقمة من المشهورين بالصدق والصيانة لكنه لم يكن من أهل الاتقان حتى ضعفه بعضهم من جهة سوء حفظه ووثقه بعضهم لصدقه ، فحديثه من هذه الجهة حسن ، فلما انضم إلى ذلك كونه رُوِي من أوجه أُخَر زال بذلك ما كنا نخشاه عليه من سوء حفظه وانجبر به ذلك النقص اليسير فصح هذا الإسناد والتحق بدرجة الصحيح .

ثانيا : الحسن لغيره : هو الضعيف إذا تعددت طرقه ، ولم يكن سبب ضعفه فِسْق الراوي أو كذبه

ويستفاد من ذلك التعريف أن الضعيف يرتقي إلى درجة الحسن لغيره بأمرين هما :

أ- أن يُروى من طريق آخر فأكثر على أن يكون الطريق الآخر مثله أو أقوى منه .

ب- أن يكون سبب ضعف الحديث إما سوء حفظ راويه أو انقطاع في سنده أو جهالة في رجاله .

مرتبته

الحسن لغيره أدنى مرتبة من الحسن لذاته ، وينبني على ذلك أنه لو تعارض الحسن لذاته مع الحسن لغيره قُدِّمَ الحسن لذاته .

حكمه

هو من المقبول الذي يُحتجُ به

مثاله

ما رواه الترمذي وحسنه من طريق شعبة عن عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه أن امرأة من بني فَزَارة تزوجت على نعلين ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أرضيتِ من نفسك ومالِكِ بنعلين ؟ قالت : نعم ، فأجاز )

قال الترمذي : وفي الباب عن عمر وأبي هريرة وعائشة وأبي حَدْرَد .

فعاصم ضعيف لسوء حفظه وقد حسن له الترمذي هذا الحديث لمجيئه من غير وجه .

وبالله التوفيق

15 - 7 - 1441هـ

التعليقات : 0 تعليق
إضافة تعليق

1 + 9 =

/500