الدرس 99 آداب التجارة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

وبعد

آداب التجارة :-

هناك جملة من الآداب التي ينبغي للتاجر مراعاتها وهي :

1- يتأكد على التاجر أن يتعلم أحكام البيع والشراء حتى لا يقع في الحرام ، قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه " لا يبع في سوقنا إلا من قد تفقه في الدين " رواه الترمذي وحسنه الألباني .

2- على التاجر أن يتجنب الغش بجميع صوره وأشكاله ، قال صلى الله عليه وسلم " من غش فليس منا " رواه مسلم .

3- على التاجر أن يتجنب كثرة الحلف حتى ولو كان صادقا ، لأن التعود عليه قد يجر إلى الحلف كذبا ، ولأن اليمين بالله تعالى ينبغي أن تنزه عن مثل هذه المواطن ، وقد قال صلى الله عليه وسلم " إياكم وكثرة الحلف في البيع ، فإنه يُنَفِّق ثم يمحق " رواه مسلم .

4- على التاجر أن لا يتشاغل بأمر التجارة عما يهمه في أمر دينه من صلاة ، وبر ، وصلة رحم ، وذكر لله تعالى ، كما لا يجوز له أن ينسى حق الله في تجارته وهو الزكاة الواجبة .

5- على التاجر أن يحسن النية في تجارته فينوي بها إعفاف نفسه عن السؤال ، وإغناءها عما في أيدي الناس ، وكسب رزقه ورزق عياله ، ونفع الناس ، والتيسير عليهم في قضاء حوائجهم ، ونحو ذلك .

6- على التاجر أن يقصد الكسب الحلال ، ويتجنب الكسب الحرام وكل ما فيه شبهة .

7- على التاجر أن يحسن التعامل مع زبائنه ويلاقيهم بالبشاشة والسرور ، ويتسامح معهم بما لا يضره ، ولا يربح عليهم فوق المعتاد ، ويقصد بكل ذلك وجه الله تعالى لا مجرد كسب الزبائن .

8- على التاجر أن ينصح لزبائنه ، فلا يغشهم ولا يكذب عليهم في ثمن السلعة أو في أوصافها فلا يذكر لهم أوصافا ليست فيها ، وينصح لهم إذا استوضحوه في نوع السلعة وجودتها ، وإن لم يكن عنده ما يطلبونه من النوع فلا يكذب ويروّج ما لديه على أنه الأحسن والأجود .

وكل ما فيه مصلحة لهم فإنه يبينه ويذكره ، وليكن نصب عينيه دوما قوله صلى الله عليه وسلم " وليأت إلى الناس الذي يحب أن يُؤتى إليه " رواه مسلم ، وقوله صلى الله عليه وسلم " الدين النصيحة " رواه مسلم ، وسواء أكان ذلك مباشرة أم كان عن طريق الدعايات والإعلانات وغيرها .

9- أن يتحرى في بيعه ما ينفع الناس ، ويتجنب ما يضرهم في دينهم ، أو دنياهم ، أو ما لا نفع لهم فيه .

وبالله التوفيق

26 - 6 - 1441هـ