السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
في عام 1428هـ كان سفري إلى أثيوبيا وقد تركزت الزيارة على أديس أبابا العاصمة التقيت فيها ببعض العلماء في البلد  وبعض طلاب العلم وكنت من ضمن وفد من الندوة العالمية للشباب الإسلامي بالرياض. 
وجمهورية أثيوبيا الفدرالية عرفت في الأدبيات العربية القديمة "بالحبشة"، وهي دولة غير ساحلية تقع فوق الهضاب في القرن الأفريقي، وتعد ثاني أكثر الدول من حيث عدد السكان في أفريقيا، وعاشر أكبر دولة في أفريقيا من حيث المساحة، وعاصمتها (أديس أبابا)، وتحد إثيوبيا سبع دول: من الشمال: إريتريا وجيبوتي، ومن الشرق: الصومال، ومن الجنوب: كينيا، ومن الغرب: جنوب السودان والسودان.
والحبشة من أقدم الدول في العالم وكانت لها حضارة ملكية منذ القرن العاشر قبل الميلاد، ووجد العلماء أنها أقدم حضارة تواجدت في البشرية  لها أطول تاريخ من الاستقلال حيث اجتاح الجيش الإيطالي إثيوبيا في الفترة 1355 - 1360 هـ ومن ثم هزمت القوات الإثيوبية والبريطانية القوات الإيطالية واستعادت أثيوبيا السيادة الكاملة بعد توقيع الاتفاق الأنجلو إثيوبي في 1363 هـ
الدين
طبقاً لآخر إحصاءٍ وطني للسكان 1428هـ ،يشكل النصارى 66.5% مِنْ سكانِ البلادِ (43.5 % أرثوذكسي أثيوبي، 19.3% طوائف أخرى كبروتستانت وكاثوليك)، مسلمون 30.9%، وممارسو المعتقداتِ التقليديةِ 2.6% هذا يُوافقُ كتابَ حقائق وكالة المخابرات المركزيةِ المُجَدَّدةِ العالميِ، تمارس النصرانية على نحو واسع في إثيوبيا ،النصرانية الأرثذوكسية لَها تاريخ طويل في إثيوبيا تَعُودُ إلى القرن الأولِ،  كلتا النصرانية الأرثوذكسية والبروتستانتية لَها وجود كبير في جنوب وغرب إثيوبيا. هناك أيضا مجموعة قديمة صغيرة مِنْ اليهود، (يسمون بـ بيت إسرائيل)، يَعِيشُون في شمال غرب إثيوبيا، مع ذلك أكثرهم هاجرَ إلى فلسطين المحتلة في العقود الأخيرة للقرنِ العشرين كجزء مِنْ مهماتِ الإنقاذِ التي قامت بها الحكومة الإسرائيلية، عملية موسى والعملية سليمان يَعتبٍر بَعْض العلماءِ الإسرائيليينَ واليهودِ هؤلاء اليهود الأثيوبيينِ بأنهم القبيلة الإسرائيلية المفقودة
 
 مملكة أكسوم (في شمال شرق اثيوبيا) كَانتْ واحدة من أوّل الأممِ التي تبنّت النصرانية رسمياً، عندما القديس فريمنتيوس الصورية، مسمّى آبا سلامة ("أبّ السلامِ") في إثيوبيا، حوّلَ الملكَ إيزانا أثناء بدايات القرن الرابعَ، ويَعتقدُ الكثيرُ بأنّ بشارة الانجيل دَخلَت إثيوبيا قبل ذلك بكثير، عندما زار الوزير (المسؤولِ الملكيِ) كما وصف في الكتاب المقدس في سفر أَعمال 8:26-39 بوزير كنداكة والذي تم عماده مِن قِبل القديس فيليب، الداعية في الفصل الثامنِ أعمال الرُسلِ. اليوم، كنيسة التوحيدية الأثيوبية الأرثذوكسية، هي جزء من كنائس الأرثوذكس المشرقين، وتعد الطائفة الأكبر في البلاد، مع وجود عدد مِنْ البروتستانت
  الحبشة تُذْكَرُ أيضاً في الإسلام في الأحاديث النبوية. يَعتقدُ أكثر العلماءِ غيرِ الاثيوبين بأنّ استعمالَ التعبيرِ أشارَ إلى مملكةِ كوش بشكل خاص أَو أفريقيا خارج مصر عُموماً
 الإسلام في إثيوبيا يَعُودُ إلى تأسيس الدينِ الإسلامي في (7 هـ) عندما نصح الرسول محمد بن عبد الله - صلى الله عليه وسلم - أصحابه (الصحابة) للنَجاة من الاضطهاد في مكة المكرمة ويُهاجروا إلى الحبشة (التي تضم حاليا أثيوبيا وأريتريا وصومال) وكان آنذاك الملك هو أصحمه بن أبجر النجاشي. 
 علاوة على ذلك هناك أديان أفريقية باطلة عديدة في أثيوبيا، بشكل رئيسي واقعة في المنطقة الجنوبية الغربيةِ البعيدةِ والمناطق الحدوديةِ الغربيةِ. عُموماً، يَعِيشُ النصارى في المرتفعاتِ، بينما المسلمون وأتباع الأديانِ الأفريقيةِ التقليديةِ يَمِيلونَ إلى سُكُون المناطقِ السهليَّةِ الأكثرِ في الشرقِ وجنوب البلادِ
 إثيوبيا أيضاً الوطنُ الروحيُ لحركةِ راستفاري، الذي يَعتقدُ أتباعُها إثيوبيا هي صهيونَ. وأن الإمبراطور هيلاسيلاسي قد رفضهم ، بل طردهم ؛ لأنه كَانَ نصرانياً أرثذوكسياً أثيوبياً بثبات.
وبالله التوفيق