الدرس 212: الرشوة 4

الدرس
التصنيف : تاريخ النشر: الخميس 10 جمادى الآخرة 1435هـ | عدد الزيارات: 1578 القسم: تهذيب فتاوى اللجنة الدائمة -- للشيخ د . مبارك بن ناصر العسكر

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد

س: مدير مدرسة في البادية يدعوه الأهالي لتناول الغداء أوالعشاء أو يرسلون له الوجبة في البيت ؟

ج: لا يجوز للموظف أن يأخذ شيئا من هدايا وعطايا المراجعين ومثله مدير المدرسة لا يجوز له أن يقبل هدايا الطلاب أو آبائهم لأن ذلك كله من الغلول المحرم وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "هدايا العمال غلول" وذلك لأن قبولها ذريعة إلى عدم العدل وقضاء الحاجات بغير حق

وبذل الهدية للمعلم أو المعلمة في المدارس النظامية حكومية أو غير حكومية في معنى الرشوة فلا يجوز دفعها ولا أخذها سواء كان قبل النتائج أو بعدها

ولا يجوز دفع رشوة لتخليص معاملته

وإذا كان المسلم قد حج الفريضة لم يجز له أن يدفع رشوة ليحج نافلة وإذا لم يكن حج الفريضة ولم يجد سبيلا لأدائها إلا بدفع الرشوة رخص له في ذلك وحرم على المرتشي أخذها

س: أعمل محاسب في مؤسسة ويمر علي مبالغ مدفوعة رشوة لبعض الأفراد وإذا تكلمت استهجنت ؟

ج: ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان" فانظر إلى حالك وطبقها على ما يناسبها من هذه الدرجات مع التنبه لما يترتب على الأمر أو عدمه من المصالح والمفاسد والخلاصة أنه يلزمك إنكار ما تعلم أنه رشوة ما لم يترتب على إنكارك من المفاسد ما هو أكثر من ذلك أو مثله

س: رجل في المرور يتقاضى رشوة من السائفين وبعث لي هدية ؟

ج: إذا كانت الهدية التي يرسلها لك من الرشوة التي يأخذها فلا يجوز لك قبولها وإذا كنت لا تعلم هل هي من الرشوة أو غيرها فلا بأس بأخذها لكن إذا كان أغلب ماله من الرشوة فلا تقبلها عملا بالاحتياط وإذا كان رد هديته أقرب إلى إصلاحه وتوجيهه وإشعاره بسوء عمله فينبغي ردها مطلقا وينبغي نصحه لعل الله أن يهديه ونصيحتنا له أن يتقي الله ويحاسب نفسه ويحذر أخذ الرشوة من السائقين لأنها ظلم وعدوان وخيانة وليست غنيمة

س: يوجد قادة بعض الأفواج لا يقبلون أحداً أن يسجل لديهم إلا أن يدفع لهم مبلغاً من المال وذلك مقابل تسجيله عسكرياً في الفوج كي يأخذ مالاً حراماً ثم تاب من ذلك ؟

ج: من أخذ مالا حراما ثم تاب من ذلك فإنه يرده إلى صاحبه إن أمكن وإلا فإنه يتصدق به على نية أن الأجر لصاحبه مع الندم والاستغفار والعزم أن لا يعود لمثل هذا العمل لأن الله تعالى يقول "وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ"(البقرة 188) والموظف الذي يأخذ من المراجعين مالا يعتبر آخذا للرشوة المحرمة وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي والرشوة جريمة عظيمة وكبيرة من كبائر الذنوب وسحت خبيث لا يجوز للمسلم أخذها بحال

وبالله التوفيق

وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وأزواجه وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين

1435-6-10هـ

التعليقات : 0 تعليق
إضافة تعليق

1 + 3 =

/500
جديد الدروس الكتابية
الدرس 128 الجزء الثالث ‌‌ تحريم الأغاني  - تهذيب وتحقيق فتاوى ابن باز -- للشيخ د . مبارك بن ناصر العسكر
الدرس 127 الجزء الثالث ‌‌مضاعفة الحسنات ومضاعفة السيئات  - تهذيب وتحقيق فتاوى ابن باز -- للشيخ د . مبارك بن ناصر العسكر
الدرس 126 ‌‌بيان حرمة مكة ومكانة البيت العتيق - تهذيب وتحقيق فتاوى ابن باز -- للشيخ د . مبارك بن ناصر العسكر
الدرس 125 ‌‌حكم إعفاء اللحية - تهذيب وتحقيق فتاوى ابن باز -- للشيخ د . مبارك بن ناصر العسكر
الدرس 124 الجزء الثالث ‌‌أهمية الغطاء على وجه المرأة - تهذيب وتحقيق فتاوى ابن باز -- للشيخ د . مبارك بن ناصر العسكر
الدرس 123 الجزء الثالث ‌‌حكم قيادة المرأة للسيارة - تهذيب وتحقيق فتاوى ابن باز -- للشيخ د . مبارك بن ناصر العسكر
روابط ذات صلة