الدر 317 الحوثيون في اليمن

المقال
التصنيف : تاريخ النشر: الإثنين 2 جمادى الأولى 1435هـ | عدد الزيارات: 1409 القسم: الفوائد الكتابية


أيها الإخوة

إن ما صنعه الحوثيون الرافضة في عام مضى في المناطق الجنوبية من بلادنا، من تسلُّلٍ، واعتداء، وإزهاق للأنفس جريمةٌ لا تغتفر، وإفساد في الأرض، والله لا يحب المفسدين، واعتداء سافر، أيًّا كانت أهدافُه، ومَن وراءه
وحيث أشارت بعض الصحف المحلية إلى أن من هؤلاء الحوثيين من اتَّخذ من زيِّ النساء وسيلةً فاجرةً للتسلل، فالتاريخ يُعيد نفسه، فللباطنية سوابقُ على هذه الشاكلة، وقد ذكر ابن الأثير في حوادث سنة 534هـ أن الوزير المسلم المقرب جواهر، وكان مسؤولاً على مملكة السلطان سنجر السلجوقي، كان قتلُه على يد الباطنية، حيث وقف له جماعة منهم بزي النساء، واستغثْنَ به، فوقف يسمع كلامهم فقتلوه.!

فماذا سيقول التاريخ عن جرائم الحوثيين في اليمن من قبل، وفي بلاد الحرمين من بعد ولا ندري أين محطتهم الثالثة؟!

إن استباحة الدماء جرمٌ عظيم، واستمراء لغة القتل والتخريب بهيميَّةٌ في الطباع، وتحلُّلٌ من القيم والأخلاق، فكيف إذا كان المعتقَد فاسدًا، والأهداف سافلة؟!

إخوة الإسلام: أصحاب المعتقد الرافضي ومنهم هؤلاء الحوثيون يختلفون عن أهل السنة والجماعة في أصول الدِّين وأركانه، وليس الخلاف معهم في الفروع والسنن فلهم في القرآن معتقدٌ فاسد، ولهم في السنة النبوية كذلك، كما لهم مواقفُ ومعتقداتٌ باطلة في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم يشتمون ويسبُّون، ويلعنون ويكفِّرون بل وصلوا بتهمهم وأذيتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تسلم أمهاتُ المؤمنين من أذيتهم وتهمهم الفاجرة.

وللقوم اعتقاداتٌ في أئمتهم تبلغ تفضيلهم على الأنبياء والملائكة المقرَّبين، وليس هذا مقام العرض لعقائدهم الفاسدة، واختلافنا معهم في الأصول لكني هنا أقف مبينًا معتقدَهم في ركن من أركان الإسلام، نحن الآن في أيام الحديث عنه، وللرافضة أحاديثُ وجعجعة وزعم بإعلان البراءة من المشركين فيه، إنه الحج، الركن الخامس من أركان الإسلام

أتدرون كيف هي عقيدة الرافضة في الحج
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: حدَّثني الثقات أن فيهم يقصد الرافضة من يرى الحج إلى المَشَاهِدِ أعظمَ من الحج إلى البيت العتيق، فيرَوْن الإشراك بالله أعظمَ من عبادة الله وحده، وهذا من أعظم الإيمان بالطاغوت

وهذا المعتقد ليس فريةً على الرافضة بل تشهد عليه كتبُهم المعتمدة عندهم فقد جاء في كتاب "الكافي" وغيره أن زيارة قبر الحسين تعدل عشرين حجة، وأفضل من عشرين عمرة وحجة.

وحينما قال أحد الرافضة لإمامه إني حججت تسع عشرة حجة، وتسع عشرة عمرة، أجابه الإمام بأسلوب يشبه السخرية قائلاً حجَّ حجة أخرى، واعتمرْ عمرة أخرى، تكتبْ لك زيارة قبر الحسين عليه السلام

فإن قلتَ فكيف تقبل عقول الرافضة هذه الخزعبلات
كان الجواب أن منهم من يستنكر ويستغرب ويسأل إمامه قائلاً قد فرض الله على الناس حج البيت، ولم يذكر زيارة قبر الحسين كما في كتاب بحار الأنوار فاضطرب الإمام ولم يجر جوابًا مقنعًا

وإنك لتعجب من مرويات يتداولونها في كتبهم وليست مفتراةً عليهم وكيف يفضِّلون الحج إلى مَشاهِدهم أكثر من الحج إلى بيت الله بل ربما وصل الأمر بهم إلى اعتقاد كربلاء حرمًا آمنًا، وقد جاء في أحد كتبهم قول جعفرِهم لو أني حدَّثتُكم بفضل زيارة الحسين وبفضل قبره، لتركتم الحج رأسًا، وما حجَّ منكم أحدٌ، ويحك أما علمتَ أن الله اتَّخذ كربلاء حرمًا آمنًا مباركًا قبل أن يتَّخذ مكة حرمًا. أ.هـ

اللهم عليك بأعداء الإسلام من النصيرية الكافرة والرافضة المنافقة.

وصلى الله على نبينا محمد.

1435/5/2 هـ

التعليقات : 0 تعليق
إضافة تعليق

8 + 8 =

/500
روابط ذات صلة
المقال السابق
الفوائد الكتابية المتشابهة المقال التالي