الدرس 230 ج 5  العناية بالتراث الإسلامي

الدرس
التصنيف : تاريخ النشر: السبت 22 جمادى الأولى 1446هـ | عدد الزيارات: 41 القسم: تهذيب وتحقيق فتاوى ابن باز -- للشيخ د . مبارك بن ناصر العسكر

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

وبعد

لا شك أن التراث الإسلامي أمره مهم والعناية به واجبة ، وعلى رأس هذا التراث كتاب الله عز وجل ، وسنة رسوله محمد عليه الصلاة والسلام ، فهما أعظم تراث ، وهما أصل دين الإسلام وأساسه ، خلفهما لنا رسولنا ونبينا وإمامنا محمد بن عبد الله عليه من ربه أفضل الصلاة والتسليم ، والله يقول في كتابه العظيم " ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا " فاطر 32 ، وعلى رأس المصطفين رسوله الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام ثم صحابته الكرام ثم أتباعهم بإحسان جعلنا الله وإياكم من أتباعهم بإحسان .
فكتاب الله فيه الهدى والنور ، وهو أعظم التراث وأفضل التراث وأصدقه ، فيه الدلالة على كل خير والتحذير من كل شر ، فيه الدعوة إلى مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال والتحذير من سيئ الأخلاق وسيئ الأعمال ، يقول الله عز وجل في وصف نبيه عليه أفضل الصلاة والسلام في سورة القلم " وإنك لعلى خلق عظيم " القلم 4 ، وصف نبيه بأنه على خلق عظيم وهذا الخلق العظيم وصفته السيدة عائشة رضي الله عنها بقولها : كان خلقه القرآن ، (قلت: صححه الألباني في صحيح الجامع) لما سئلت عن ذلك ، والأمر كما قال الله عنه ، فإن خلقه هو القرآن يمتثل لأوامره ، وينتهي عن نواهيه ، ويدعو إليه ، ويعمل بالصفات التي أثنى على أهلها القرآن ، ويبتعد عن الصفات التي ذمَّ أهلها القرآن ، هكذا كان عليه الصلاة والسلام ، على هذا الخلق العظيم ، من امتثال أوامر الله واجتناب نواهيه والدعوة إلى سبيله ، كان مثلاً أعلى في الأخلاق الفاضلة والأعمال الصالحة والصفات الحميدة ، فهو خير الناس وأفضلهم وأكملهم علماً وسيرة وخلقاً وأصدقهم قيلاً وأحسنهم عملاً ، عليه الصلاة والسلام ، وهو يدعو إلى ما يدعو إليه القرآن العظيم في قوله تعالى " إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم " الإسراء 9 .

ويقول سبحانه " قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء " فصلت 44 ، ويقول " ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء وهدى ورحمة " النحل 89 ، فهو تبيان لكل شيء ، أوضح الله فيه كل شيء إجمالاً وتفصيلاً ، وجعله هدى وشفاء للناس ، شفاء لما في الصدور من أمراض الشرك والكفر والحسد والكبر والنفاق ، وشفاء للأبدان من أمراض كثيرة تستعصي على الأطباء ويشفيها القرآن ، يقول جل وعلا " يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين " يونس 57 ، ويقول جل وعلا " وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خساراً " الإسراء 82 .
فالواجب على أهل الإسلام العناية بهذا الكتاب العظيم وحفظه والمذاكرة فيه وتدبر معانيه ونقل ألفاظه ومعانيه للناس كما أنزل ، لأن فيه الدعوة لكل ما ينفع العباد والبلاد وفيه الترهيب من كل سوء ، ولهذا أوصى عليه الصلاة والسلام في خطبة حجة الوداع بهذا الكتاب العظيم فيما رواه مسلم في الصحيح من حديث جابر رضي الله عنه ، أنه خطب الناس يوم عرفة وقال في خطبته: "قد تركتُ فيكم ما لن تضلُّوا بعدَه إن اعتصمتُم به ، كتابَ اللهِ" (قلت: صححه الألباني في صحيح الجامع عن جابر بن عبد الله) ، وفي رواية الحاكم وغيره " كتاب الله وسنتي" .(قلت:صححه الألباني في صحيح الترغيب عن عبد الله بن عباس بلفظ" إني قد تركتُ فيكم ما إن اعتصمتُم به فلن تَضِلُّوا أبدًا ، كتابَ اللهِ، و سُنَّةَ نبيِّه") فالاعتصام بكتاب الله وسنة رسوله هو السبيل الوحيد للنجاة ، وهو الصراط المستقيم ، فالواجب على أهل الإسلام بل على جميع المكلفين أن يدخلوا في دين الله ، وأن يلتزموا بدين الله ، وأن يعتصموا بهذا الكتاب العظيم والسنة المطهرة ، وذلك فرض على جميع المكلفين من الجن والإنس ، من العرب والعجم ، من الذكور والإناث ، والأغنياء والفقراء والحكام والمحكومين ، فرض عليهم جميعاً أن يدخلوا في دين الله ، وهو الإسلام ، كما قال الله سبحانه " يا أيها الناس اعبدوا ربكم " البقرة 21 ، وقال تعالى " يا أيها الناس اتقوا ربكم " النساء 1 ، فرض عليهم أن يدخلوا في دين الله ، وأن يعتصموا بكتابه وهو القرآن ، وبسنة الرسول الصحيحة الثابتة عنه عليه الصلاة والسلام ، وليس لهم أن يحيدوا عن ذلك.

فالواجب على اليهود والنصارى وعلى جميع المشركين وعلى جميع أصناف الكفرة أن يدخلوا في دين الله ، وأن يلتزموا به ، وهذا هو التراث الذي فيه سعادتهم إذا عقلوا .
وعلى أهل الإسلام الذين منَّ الله عليهم بالإسلام أن يحمدوا الله على ذلك ويشكروه وأن يستقيموا على دينهم ، وأن يحفظوا تراثهم العظيم ، ويتواصوا به كثيراً ويتدبروه ويتعقلوه ويعملوا به كما قال عز وجل " كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب " ص 29 ، وقال سبحانه " أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها " محمد 24 ، فالواجب على جميع المكلفين أن يخضعوا لأوامر الله وينتهوا عن نواهيه ، ويلتزموا بهذا الكتاب العظيم فيدينوا به ، ويؤمنوا به ، ويعملوا به مع سنة الرسول ، فإنها الوحي الثاني.

وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بيان أحكام جاءت بها السنة لم تذكر في كتاب الله ، وأحكام فصلتها السنة لم تفصل في كتاب الله ، قال تعالى " وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون " النحل 44 ، وقال جل وعلا " وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون " النحل 64 .
فالله أنزل الكتاب عليه تبياناً لكل شيء ، وأمره سبحانه أن يبين للناس وأن يشرح لهم ما قد يخفى عليهم ، وأن يوضح لهم ما قد يختلفون فيه ، حتى يرجعوا إلى الصواب ، وحتى يستقيموا على الهدى ، وقد بلغ البلاغ المبين عليه الصلاة والسلام ، وأدى الأمانة ونصح الأمة ، حتى قال لهم يوم عرفة بعد ما خطبهم وبيَّن لهم ما يجب عليهم في حجهم ، وبيَّن لهم أموراً أخرى تهمهم وتهم المسلمين جميعاً فيما يتعلق بالربا ، وأمور الجاهلية وبتحريم الدماء والأموال والأعراض ، وما يتعلق بالنساء ، والوصية بهن خيراً وبيان حقوقهن على أزواجهن وحق أزواجهن عليهن ، قال بعد ذلك وبعد ما أوصاهم بالقرآن : وأنتم تسألون عني فما أنتم قائلون ؟ قالوا : نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت ، فرفع أصبعه إلى السماء فقال : اللهم اشهد اللهم اشهد اللهم اشهد ،قلت: صححه الألباني في صحيح الجامع عن جابر بن عبد الله بهذا اللفظ" وأنتم مسؤولونَ عنِّي ، فما أنتم قائلونَ ؟ قالوا نشهدُ أنَّكَ قد بلَّغْتَ وأدَّيْتَ ونصحتَ ، فقال : اللهمَّ اشهَدْ" يستشهد ربه وهو فوق العرش وفوق جميع المخلوقات سبحانه وتعالى ، يستشهده عليهم ، وكل عالم يشهد ، وكل مسلم يشهد بأنه بلغ الرسالة ، وكل مسلم عرف دين الله يشهد لهذا النبي الكريم أنه أدى الرسالة وأدى الأمانة وبلغ البلاغ المبين عليه الصلاة والسلام .

والواجب على الجميع الحرص على تبليغ هذا التراث العظيم لجميع العالم وبكل الطرق وبجميع الوسائل المرئية والمسموعة والمقروءة ، يقول الله سبحانه وتعالى " ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين " فصلت 33 ، ويقول عز وجل " ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن " النحل 125 ، ويقول جلا وعلا " قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني " يوسف 108 ، ويقول النبي في الحديث الصحيح " مَن دَلَّ علَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ. " (قلت: رواه مسلم عن أبي مسعود عقبة بن عمرو) ، ويقول لما بعث علياً إلى خيبر وأمره أن يدعو أهلها وهم اليهود إلى الإسلام قال عليه الصلاة والسلام : " فَوَاللَّهِ لأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بكَ رَجُلًا وَاحِدًا خَيْرٌ لكَ مِن أَنْ يَكونَ لكَ حُمْرُ النَّعَمِ." متفق على صحته .

فسيرته وأقواله وأعماله وتقريراته كلها من التراث وكلها من السنة ، فالواجب العناية بذلك والحرص على كتب السنة ، فكتب السنة من أعظم التراث .
وإن السنة التي جاءت عن الرسول من قوله وعمله وتقريراته وغزواته وغير ذلك ، يجب على أهل الإسلام والعلماء على الوجه الأخص والحكام وطلبة العلم العناية بها تفسيراً ، ومن ذلك الكتب الإسلامية المشتملة على تفسير كتاب الله وبيان معناه ، والمشتملة على أحاديث الرسول وسيرته ومغازيه وغير ذلك كالصحيحين والسنن الأربع وموطأ مالك ومسند أحمد وكتب الحديث ، فإنها أعظم التراث وأفضل التراث وأهم التراث بعد كتاب الله ، وإنها الحافظة للسنة والمبلغة لها ، وهي الوحي الثاني ، فالواجب على أهل الإسلام العناية بها وبأصولها ومخطوطاتها الصحيحة ، لأنها مرجع يُرجع إليها عند الحاجة ، وعند الاختلاف .

ومن أعظم العناية بالتراث العناية بالمخطوطات الحديثية والمخطوطات التفسيرية والمخطوطات الفقهية لأئمة الإسلام المعروفين المحتج بهم والمعمول بأقوالهم ، فالعناية بها من أهم العناية ، وهكذا كتب اللغة العربية والقواعد العربية وكتب التاريخ الإسلامي ، والسيرة النبوية ، كلها تجب العناية بها حتى تُنقل سليمة صافية ، سليمة من عبث العابثين وكذب الكذابين ، وقد عني علماء الإسلام بذلك ، وبيَّنوا ما أدخله الكذابون في أحاديث الرسول وما وضعه الواضعون من الكتب الباطلة ، فقد عني أهل العلم بذلك .
فعلينا أيضاً أن نسير على نهجهم ، وعلينا أن نعنى بهذا التراث العظيم ونبين الحق من الباطل ونبين الصالح من الزائف ، ونحرص على العناية بالكتب السليمة المفيدة من كتب الحديث والتفسير والفقه الإسلامي والقواعد العربية وغيرها من الكتب النافعة ، حتى الكتب الأخرى التي تنفع المسلمين في أمور دنياهم والمتلقاة عن أهل الثقة والبصيرة في شؤونهم ، لأن الناس في حاجة إلى أن يعرفوا شؤون دنياهم ويستعينوا بها على طاعة الله وكل شيء ينفع المسلمين ويعينهم على حفظ دينهم وحفظ كتاب ربهم وسنة نبيهم عليه الصلاة والسلام ، ويعينهم على الإعداد للأعداء ، ومن التراث الذي يجب أن يُحفظ ويُعتنى به ، والله يقول سبحانه " وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة " الأنفال 60 .

فالكتب التي ألَّفها الأقدمون من المسلمين ، أو ألَّفها غير المسلمين وتنفع المسلمين وتعينهم على الإعداد للعدو ، وهم في شتى العلوم الدنيوية يُعتنى بها أيضاً ، إن كانت تنفع المسلمين وتعينهم على إعداد القوة والاجتهاد فيما ينفعهم في دينهم ويقوي جندهم وجهادهم ضد عدوهم ، ومن أعظم ذلك العناية أيضاً بأخلاق النبي وسيرة أصحابه وسيرة أهل العلم حتى يُقتدى بهم في الخير ، لأن العلم المقصود منه العمل ، فعلينا أن نعنى بالسلف الأخيار وعلى رأسهم نبينا عليه الصلاة والسلام ، في أخلاقه وسيرته وقيامه وصلاته وغير ذلك ، وسيرة أصحابه وأعمالهم الطيبة وغزواتهم وجهادهم وتعليمهم وإرشادهم وما كانوا عليه من بث العلم ونشره ، وحلقات العلم في المساجد ، وما كان عليه أهل العلم من النشاط في ذلك ، والعناية بذلك ، حتى يتأسى الآخر بالأول ، وحتى يلحق الآخر بالأول بالعمل الصالح والعلم النافع والسيرة الحميدة والبلاغ للحق وإيثاره على ما سواه ، وكل أمر سلكه الأخيار والقدامى مما ينفع المسلمين ويعينهم على تنفيذ أمر الله والوقوف عند حدوده يُعتنى به .

أما ما ألصقه الجهلة أو الأعداء بالإسلام فيجب التنبيه عليه ، حتى يتبين براءة الإسلام منه وحتى لا يُلصق بالتراث الإسلامي ما ليس منه ، كما فعل الجهلة والمشركون من إحداث الأبنية على القبور واتخاذ المساجد على القبور ، فهذا ليس من شأن الإسلام ، والإسلام يحارب هذا ، يحارب البناء على القبور واتخاذ المساجد عليها لأنها من وسائل الشرك كما فعلت اليهود والنصارى وتابعهم كثير من هذه الأمة من الجهلة والمبتدعة حتى بنوا على القبور ، واتخذوا عليها المساجد والقباب ، وحصل الشرك بسبب ذلك ، فيجب أن يُنبَّه على أنها ليست من الإسلام وليست من التراث الإسلامي ، ويجب إنكار ذلك والقضاء عليه ، وهكذا الصلاة عند القبور والدعاء عندها وتحري القراءة عندها من وسائل الشرك ، يجب أن ينبه على هذا ويبين أنها ليست من التراث الإسلامي ، بل هي مما أحدثه الجهلة وأنكره الإسلام ، وهكذا ما أحدثه بعض الناس من الاحتفال بالموالد ويزعمون أنه من التراث ، وهذا غلط ، ليس من التراث الإسلامي ، وإن فعله كثير من المسلمين في أمصار كثيرة ، جهلاً وتقليداً ، فالاحتفال بالموالد من البدع المحدثة في الدين بعد القرون المفضلة ، وليس من التراث الإسلامي ، بل هو من التراث المبتدع .
وهكذا الاحتفال بجميع الآثار التي يدعو إليها دعاة الشرك ، سواء كانت صخرة أو شجرة ، أو غير ذلك مما يعظمه الجهال أو يتبركون به ، كل هذا مما ينافي الإسلام وهو ضد الإسلام ، ولما بلغ عمر رضي الله عنه أن أناساً يقصدون الشجرة التي بُويع تحتها الرسول عليه الصلاة والسلام ويصلون عندها خاف عليهم وأمر بقطعها سداً لذرائع الشرك ،.

والمقصود أن الغلو في القبور بالبناء عليها والصلاة عندها والعكوف عليها واتخاذ المساجد عليها ليس من التراث الإسلامي ، بل هو من التراث الذي نهى عنه الإسلام وأنكره وحذر منه ، وهو من وسائل الشرك ، وهكذا فقد توجد أصنام في بعض البلدان أو بعض الدول تنسب إلى الأنبياء أو تنسب إلى الإسلام يجب أن يُعلم أنها خطأ وضلال ، وأن جميع الأنبياء وجميع الرسل كلهم عليهم الصلاة والسلام دعوا إلى توحيد الله ، وإلى الإسلام ، الذي هو إخلاص العبادة لله وحده ، وكلهم يحاربون الأصنام ، وأولهم نوح عليه الصلاة والسلام حارب ما يُعبد من غير الله ونهى قومه عن ذلك وحذر من عبادة : ود ، وسواع ، ويغوث ، ويعوق ، ونسر ، لما وقع الشرك بهم بسبب الغلو ، فيجب التنبه لهذا الأمر ، ويجب على طلاب العلم وأهله النهي عن ذلك حتى لا يدخل في الإسلام ما ليس منه .
كما قال عليه الصلاة والسلام " من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد " أخرجه مسلم في صحيحه
والخلاصة أن المقصود من التراث الإسلامي هو ما بُعث به نبينا عليه الصلاة والسلام من الهدى ودين الحق ، والكتب التي أُلفت في ذلك مما ينفعنا والمخطوطات الموجودة في ذلك ، وهكذا كل ما نريده ونأخذ به ونستعين به على طاعة الله وعلى الإعداد لأعداء الله .

أما ما يخالف ديننا فهو ليس من الإسلام في شيء ، بل يجب أن يحارب ويبتعد عنه ويحذر منه على حسب ما تقتضيه الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة ومن إجماع أهل العلم .
وأسأل الله عز وجل بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يمنحنا وإياكم الفقه في الدين والثبات عليه ، وأن يصلح أحوالنا جميعاً ، وأن يوفق جميع المسلمين في كل مكان للفقه في الدين والثبات عليه ، وأن يولي عليهم خيارهم ويصلح قادتهم ، وأن يوفق جميع ولاة الأمر من المسلمين إلى الأخذ بشريعته والتحاكم إليها وإنكار ما خالفها ، إنه جل وعلا جواد كريم .

وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعهم بإحسان .

التعليقات : 0 تعليق
إضافة تعليق

6 + 4 =

/500
جديد الدروس الكتابية
الدرس244 ج 5 حكم نقل حجارة مسجد إلى البيت والتبرك بها - تهذيب وتحقيق فتاوى ابن باز -- للشيخ د . مبارك بن ناصر العسكر
الدرس243 ج 5 الطريقة التيجانية - تهذيب وتحقيق فتاوى ابن باز -- للشيخ د . مبارك بن ناصر العسكر
 الدرس 242 ج 5 زيارة المسجد النبوي سُنَّة - تهذيب وتحقيق فتاوى ابن باز -- للشيخ د . مبارك بن ناصر العسكر
الدرس 241 ج5  المؤمن والخوف من الموت - تهذيب وتحقيق فتاوى ابن باز -- للشيخ د . مبارك بن ناصر العسكر
 الدرس240 ج 5 التوبة  - تهذيب وتحقيق فتاوى ابن باز -- للشيخ د . مبارك بن ناصر العسكر
 الدرس 239 ج 5 فضل حفظ القرآن - تهذيب وتحقيق فتاوى ابن باز -- للشيخ د . مبارك بن ناصر العسكر
روابط ذات صلة
الدرس السابق
الدروس الكتابية المتشابهة الدرس التالي