الدرس 214 تهذيب الأحاديث الضعيفة والموضوعة للألباني

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

وبعد:

هذه أحاديث لا يجوز الاستشهاد بها ولا الاستئناس بذكرها:

1-" بئس القوم قوم يمشي الرجل فيهم بالتقية والكتمان ".
ضعيف جدا

رواه الديلمي عن يحيى بن سعيد العطار: حدثنا سوار ابن مصعب عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة عن عبد الله بن مسعود مرفوعا.
وهذا إسناد ضعيف جدا؛ فيه ثلاث علل:
الأولى: الانقطاع بين ابن مسعود وأبي عبيدة.
الثانية: سوار بن مصعب؛ ضعيف جدا
الثالثة: يحيى بن سعيد العطار؛ ضعفه ابنُ معين وغيرُه.

‌‌2 - " غفر الله لزيد بن عمرو ورحمه، فإنه مات على دين إبراهيم ".
موضوع
أخرجه ابن سعد: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثنا موسى بن شيبة عن خارجة بن عبد الله بن كعب بن مالك قال: سمعت سعيد بن المسيب يذكر زيد بن عمرو بن نفيل، قال فذكره.

وهذا إسناد موضوع، محمد بن عمر، وهو الواقدي؛ متهم بالكذب، وخارجة مجهول.

3- ‌‌ - " كل نادبة كاذبة، إلا نادبة حمزة ".
ضعيف
أخرجه ابن سعد من طريق محمد بن أبي حميد عن ابن المنكدر قال: فذكره.
وهذا إسناد ضعيف، فإنه مع إرساله فيه (ابن أبي حميد) ، أورده الذهبي في " الضعفاء "

4-" كان إذا اجتلى النساء أقعى وقبل ".
ضعيف
أخرجه ابن سعد ، والطحاوي عن موسى بن عبيدة: حدثني عمر بن الحكم: حدثني أبو أسيد قال:" تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة من الجون، فأمرني أن آتيه بها، فأتيته بها، فأنزلتها بالشوط من وراء ذباب في أطم، ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله! قد جئتك بأهلك، فخرج يمشي وأنا معه، فلما أتاها أقعى، وأهوى ليقبلها، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اجتلى … فقالت: أعوذ بالله منك، فقال: لقد عذت معاذا، فأمرني أن أردها إلى أهلها، ففعلت ".
وهذا إسناد ضعيف من أجل موسى بن عبيدة، فإنه واه.

5- - " كان يقول في سجوده إذا سجد: سجد لك سوادي وخيالي، وآمن بك فؤادي، أبوء بنعمتك علي، هذه يداي وما جنيت على نفسي ".
ضعيف
أخرجه ابن نصر ، والبزار عن عبيد الله بن موسى: حدثنا حميد الأعرج عن عبد الله بن الحارث عن عبد الله بن مسعود قال: فذكره.

وهذا سند ضعيف ، حميد - هو ابن قيس الأعرج - منكر الحديث جدا ".

6 - " كان إذا خطب المرأة، قال: اذكروا لها جفنة سعد بن عبادة ".
موضوع.
قال ابن سعد : أخبرنا محمد بن عمر: حدثنا عبد الله ابن جعفر عن ابن أبي عون عن أبي بكر بن محمد بن عمروبن حزم قال: فذكره.
قلت: وهذا سند مرسل، محمد بن عمر؛ هو الواقدي، متهم بالكذب.
7 - " كان إذا خَطبَ، فرُدَّ؛ لم يعُدْ، فخطب امرأة، فقالت: استأمر أبي، فلقيتْ أباها ، فأذن لها، فلقيتْ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فقالت له، فقال: قد التحفنا لحافا غيرك ".
موضوع
قال ابن سعد : أخبرنا محمد بن عمر: حدثني الثوري عن جابر عن مجاهد قال: فذكره.
قلت: هذا موضوع، آفته محمد بن عمر، وقد عرفت آنفا أنه الواقدي المتهم. وجابر متروك.

8- - " كان إذا جلس، جلس إليه أصحابه حلقا حلقا ".
موضوع
أخرجه البزار عن سعيد بن سلام: حدثنا خالد بن ميسرة عن معاوية بن قرة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان...،

وهذا سند ضعيف؛ سعيد بن سلام كذاب؛ كما قال أحمد، وقال البخاري: " يذكر بوضع الحديث ".

9- " بين الركن والمقام ملتزم؛ ما يدعوبه صاحب عاهة إلا برىء ".
ضعيف جدا
رواه الطبراني عن شاذ بن الفياض: حدثنا عباد بن كثير عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعا.
وهذا إسناد ضعيف جدا، عباد بن كثير؛ هو الثقفي البصري؛ متروك كما قال الهيثمي.

10- " كان إذا توضأ، فضل ماء حتى يسيله على موضع سجوده ".
ضعيف
رواه الطبراني ، وابن عساكر عن عبد الله بن محمد بن سالم المفلوج: حدثنا حسين بن زيد بن علي عن الحسن بن زيد عن أبيه عن الحسن بن علي مرفوعا .

وهذا سند ضعيف، رجاله موثقون، لكنه معلول بالانقطاع وغيره . وبهذا الإسناد أخرجه أبو يعلى في " مسنده ".

والله المستعان