ﺟﺪﻳﺪ اﻟﻤﻮﻗﻊ

الدرس 186 تهذيب الأحاديث الضعيفة والموضوعة للألباني

الدرس
التصنيف : تاريخ النشر: السبت 12 شعبان 1444هـ | عدد الزيارات: 195 القسم: تهذيب الأحاديث الضعيفة والموضوعة للألباني -- للشيخ د . مبارك بن ناصر العسكر

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

وبعد:

هذه أحاديث لا يجوز الاستشهاد بها ولا الاستئناس بذكرها:

1- " ألا أخبركم بخياركم؟ الذين إذا رؤوا ذكر الله، أفلا أخبركم بشراركم ؟ المشاؤون بالنميمة، المفسدون بين الأحبة، الباغون للبرآء العنت ".

ضعيف.
أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " وأحمد في " المسند " عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد مرفوعا.

وهذا سند ضعيف، رجاله كلهم ثقات، غير شهر بن حوشب، وهو صدوق، كثير الإرسال والأوهام.

2 - " من وقَّرَ صاحبَ بدعة فقد أعانَ على هدمِ الإسلام ِ".
ضعيف.
رواه ابنُ عدي وأبو عثمان النجيرمي في " الفوائد " وابنُ عساكر عن الحسن بن يحيى الخُشْني عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعا.

وهذا سند ضعيف جدا، الحسنُ بنُ يحيى هذا متروكٌ.

3 - ". "احتَجِموا لِخَمْسَ عشرةَ ، أوْ لسبعَ عشرةَ ، أوْ لتسعَ عشرةَ ، أوْ إحدى وعشرينَ ، لا يَتَبيَّغُ بكمُ الدمُ فيَقْتُلَكُمْ "

ضعيف.
رواه ابن جرير والبزار والطبراني والجرجاني عن يعقوب القمي عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس مرفوعا.

وهذا إسناد ضعيف، ليث هو ابن أبي سليم، وهو ضعيف لسوء حفظه واختلاطه. ويعقوب القمي، وهو ابن عبد الله صدوق يهم كما في " التقريب ". وإنما يصح الحديث من رواية أنس من فعله صلى الله عليه وسلم دون قوله: " لا يتبيغ ".

4 - " مَن أرادَ الحجامةَ ، فليتحَرَّ سبعةَ عشرَ ، أو تسعةَ عشرَ ، أو إحدى وعِشرينَ ، ولا يتبيَّغْ بأحدِكُمُ الدَّمُ فيقتلَهُ "

ضعيف جدا.
قال ابن ماجه : حدثنا سويد بن سعيد حدثنا عثمان بن مطر عن زكريا بن ميسرة عن النهاس بن قهم عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.

وهذا إسناد ضعيف جدا كل من دون أنس ضعيف ، وبعضهم أشد ضعفا من بعض

‌‌5 -"سيِّدٌ بنَى دارًا واتَّخذ مأدبةً وبعث داعيًا . فالسَّيِّدُ الجبَّارُ والمأدبةُ القرآنُ والدَّارُ الجنَّةُ والدَّاعي أنا ، فأنا اسمي في القرآنِ محمَّدٌ ، وفي الإنجيلِ أحمدُ ، وفي التَّوراةِ أَحْيَدُ ، وإنَّما سُمِّي أَحْيَدَ لأنِّي أُحيدُ عن أمَّتي نارَ جهنَّمَ ، وأحبُّوا العربَ بكلِّ قلوبِكم "

موضوع.
رواه ابن عدي عن إسحاق بن بشر الخراساني حدثنا ابنُ جريج عن عطاء عن ابن عباس مرفوعا، وقال: " إسحاق روى عن ابن جريج والثوري وغيرهما ما لا يرويه غيره، وأحاديثه غير محفوظة كلها، وهي منكرة، إما إسنادا أومتنا لا يتابعه أحد عليه ". وقال الذهبي: " تركوه، وكذبه علي بن المديني والدارقطني، وقال ابن حبان: لا يحل حديثه إلا على جهة التعجب".

6 - " مَنْ لَا حَيَاءَ لَهُ فَلَا غيبةَ لَهُ ".
ضعيف جدا.
رواه ابن عساكر من طريق أبي بكر الخرائطي: حدثنا محمد بن عبد الرحمن السراج الرقي: حدثنا سليمان بن عبد الرحمن بن شرحبيل حدثنا الحكم بن يعلى بن عطاء المحاربي حدثنا عبد الله بن وهب عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس مرفوعا.

وهذا سند ضعيف جدا، ابن جريج مدلس . والحكم بن يعلى، قال أبو حاتم: " متروك الحديث منكر الحديث ".

7 - "كان يحتَجِمُ على هامَتِهِ وبين كتِفَيهِ ويقولُ: من أهراقَ دمًا من هذهِ الدماءِ فلا يضرّهُ أن لا يتداوَى بشيء لشيء "

ضعيف.
أخرجه أبو داود وابن ماجه عن الوليد بن مسلم: حدثنا ابن ثوبان عن أبيه عن أبي كبشة الأنماري مرفوعا. وهذا إسناد حسن لولا ما فيه من الانقطاع، فإن ابن ثوبان هو عبد الرحمن بن ثابت ابن ثوبان العنسي الدمشقي. لم يذكروا لأبيه سماعا من أحد من الصحابة.

8 - " حُبُّكَ الشيءِ يُعمي ويُصِمُّ ".
ضعيف.
أخرجه البخاري في " التاريخ الكبير " وأبو داود وأحمد وعبد بن حميد والدولابي وابن عدي والقضاعي وأبو بكر الكلاباذي وابن عساكر وابن الجوزي من طريق الخرائطي عن أبي بكر بن أبي مريم عن خالد بن محمد عن بلال بن أبي الدرداء عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم.. فذكره.

وهذا إسناد ضعيف، من أجل أبي بكر هذا، فإنه كان اختلط مع سوء حفظ.

‌‌9 - " أُحُدٌ جبلٌ يحبُّنَا ونُحِبُّهُ ، فإذا جئتُموهُ فكلُوا منْ شجرِهِ ، ولَوْ مِنْ عِضاهِهِ ".

ضعيف.

رواه ابن شبة عن سفيان بن حمزة، والطبراني عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن كثير بن زيد عن عبد الله بن تمام مولى أم حبيبة عن زينب بنت نبيط عن أنس بن مالك مرفوعا، وقال: " لم يروعن زينب إلا بهذا الإسناد تفرد به الدراوردي ".

قلت: العلة من ابن تمام هذا، فقد أورده ابن أبي حاتم بهذه الرواية ولم يذكر فيه جرحا.

10 - " أحذركم من سبع فتن تكون بعدي: فتنة تقبل من المدينة وفتنة في مكة وفتنة تقبل من اليمن وفتنة تقبل من الشام وفتنة تقبل من المشرق وفتنة تقبل من المغرب وفتنة من بطن الشام، وهي السفياني ".
ضعيف جدا.
أخرجه الحاكم من طريق نعيم بن حماد: حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا الوليد بن عياش أخوأبي بكر بن عياش عن إبراهيم عن علقمة قال: قال ابن مسعود رضي الله عنه: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.

قال الذهبي : " قلت: هذا من أوابد نعيم ". أي: من غرائبه وعجائبه. قلت: هو متهم بالكذب، فالحديث ضعيف جدا كما يُشعِر بذلك قول الذهبي هذا.

والله المستعان

١٢ شعبان ١٤٤٤ هـ

التعليقات : 0 تعليق
إضافة تعليق

1 + 2 =

/500
جديد الدروس الكتابية
الدرس 118 الجزء الثالث ‌‌هل الرسول أوصى بالخلافة لعلي رضي الله عنه ؟ - تهذيب وتحقيق فتاوى ابن باز -- للشيخ د . مبارك بن ناصر العسكر
الدرس 116 الجزء الثالث حكم التوسل بالموتى وزيارة القبور - تهذيب وتحقيق فتاوى ابن باز -- للشيخ د . مبارك بن ناصر العسكر
الدرس 115 الجزء الثالث ‌‌حكم ما يسمى بعلم تحضير الأرواح  . - تهذيب وتحقيق فتاوى ابن باز -- للشيخ د . مبارك بن ناصر العسكر
الدرس 114 الجزء الثالث ‌‌إيضاح الحق في دخول الجني في الإنسي والرد على من أنكر ذلك  . - تهذيب وتحقيق فتاوى ابن باز -- للشيخ د . مبارك بن ناصر العسكر
الدرس 113 الجزء الثالث : تابع الدروس المهمة لعامة الأمة - تهذيب وتحقيق فتاوى ابن باز -- للشيخ د . مبارك بن ناصر العسكر