الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد
قول المصنف:" فيـه مســائــل"
"المسألة الأولى: أن الدعوة إلى الله طريق من اتبع رسولَ الله صلى الله عليه وسلم "، تؤخذ من قوله تعالى " قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي " يوسف 108 .
" المسألة الثانية : التنبيه على الإخلاص؛ لأن كثيرا من الناس لو دعا إلى الحق فهو يدعو إلى نفسه "، تؤخذ من قوله " أَدْعُو إلى اللهِ " لأن بعضًا من الناس لو دعا إلى الحق فهو يدعو إلى نفسه ، فالذي يدعو إلى الله هو الذي لا يريد إلا أن يقوم دين الله ، والذي يدعو إلى نفسه هو الذي يريد أن يكون قوله هو المقبول حقا أم باطلا .
"المسألة الثالثة : أن البصيرة من الفرائض " ، تؤخذ من قوله تعالى " أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ " ووجهُ كونِ البصيرة من الفرائض ؛ لأنه لا بد للداعية من العلم بما يدعو إليه والدعوة فريضة فيكون العلم بذلك فريضة .
" المسالة الرابعة : من دلائل حسن التوحيد كونُه تنزيهاً لله عن المَسَبَّة " ، تؤخذ من قوله تعالى " وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِين "، ومعنى عن المسبة أي عن مماثلة الخالق للمخلوق.
" المسألة الخامسة : أن من قبح الشرك كونه مسبة لله "، تؤخذ من قوله تعالى: " وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ".
"المسألة السادسة : وهي من أهمها إبعاد المسلم عن المشركين لئلا يصير منهم، ولو لم يشرك" لقوله تعالى " وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ " .
"المسألة السابعة: كون التوحيد أول واجب"أي أن يبدأ به قبل كل شيء؛ لقوله صلى الله عليه وسلم " ثُمَّ ادْعُهُمْ إلى الإسْلَامِ... ".
"المسألة الثامنة :أنه يبدأ به قبل كل شيء حتى الصلاة"، فيه الحث على دعوة الناس إلى الإسلام.
وبالله التوفيق
21 - 2 - 1434هـ