الدرس 80 العارية

المقال
التصنيف : تاريخ النشر: الثلاثاء 9 رجب 1441هـ | عدد الزيارات: 742 القسم: الفوائد الكتابية

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

وبعد

العارية لغة : بتخفيف الياء وتشديدها جمعها عواري بالتخفيف والتشديد أيضا ، مأخوذة من العُري وهو التجرد .

واصطلاحا : أن يعطي شخص لآخر شيئا ينتفع به ويرده من غير مقابل

حكمها

العارية مستحبة للمعير ، ومباحة للمستعير

ويدل على استحبابها قول الله تعالى : ( وتعاونوا على البر والتقوى ) المائدة 2

كما أن الله تعالى قد ذمَّ الذين يمنعون الماعون من المنافقين وغيرهم فقال ( ويمنعون الماعون ) الماعون 7 ، والمراد أنهم تركوا المعاونة لإخوانهم بالمال أو المنفعة كإعارة متاع ونحوه .

ويدل على ذلك من السنة حديث أنس رضي الله عنه قال : كان فزعٌ بالمدينة فاستعار النبي صلى الله عليه وسلم فرسا من أبي طلحة رضي الله عنه يقال له ( المندوب ) فركبه فلما رجع قال : ( ما رأينا من شيء ، وإن وجدنا لبحرا ) رواه البخاري ومسلم

وفي حديث أم عطية رضي الله عنها : " لما أمر النبي صلى الله عليه وسلم النساء بحضور صلاة العيد ، قالت أم عطية : قالت إحداهن : يا رسول الله ، إن لم يكن لها جلباب ؟ قال : فلتعرها أختها من جلابيبها " رواه الترمذي .

الحكمة من مشروعيتها

في مشروعية العارية فوائد عظيمة منها : أنها دليل على ترابط المجتمع وتآخيهم ، ومنها أنها جالبة للمودة والألفة بين الناس ، ومنها مساعدة الناس بعضهم لبعض فالإنسان قد يحتاج إلى بعض الأشياء لفترة مؤقتة وقد تكون حاجته عاجلة فيأتي إلى أخيه ويطلب منه أن يعيره الشيء الذي يحتاجه ، ومنها التعويد على تحمل المسؤولية والحفاظ على ممتلكات الغير .

شروط العارية

أ- أن يكون المعير مالكا للعين المعارة

ب- أن يكون مختارا غير مكره

ج- أن تكون العين المعارة فيها منفعة مباحة ، أما إن كانت منفعتها محرمة فلا يجوز إعارتها

وبالله التوفيق

9 - 7 - 1441هـ

التعليقات : 0 تعليق
إضافة تعليق

3 + 3 =

/500