الدرس 231 الساطرون (الملك) الضيزن

المقال
التصنيف : تاريخ النشر: الثلاثاء 22 جمادى الأولى 1437هـ | عدد الزيارات: 2708 القسم: الفوائد الكتابية

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد

الساطرون بالسريانية يعني الملك قال بعض علماء النسب: إن النعمان بن المنذر الذي تقدم ذكره في ورود سيف بن ذي يزن عليه، وسؤاله في مساعدته في رد ملك اليمن إليه أنه من سلالة الساطرون صاحب الحضر وقد قدمنا عن ابن إسحاق أن النعمان بن المنذر من ذرية ربيعة بن نصر (أحد ملوك اليمن الحميريين)، وأنه روي عن جبير بن مطعم أنه من أشلاء قنص بن معد بن عدنان، واستطرد ابن هشام في ذكر صاحب الحضر ، والحضر حصن عظيم بناه الملك الساطرون على حافة الفرات بالعراق وهو منيف مرتفع البناء ، واسع الرحبة والفناء دوره بقدر مدينة عظيمة وهو في غاية الإحكام والبهاء والحسن والسناء ، وإليه يجبى ما حوله من الأقطار والأرجاء ، واسم الساطرون : الضيزن بن معاوية بن عبيد بن أجرم من بني سليح بن حلوان بن الحاف بن قضاعة كذا نسبه ابن الكلبي


قال السهيلي: غزا صاحب الحضر سابور بن أزدشير بن بابك أول ملوك بني ساسان أذل ملوك الطوائف ورد الملك إلى الأكاسرة
وقال ابن هشام : فحاصره سنتين، وذلك لأنه كان أغار على بلاد سابور في غيبته بأرض العراق فأشرفت بنت الساطرون - وكان اسمها : النضيرة - فنظرت إلى سابور وعليه ثياب ديباج ، وعلى رأسه تاج من ذهب مكلل بالزبرجد والياقوت واللؤلؤ وكان جميلا فدست إليه : أتتزوجني إن فتحت لك باب الحضر ؟ فقال : نعم فلما أمسى ساطرون شرب حتى سكر وكان لا يبيت إلا سكران فأخذت مفاتيح باب الحضر من تحت رأسه ، وبعثت بها مع مولى لها ففتح الباب، فدخل سابور فقتل ساطرون ، واستباح الحضر ، وخربه ، وسار بها معه فتزوجها فبينا هي نائمة على فراشها ليلا إذ جعلت تململ لا تنام فدعا لها بالشمع ففتش فراشها فوجد عليه ورقة آس (ورقة شجر)فقال لها سابور : أهذا الذي أسهرك ؟ قالت : نعم قال : فما كان أبوك يصنع بك ؟ قالت : كان يفرش لي الديباج ، ويلبسني الحرير ، ويطعمني المخ ، ويسقيني الخمر قال : أفكان جزاء أبيك ما صنعت به ؟! أنت إلي بذلك أسرع ، ثم أمر بها فرُبطت قرون رأسها بذنب فرس ، ثم ركض الفرس حتى قتلها

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

1437/5/21 هـ

التعليقات : 0 تعليق
إضافة تعليق

2 + 8 =

/500
روابط ذات صلة
المقال السابق
الفوائد الكتابية المتشابهة المقال التالي