الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد
صدر الأمر الملكي رقم 1 / 137 وتاريخ 8 / 7 / 1391 هـ بإنشاء هيئة كبار العلماء وجاء في المادة الرابعة منه ما نصه تتفرع عن الهيئة لجنة دائمة متفرغة يختار أعضاؤها من بين أعضاء الهيئة بأمر ملكي وتكون مهمتها إعداد البحوث وتهيئتها للمناقشة من قبل الهيئة وإصدار الفتاوى في الشئون الفردية وذلك بالإجابة على أسئلة المستفتين في شئون العقائد والعبادات والمعاملات الشخصية وتسمى اللجنة الدائمة للبحوث والفتوى وجاء في المادة الثامنة من اللائحة المرفقة بالأمر الملكي ما نصه ألا تصدر الفتاوى عن اللجنة الدائمة إلا إذا وافقت عليها الأغلبية المطلقة من أعضائها على الأقل على أن لا يقل عدد الناظرين في الفتوى عن ثلاثة أعضاء وإذا تساوت الأصوات يكون صوت الرئيس مرجحا
وتنص المادة التاسعة من اللائحة على أن يعين رئيس اللجنة فيها وأعضاؤها بأمر منا بترشيح من رئيس إدارة البحوث وقد شكلت بعد صدور الأمر على النحو التالي
الشيخ إبراهيم بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ رئيسا
الشيخ عبد الرزاق بن عفيفي عطية نائبا للرئيس
الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الغديان عضوا
الشيخ عبد الله بن سليمان المنيع عضوا
ثم في آخر عام 1395 هـ عين معالي الشيخ إبراهيم بن محمد آل الشيخ وزيرا للعدل وعين سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رئيسا لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد ورئيسا للجنة الدائمة
وفي عام 1396 هـ عين الشيخ عبد الله بن سليمان بن منيع نائبا للرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد
في عام 1397 هـ عين الشيخ عبد الله بن حسن بن قعود عضوا في اللجنة الدائمة
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله آل باز
ولد في ذي الحجة سنة 1330هـ بالرياض وكان بصيرا ثم أصابه المرض في عينيه عام 1346هـ ثم فقده عام 1350 هـ
حفظ القرآن قبل سن البلوغ ثم جد في طلب العلم على العلماء في الرياض حتى برز في العلوم الشرعية واللغة العربية
مشائخه
الشيخ محمد بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب قاضي الرياض
الشيخ صالح بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن حسن ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب
الشيخ سعد بن حمد بن عتيق قاضي الرياض
الشيخ حمد بن فارس وكيل بيت المال في الرياض
سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ مفتي المملكة العربية السعودية ولازم حلقاته نحوا من عشر سنوات من سنة 1347هـ إلى سنة 1357هـ حيث عين قاضياً في الخرج لمدة 15 عام
الشيخ سعد وقاص من علماء مكة أخذ عنه علم التجويد في عام 1355 هـ
ومن أبرز طلاب سماحته
الشيخ عبد الله الكنهل
الشيخ راشد بن صالح الخنين المستشار في الديوان الملكي وتوفي عام 1435 هـ وهو من أهل الخرج
الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك
الشيخ عبد اللطيف بن شديد من أهل الخرج
الشيخ عبد الله بن حسن بن قعود من أهل الحريق
الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز بن جلال رئيس الهيئات بالخرج توفي عام 1434 هـ
الشيخ صالح بن عبد العزيز بن هليل القاضي في الحوطة وهو من أهل الخرج وقد توفي رحمه الله
في عام 1372 هـ انتقل إلى الرياض للتدريس في معهد الرياض العلمي ثم كلية الشريعة بعد إنشائها 1373 هـ إلى أن نقل نائباً لرئيس الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة عام 1381 هـ ثم رئيساً لها من عام 1391 هـ حتى عام 1395 هـ
مؤلفاته طبع منها 23 مؤلفاً
الأعمال التي كلف بها
أولاً: رئيس لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد ثم مفتياً عاماً للمملكة ورئيساً لهيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء
ثانياً: رئيساً للجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء التي أصدرت هذه الفتاوى
ثالثاً: رئيساً وعضواً للمجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي
رابعاً: رئيساً للمجلس الأعلى للمساجد
خامساً: رئيساً للمجمع الفقهي الإسلامي بمكة المكرمة التابع لرابطة العالم الإسلامي
سادساً: عضواً للمجلس الأعلى للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
سابعاً: عضواً في الهيئة العليا للدعوة الإسلامية
آثاره
منذ تولى القضاء في الخرج عام 1357 هـ وهو ملازم للتدريس في حلقات منتظمة مستمرة أيام الأسبوع عدا يومي الثلاثاء والجمعة واستمرت فترة عمله هناك 15 سنة كما أسس حلقة للتدريس في الجامع الكبير بالرياض من عام 1372 هـ وما زالت إلى اليوم
وأثناء وجوده بالمدينة المنورة من عام 1381 هـ نائباً لرئيس الجامعة الإسلامية ورئيساً لها من عام 1390 هـ حتى 1395 هـ عقد حلقة للتدريس في المسجد النبوي
نفعنا الله بعلمه وأجزل له الثواب حيث برز في العلوم الشرعية واللغة العربية ولم ينقطع عن طلب العلم حيث لازم البحث والتدريس ليل ونهار ولم تشغله المناصب عن ذلك وقد عني عناية خاصة بالحديث وعلومه حتى أصبح حكمه على الحديث من حيث الصحة والضعف محل اعتبار وهي درجة قل من يبلغها أحد خاصة في هذا العصر وظهر أثر ذلك على كتاباته وفتواه من حيث كان يتخير من الأقوال ما يسنده الدليل وقد لاحظت ذلك أثناء حضوري دروسه حيث كنت انبهر من علمه في علوم الفقه والحديث والتوحيد وقد استمر في الفتاوى وهو على سرير الموت في المستشفى حيث يفتح له نافذة على أسئلة الناس على الهواء مباشرة فيسعد كثيراً بالإجابة على أسئلتهم وقد شرفني الله أن صليت عليه بالناس إماماً بعد صلاة الجمعة وذلك صلاة الغائب
وللأهمية أمر ولي الأمر الملك فهد رحمه الله بالصلاة عليه صلاة الغائب في جميع مساجد المملكة بل قد صلي عليه صلاة الغائب أيضاً في بعض دول العالم
هذا الرجل الذي حج لله 60 حجة وقد صلي عليه في المسجد الحرام ووري جثمانه هناك وذلك عام 1420 هـ
وبالله التوفيق
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وأزواجه وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين
1435-6-13هـ