الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد
قوله: فيه مسائل:
الأولى: إعاذة من استعاذ بالله، أي أن من استعاذ بالله وجبت إعاذته، إلا أن يستعيذ من شيء واجب فعلا أو تركا، فإنه لا يعاذ
الثانية: إعطاء من سأل بالله أي إذا سأل مما أباحه الشارع فإنك تعطيه كالفقير يسأل شيئاً من الزكاة إلا أن يسألك بالله نقوداً ليشتري بها محرماً فلا تعطه أو يسألك بالله أن تخبره عما في سرك وما تفعله مع أهلك فلا يجاب
الثالثة: إجابة الدعوة إن كانت للزواج فتجب بشرط أن لا يكون الداعي ممن يجب هجره أو يسن وألا يكون هناك منكر لا تستطيع تغييره وأن يكون الداعي مسلماً وألا تتضمن الإجابة إسقاط واجب فتحرم حينئذ مثل ترك الصلاة وألا تتضمن ضرراً على المجيب مثل أن تحتاج إلى سفر
الرابعة: المكافأة على الصنيعة لقوله صلى الله عليه وسلم :"ومن أتى إليكم معروفًا فكافِئوه "
الخامسة: أن الدعاء مكافأة لمن لم يقدر إلا عليه فيدعو له حتى يعتقد أنه قد كافأه.
السادسة:قوله "حتى تعلموا أن قد كافأتموه" أي حتى توقنوا أن قد كافأتموه
وبالله التوفيق
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
1434/6/6هـ