الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد
قوله:" السادسة : تفسير الآية من سورة نوح . وقد سبق ذلك وبيان أنهم يتواصون بالباطل، وهذا خلاف طريق المؤمنين الذين يتواصون بالحق والصبر والمرحمة .
" السابعة : جبلة الآدمي في كون الحق ينقص في قلبه ، والباطل يزيد.
هذه العبارة تُقَيَّدُ من حيثُ كونه آدميا بقطع النظر عمن يمُنُّ اللهُ عليه بتزكيه النَّفس فإن الله يقول قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا [ الشمس:9، 10]
قوله "جبلة " وهو ما يجبل المرءُ عليه ويُطبع.
" الثامنة: فيه شاهد لما نقل عن السلف أن البدع سبب الكفر."أي أنها قد تكون من أسباب الكفر.
"التاسعة : معرفة الشيطان بما تئُول إليه البدعة ولو حسن قصد الفاعل."
أي أن البدعة شر ولو حسن قصد فاعلها، ويأثم إن كان عالما أنها بدعة .
وبالله التوفيق
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
1434-3-7هـ