الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد
"المسالة الثانية عشرة : أن كل أمة تحشر وحدها مع نبيها"؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : عُرِضَتْ عَلَيَّ الأُمَمُ، فَجَعَلَ يَمُرُّ النبيُّ معهُ الرَّجُلُ، والنبيُّ معهُ الرَّجُلَانِ ".
"المسألة الثالثة عشرة: قلة من استجاب للأنبياء "، لقوله صلى الله عليه وسلم النبيُّ معهُ الرَّجُلُ، والنبيُّ معهُ الرَّجُلَانِ .
"المسألة الرابعة عشرة: أن من لم يجبه أحد يأتي وحده" ، لقوله صلى الله عليه وسلم:" والنبيُّ ليسَ معهُ أحَدٌ".
"المسألة الخامسة عشرة : ثمرة هذا العلم وهو عدم الاغترار بالكثرة،وعدم الزهد في القلة"، لقول الله تعالى " وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله " الأنعام 116 .
وقوله:" وعدم الزهد في القلة " أي ألا نزهد بالقلة فقد تكون القلة خيراً من الكثرة .
" المسألة السادسة عشرة: الرخصة في الرقية من العين والحُمَةِ " لقوله صلى الله عليه وسلم "لا رقية إلا من عين أو حمة "صحيح أبي داود للألباني.
" المسألة السابعة عشرة: عمقُ علمِ السلف؛ لقوله : قد أحسن من انتهى إلى ما سمع . ولكن كذا وكذا فعلم أن الحديث الأول لا يخالف الثاني" ، الحديث الأول:"لا رُقيةَ إلَّا من عَينٍ ، أو حُمةٍ " لا يخالف الثاني:"ولَا يَسْتَرْقُونَ"؛ لأن الثاني إنما هو في طلب الرقية ، والأول في الرقية، فالإنسان إذا أتاه من يرقيه ولم يمنعه فإنه لا ينافي قوله صلى الله عليه وسلم ولا يسترقون.
"المسألة الثامنة عشرة: بعد السلف عن مدح الإنسان بما ليس فيه"، يؤخذ من قوله:" أنا أمَا إنِّي لم أكُنْ في الصَّلاةِ ولكنِّي لُدِغْتُ "لأنه إذا كان رأى الكوكب الذي انقض استلزم أن يكون يقظان واليقظان إما أن يصلي وإما أن يكون له شغل آخر وإما أن يكون لديه مانع من النوم.
"المسألة التاسعة عشرة: قوله: (أنت منهم ) علم من أعلام النبوة "، يعني دليلاً على نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم؛ وذلك أن عكاشة بن محصن رضي الله عنه بقي محروساً من الكفر حتى مات على الإسلام .
"المسألة العشرون: فضيلة عكاشة "؛ لكونه ممن يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب.
"المسألة الحادية والعشرون: استعمال المعاريض" ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم:" سبقك بها عكاشة ".
" المسألة الثانية والعشرون: حسن خلقه صلى الله عليه وسلم"؛ حيث سدَّ البابَ على وجه ليس فيه غضاضة على أحد ولا كراهة.
وبالله التوفيق
17 - 2 - 1434هـ