الدرس الحادي والعشرون باب من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب 4

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

وبعد

قول المصنف:" فيه مســـائـل :

"المسألة الأولى : معرفة مراتب الناس في التوحيد "، وهذه مأخوذة من قوله صلى الله عليه وسلم يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ بغيرِ حِسَابٍ ، ثم قال هُمُ الَّذِينَ لا يَتَطَيَّرُونَ، ولَا يَسْتَرْقُونَ، ولَا يَكْتَوُونَ، وعلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ

"المسألة الثانية:ما معنى تحقيقه ؟" تحقيق التوحيد تخليصه من الشرك.

"المسألة الثالثة : ثناؤه سبحانه على إبراهيم بكونه لم يكُ من المشركين"، وهو ظاهر في الآية الكريمة " إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِّلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ " (النحل 120) .

"المسألة الرابعة : ثناؤه على سادات الأولياء بسلامتهم من الشرك"؛ لقوله تعالى "والذين هم بربهم لا يشركون " المؤمنون 59

"المسألة الخامسة : كون ترك الرقية والكي من تحقيق التوحيد"؛ لقوله صلى الله عليه وسلم :" لَا يَسْتَرْقُونَ، ولَا يَكْتَوُونَ، وعلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ".

"المسألة السادسة : كون الجامع لتلك الخصال هو التوكل" ، والخصالُ هي ترك التطير، والاسترقاء والاكتواء، وتركُ هذه الأشياء يعني قوة التوكل على الله تعالى.

"المسألة السابعة : عمق علم الصحابة بمعرفتهم أنهم لم ينالوا ذلك إلا بعمل"، أي لم ينلْ هؤلاء السبعون ألفاً هذا الثواب إلا بعمل.

"المسألة الثامنة: حرصهم على الخير"، ووجهه خوضهم في هذا الشيء لأنهم يريدون أن يصلوا إلى نتيجة حتى يقوموا بها.

"المسألة التاسعة : فضيلة هذه الأمة بالكمية والكيفية " أما الكمية فلأن النبي صلى الله عليه وسلم رأى سواداً عظيماً أعظم من السواد الذي كان مع موسى وأما الكيفية فلأن منهم هؤلاء الذين لا يتطيرون ولا يسترقون ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون .

"المسألة العاشرة: فضيلة أصحاب موسى"، وهو مأخوذ من قوله صلى الله عليه وسلم" ورَأَيْتُ سَوَادًا كَثِيرًا سَذَّ الأُفُقَ".

"المسألة الحادية عشرة : عرضُ الأممِ عليه ، عليه الصلاة والسلام"؛ لتسليته عليه السلام ، وبيان فضيلته وشرفه.

وبالله التوفيق

17 - 2 - 1434هـ