عيد الأضحى 6

الخطب
التصنيف : تاريخ النشر: الأحد 19 ذو الحجة 1438هـ | عدد الزيارات: 1966 القسم: خطب العيدين

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا وسبحان الله بكرة وأصيلاً، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد.

الله أكبر كلما أحرم الحجاج من الميقات وكلما لبى الملبون وزيد في الحسنات، الله أكبر كلما دخلوا فجاج مكة آمنين وكلما طافوا بالبيت الحرام وسعوا بين الصفا والمروة ذاكرين الله مكبرين .

الحمد لله على ما منَّ به علينا من مواسم الخيرات وما تفضل به من جزيل العطايا والهبات، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له مسبغ النعم ودافع النقم وفارج الكربات، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله، أكمل الخلق وأفضل البريات صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان ما دامت الأرض والسماوات

أما بعد :

عباد الله ؛ كلما جاء شهر ذي الحجة وهلّت مواقيت الحج تألقت صفحة من تأريخ الإسلام ووقفة من وقفات الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن أهم معالم رحلة الحج إلى جانب أداء المناسك العبادية، تلك المعاني الجامعة والمبادئ البليغة التي خاطب بها رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين في حجة الوداع أعلن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك المبادئ التي لم تكن شعارات يرفعها أو يتاجر بها، بل كانت هي مبادئه منذ فجر الدعوة التي يرسخها في نفوس أصحابه لينقلوها إلى العالم فيسعد بها، ولقوتها وصدقها لم تذبل مع الأيام ولم تمت مع تعاقب الأجيال وإنما هي راسخة تتجدد في الأقوال والأعمال

مبادئ سكبت مع عبارتها دموع الوداع، ومن أجل ذلك سميت خطبة الوداع، وفيها حذر من الشرك ذلك الداء الوبيل الذي يفتك بالأمة الإسلامية، ويحطم روابطها ويقطع صلتها بمصدر الخير ويذهب بها في أودية سحيقة تتوزعها الأهواء وتأسرها الشهوة، ومن ثم فالمعنى الأصيل الذي تدور عليه أحكام الحج بل تقوم عليه أحكام الدين وحدانية الله تبارك وتعالى .

إن الإنسان لا يهنأ له عيش ولا يهدأ له روع، ولا تطمئن له نفس إلا إذا كان آمنا على روحه وبدنه لا يخشى الاعتداء عليهما

وفي ظل شريعة الإسلام يتحقق الأمن وتشيع الطمأنينة. الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.

إن الحضارة الحديثة أعلنت مبادئ لحقوق الإنسان، لكنها قاصرة ضعيفة لا تملك العقيدة التي ترسخها والإيمان الذي يحييها والأحكام التي تحرسها، ولذا فهي تنتهك في أرقى دول العالم تقدما وحضارة.

أين حقوق الإنسان الذي انتُهك قدسه الشريف واغتُصبت أرضه وصودرت أمواله ونزف دمه سنين عديدة ؟

أين حقوق الإنسان على أرض البلقان حيث تناثرت أشلاؤه ودفنت جماجمه في مقابر جماعية على مرأى ومسمع من أدعياء حقوق الإنسان؟

أين حقوق الإنسان في كشمير والفلبين وسوريا والعراق واليمن وبورما؟

أين حقوق الإنسان وأخلاقه تدمر وقيمه تحطم وإنسانيته تنتهك في حرب إعلامية فضائية ترعى الرذيلة وتنبذ الفضيلة

وفي خطبة الوداع يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم ) رواه البخاري ، مبادئ خالدة لحقوق الإنسان لا يبلغها منهج وضعي ولا قانون بشري، فلصيانة الدماء يقول تعالى: (وَلَكُمْ فِي ٱلْقِصَاصِ حَيَوٰةٌ) البقرة:179، ولصيانة الأموال يقول تعالى: (وَٱلسَّارِقُ وَٱلسَّارِقَةُ فَٱقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا) المائدة:38، ولصيانة الأعراض يقول تعالى: (ٱلزَّانِيَةُ وَٱلزَّانِى فَٱجْلِدُواْ كُلَّ وَاحِدٍ مّنْهُمَا مِاْئَةَ جَلْدَةٍ) النور:2، هذا لغير المحصن، أما المحصن فعقوبته الرجم حتى الموت، فلا كرامة لباطل ولا حصانة لفوضى خلقية

ومن مبادئ حقوق الإنسان في الإسلام أنه لا يجوز أن يؤذى إنسان في حضرة أخيه ولا أن يهان في غيبته سواء كان الإيذاء للجسم أو للنفس، بالقول أو الفعل، ومن ثم حرم الإسلام ضرب الآخرين بغير حق ونهى عن التنابذ والهمز واللمز والسخرية والشتم .

روى البخاري أنه :" أُتِيَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ برَجُلٍ قدْ شَرِبَ، قَالَ: اضْرِبُوهُ قَالَ أبو هُرَيْرَةَ: فَمِنَّا الضَّارِبُ بيَدِهِ، والضَّارِبُ بنَعْلِهِ، والضَّارِبُ بثَوْبِهِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ، قَالَ بَعْضُ القَوْمِ: أخْزَاكَ اللَّهُ، قَالَ: لا تَقُولوا هَكَذَا، لا تُعِينُوا عليه الشَّيْطَانَ."

ولم يكتف الإسلام بحماية الإنسان وتكريمه حال حياته، بل كفل له الاحترام والتكريم بعد مماته، ومن هنا أمر بغسله وتكفينه والصلاة عليه ودفنه، نهى عن كسر عظمه أو الاعتداء على جثته أوإتلافها، روى البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تسبوا الأموات، فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا).

وقال صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع: (ألا كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدميَّ موضوع) رواه مسلم وبهذا تسقط جميع الفوارق وجميع القيم، فلا أحمر ولا أسود ولا أبيض، ولا نسب ولا مال ولا جاه، يرتفع ميزان واحد بقيمة واحدة، يتفاضل على أساسه الناس (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عَندَ ٱللَّهِ أَتْقَـاكُمْ) الحجرات:13

لقد كانت العصبيات قبل البعثة عميقة الجذور قوية البنيان فاستطاع رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجتث التمييز العنصري بكل صوره وأشكاله من أرض كانت تحيي ذكره وتهتف بحمده وتفاخر على أساسه .

لم يرضَ الرسول صلى الله عليه وسلم أن يظهر بين أصحابه في المجتمع المسلم التمييز العنصري ولو كان في الألفاظ، فهذا أبو ذر يعير بلالاً بأمه ويناديه: يا ابن السوداء، فيغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول: ( أعَيَّرْتَهُ بأُمِّهِ؟ إنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ،) رواه البخاري

وعن جابر بن عبد الله قال " كُنَّا مع النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في غَزَاةٍ، فَكَسَعَ رَجُلٌ مِنَ المُهَاجِرِينَ، رَجُلًا مِنَ الأنْصَارِ، فَقالَ الأنْصَارِيُّ: يا لَلأَنْصَارِ، وَقالَ المُهَاجِرِيُّ: يا لَلْمُهَاجِرِينَ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: ما بَالُ دَعْوَى الجَاهِلِيَّةِ؟ قالوا: يا رَسولَ اللهِ، كَسَعَ رَجُلٌ مِنَ المُهَاجِرِينَ، رَجُلًا مِنَ الأنْصَارِ، فَقالَ: دَعُوهَا، فإنَّهَا مُنْتِنَةٌ فَسَمِعَهَا عبدُ اللهِ بنُ أُبَيٍّ فَقالَ: قدْ فَعَلُوهَا، وَاللَّهِ لَئِنْ رَجَعْنَا إلى المَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأعَزُّ منها الأذَلَّ. قال عُمَرُ: دَعْنِي أَضْرِبُ عُنُقَ هذا المُنَافِقِ، فَقالَ: دَعْهُ، لا يَتَحَدَّثُ النَّاسُ أنَّ مُحَمَّدًا يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ. " رواه مسلم .

لم يحرم الله الربا إلا لعظيم ضرره وكثرة مفاسده، فهو يفسد ضمير الفرد وحياة الإنسانية، يشيع الطمع والشره والأنانية، يميت روح الجماعة، يسبب العداوة، يزرع الأحقاد في النفوس، ولهذا أعلن الله تعالى الحرب على أصحابه ومروجيه، حرب في الدنيا: غلاء في الأسعار، أزمات مالية، أمراض نفسية، انعدمت معاني التعاون والإيثار، أما في الآخرة فعذاب أليم يقول الله تعالى: (ٱلَّذِينَ يَأْكُلُونَ ٱلرّبَوٰاْ لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ ٱلَّذِى يَتَخَبَّطُهُ ٱلشَّيْطَـٰنُ مِنَ ٱلْمَسّ) البقرة:275، ويعتبر النظام الربوي مسئولاً عن كثير من الأزمات المالية والاقتصادية على مستوى الأفراد والجماعات والدول

وفي خطبة الوداع يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (اتقوا الله في النساء؛ فإنكم أخذتموهنَّ بأمانة الله) رواه مسلم

وفي أمتنا اليوم من يتباكى على حال المرأة، فينصبون أنفسهم مدافعين عن حقوقها، منصفين لأوضاعها المهضومة، فهي كما يزعمون طاقة مهدرة ورئة معطلة، ولو عاش هؤلاء الإسلام حقيقة لنطق لهم بأجلى بيان وتحدث بأوضح أسلوب عن الأثر العظيم الذي تركته المرأة في زمن أشرق بنور النبوة

ولهذه الدولة وفقها الله الريادة في الوقوف سدا منيعا أمام هؤلاء الجهلة وضعاف العقول والنفوس؛ فقد منعت الاختلاط في كل مراحل التعليم في الوقت الذي يئن العالم كله من هذه التجربة الخاطئة، أغلقت كل المنافذ الموصلة إلى خدش حياء المرأة، فعملت في المجالات التي تناسب فطرتها وأنوثتها وشريعة ربها فأثبتت المرأة في هذا المجتمع نجاحا كبيرا مع احتفاظها بالحشمة والعفاف فأعطت العالم كله درسا عمليا في حقوق المرأة في الإسلام.

عباد الله ؛ إن الذي خلق الإنسان أعلم بما يصلحه ويحقق سعادته، ألا وهو الاعتصام بالكتاب والسنة؛ ففيهما العصمة من الخطأ، والأمن من الضلال، والحيدة عنهما فشل وتفرق وتخلف، ألم تسمعوا قول الله تبارك وتعالى (وَلاَ تَنَـٰزَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ) الأنفال:46

أمة الإسلام ؛

خطبة الوداع نداء يوجه إلى الأمة الإسلامية بمناسبة الحج لتحقق الأمة المراجعة المطلوبة والاستقامة على الطريق والاستجابة لنداء سيد المرسلين، فهل تستجيب وهل تفعل، والله يقول الحق وهو يهدي السبيل

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم

الخطبة الثانية

الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد الحمد لله على إحسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيما لشانه، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله، الداعي إلى رضوانه، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وإخوانه

الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد

الأضحية مشروعة بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وإجماع علماء المسلمين، وبها يشارك أهل البلدان حجاج بيت الله في بعض شعائر الحج؛ فالحجاج يتقربون إلى الله بذبح الهدايا وأهل البلدان يتقربون إليه بذبح الضحايا، وهذا من رحمة الله بعباده، فضحوا أيها المسلمون عن أنفسكم وعن أهليكم تعبدا لله تعالى وتقربا إليه واتباعا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم

الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله

اعلموا أن الواحدة من الغنم تجزئ عن الرجل وأهل بيته، الأحياء منهم والأموات، والسُبُعُ من الإبل أو البقر يجزئ عما تجزئ عنه الواحدة من الغنم فيجزئ عن الرجل وأهل بيته الأحياء منهم والأموات

ومن كان عنده وصايا بأضاحي فليعمل بها كما ذكر الموصى، فلا يدخل مع أصحابها أحدا في ثوابها، ولا يخرج منهم أحدا، وإن نسي أصحابها فلينوها عنهم

ولا تجزئ الأضحية إلا من بهيمة الأنعام وهي الإبل والبقر والغنم ضأنها ومعزها لقوله تعالى (وَلِكُلّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لّيَذْكُرُواْ ٱسْمَ ٱللَّهِ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُمْ مّن بَهِيمَةِ ٱلاْنْعَـٰمِ) الحج:34، ولا تجزئ الأضحية إلا بما بلغ السن المعتبر شرعا وهي ستة أشهر في الضأن، وسنة في المعز، وسنتان في البقر، وخمس سنوات في الإبل، فلا يضحي بما دون ذلك لقول النبي الله صلى الله عليه وسلم: " لا تَذْبَحُوا إلَّا مُسِنَّةً، إلَّا أنْ يَعْسُرَ علَيْكُم، فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنَ الضَّأْنِ. " رواه مسلم .

ولا تجزئ الأضحية إلا بما كان سليما من العيوب التي تمنع من الإجزاء، فلا يضحي بالعوراء البين عورها وهي التي نتأت عينها العوراء أو انخسفت، ولا بالعرجاء البين ضلعها وهي التي لا تستطيع المشي مع السليمة، ولا بالمريضة البين مرضها وهي التي ظهرت آثار المرض عليها بحيث يعرف من رآها أنها مريضة من جرب أو حمى أو جروح أو غيرها ولا بالهزيلة التي لا مخ فيها، لأن النبي الله صلى الله عليه وسلم سئل ماذا يجتنب من الأضاحي؟ فأشار بيده وقال: (أربع: العرجاء البين ضلعها والعوراء البين عورها، والمريضة البين مرضها، والعجفاء التي لا تنقي) صححه شعيب الأرناؤوط ، فقيل للبراء بن عازب رضي الله عنه إني أكره أن يكون في الأذن نقص أو في القرن نقص أو في السن نقص فقال البراء: (ما كرهت فدع، ولا تحرمه على أحد)

فهذه العيوب الأربعة مانعة من الإجزاء، دل على ذلك الحديث وقال به أهل العلم ويلحق بها ما كان مثلها أو أشد، فلا يضحي بالعمياء ولا بمقطوعة إحدى اليدين أو الرجلين ولا بالمغشومة حتى يزول الخطر عنها، ولا بما أصابها أمر تموت به كالمجروحة جرحا خطيرا أو المنخنقة والمتردية من جبل ونحوها مما أصابها سبب الموت؛ لأن هذه العيوب في معنى العيوب الأربعة التي تمنع من الإجزاء بنص الحديث، فأما العيوب التي دون هذا فإنها لا تمنع من الإجزاء فتجزئ الأضحية بمقطوعة الأذن أو مشقوقتها مع الكراهة

ولا تذبحوا ضحاياكم إلا بعد انتهاء صلاة العيد وبعد خطبتها أفضل وأكمل اقتداءً بالنبي الله صلى الله عليه وسلم فإنه كان يذبح أضحيته بعد الصلاة والخطبة، ولا يجزئ الذبح قبل تمام صلاة العيد لقول النبي الله صلى الله عليه وسلم : (من ذبح قبل أن يصلي فليذبح أخرى مكانها، ومن لم يذبح فليذبح باسم الله) رواه البخاري

واذبحوا ضحاياكم بأنفسكم إن أحسنتم الذبح وقولوا: باسم الله والله أكبر، وسموا من هي له عند ذلك اقتداءً بالنبي الله صلى الله عليه وسلم ، فإن لم تحسنوا الذبح فاحضروه فإنه أفضل لكم وأبلغ في تعظيم الله والعناية بشعائره قال تعالى (وَلِكُلّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكاً لّيَذْكُرُواْ ٱسْمَ ٱللَّهِ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُمْ مّن بَهِيمَةِ ٱلاْنْعَـٰمِ فَإِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌ وٰحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُواْ وَبَشّرِ ٱلْمُخْبِتِينَ) الحج:34

ألا وصلوا على رسول الهدى فقد أمركم الله بذلك في كتابه فقال (إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ يٰا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيماً) الأحزاب:56

اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد، وارض اللهم عن خلفائه الأربعة الأئمة الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن الآل والصحب الكرام وعنا معهم بعفوك وكرمك وإحسانك يا أرحم الراحمين

اللهم أنقذ الأقصى من دنس اليهود، وبلاد الشام واليمن من رجس الرافضة، والروهنجيين من حقد البوذيين

واغفر اللهم لنا ولوالدينا ووالدي والدينا، ولجميع المسلمين الأحياء منهم والميتين برحمتك ولطفك، واحفظ جنودنا في الحد الجنوبي، وبلادنا من كيد المتربصين، واستعملنا في طاعتك وأعنا ولا تعن علينا،واجعلنا مباركين أينما كنا

والحمد لله رب العالمين

1438-12-19 هـ

التعليقات : 0 تعليق
إضافة تعليق

9 + 4 =

/500
جديد الخطب الكتابية
روابط ذات صلة