الدرس 193 أحداث السنة الثامنة من الهجرة 63

المقال
التصنيف : تاريخ النشر: الأربعاء 9 صفر 1438هـ | عدد الزيارات: 1157 القسم: الفوائد الكتابية

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

وبعد

بعثه صلى الله عليه وسلم إلى المقوقس جريج بن مينا القبطي

روى عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن حاطب بن أبي بلتعة قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المقوقس ملك الإسكندرية فجئته بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزلني في منزله وأقمت عنده ، ثم بعث إلي وقد جمع بطارقته ، وقال : إني سائلك عن كلام ، فأحب أن تفهم عني ، قلت : هلم قال : أخبرني عن صاحبك ، أليس هو نبيا ؟ قلت : بلى ، هو رسول الله قال : فما له حيث كان هكذا ، لم يدع على قومه حيث أخرجوه من بلده إلى غيرها ؟ قال : فقلت : عيسى ابن مريم ، أليس تشهد أنه رسول الله ؟ قال : بلى قلت : فما له حيث أخذه قومه ، فأرادوا أن يصلبوه ، ألا يكون دعا عليهم بأن يهلكهم الله حتى رفعه الله إلى السماء الدنيا ؟ فقال لي : أنت حكيم ، قد جاء من عند حكيم ، هذه هدايا أبعث بها معك إلى محمد ، وأرسل معك ببذرقة يبذرقونك -حراسة- إلى مأمنك قال : فأهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث جوار ، منهن أم إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وواحدة وهبها رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي جهم بن حذيفة العدوي ، وواحدة وهبها رسول الله صلى الله عليه وسلم لحسان بن ثابت الأنصاري." رواه البيهقي

روى ابن إسحاق : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سليط بن عمرو بن عبد ود ، أخا بني عامر بن لؤي ، إلى هوذة بن علي صاحب اليمامة وبعث العلاء بن الحضرمي ، إلى المنذر بن ساوى ، أخي بني عبد القيس ، صاحب البحرين ، وعمرو بن العاص إلى جيفر بن الجلندى وعمار بن الجلندى الأزديين صاحبي عَمان

غزوة ذات السلاسل

روى البيهقي عن موسى بن عقبة وعروة بن الزبير قالا: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن العاص إلى ذات السلاسل من مشارف الشام في بلي ، وعبد الله ومن يليهم من قضاعة - قال عروة بن الزبير : بنو بلي أخوال العاص بن وائل - فلما صار إلى هناك خاف من كثرة عدوه ، فبعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستمده ، فندب رسول الله صلى الله عليه وسلم المهاجرين الأولين ، فانتدب أبو بكر وعمر في جماعة من سراة المهاجرين ، رضي الله عنهم أجمعين ، وأمر عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا عبيدة بن الجراح قال موسى بن عقبة : فلما قدموا على عمرو قال : أنا أميركم ، وأنا أرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أستمده بكم فقال المهاجرون : بل أنت أمير أصحابك ، وأبو عبيدة أمير المهاجرين فقال عمرو : إنما أنتم مدد أمددته فلما رأى ذلك أبو عبيدة ، وكان رجلا حسن الخلق لين الشيمة ، قال : تعلم يا عمرو أن آخر ما عهد إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قال : إذا قدمت على صاحبك فتطاوعا وإنك إن عصيتني لأطيعنك فسلم أبو عبيدة الإمارة لعمرو بن العاص

وروى الواقدي عن يزيد بن رومان ، أن أبا عبيدة لما آب إلى عمرو بن العاص ، فصاروا خمسمائة ، فساروا الليل والنهار حتى وطئ بلاد بلي ودوخها ، وكلما انتهى إلى موضع بلغه أنه قد كان بهذا الموضع جمع ، فلما سمعوا بك تفرقوا ، حتى انتهى إلى أقصى بلاد بلي وعذرة وبلقين ، ولقي في آخر ذلك جمعا ليس بالكثير ، فاقتتلوا ساعة ، وتراموا بالنبل ، ورمي يومئذ عامر بن ربيعة وأصيب ذراعه ، وحمل المسلمون عليهم فهربوا ، وأعجزوا هربا في البلاد وتفرقوا ، ودوخ عمرو ما هناك ، وأقام أياما لا يسمع لهم بجمع ولا مكان صاروا فيه ، وكان يبعث أصحاب الخيل فيأتون بالشاء والنعم ، فكانوا ينحرون ويذبحون ، ولم يكن في ذلك أكثر من ذلك ، ولم تكن غنائم تقسم

في الصحيحين عن عمرو بن العاص: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه على جيش ذات السلاسل، قال فأتيته فقلت : أي الناس أحب إليك ؟ قال : " عائشة " قلت : فمن الرجال ؟ قال: " أبوها " قلت : ثم من ؟ قال : " ثم عمر بن الخطاب " فعد رجالا وهذا لفظ البخاري

وبالله التوفيق

وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

09-02-1438 هـ

التعليقات : 0 تعليق
إضافة تعليق

4 + 3 =

/500
روابط ذات صلة
المقال السابق
الفوائد الكتابية المتشابهة المقال التالي