الدرس305 سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة للألباني ، تهذيب د. مبارك العسكر  

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

هذه أحاديث لا يجوز الاستشهاد بها ولا الاستئناس بذكرها:

1 - (إن الله عز وجل أمدني يوم بدر وحنين بملائكة يعتمون هذه العمة، إن العمامة حاجزة بي الكفر والإيمان).
ضعيف جداً
أخرجه الطيالسي في "مسنده" : حدثنا الأشعث بن سعيد:...عن علي ... ثم قال: فذكره
وهذا إسناد ضعيف جداً، الأشعث هذا متروك.

2- (إن الله أنزل أربع بركات من السماء إلى الأرض، فأنزل الحديد والنار والماء والملح) .
موضوع
رواه الديلمي عن سيف بن محمد: حدثنا عبد الرحمن ابن مالك التيمي عن عبد الله بن خليفة عن ابن عمر مرفوعاً.
وهذا موضوع، آفته سيف بن محمد ، قال أحمد وغيره: كذاب.

3- (إن الله تعالى باهى بالناس يوم عرفة عاماً وباهى بعمر بن الخطاب خاصة) .
باطل
رواه الجرجاني عن بكر بن سهل الدمياطي: حدثنا عبد الغني بن سعيد: حدثنا موسى بن عبد الرحمن عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس مرفوعاً.

وهذا سند ضعيف ؛ موسى بن عبد الرحمن منكر الحديث.

4- (إنَّ اللهَ عز وجل بدأ هذا الأمرَ نبوَّةً ورحمةً وكائنًا خلافةً ورحمةً، وكائنًا مُلكًا عَضوضًا،وكائنًا عنوةً وجبريةً وفسادًا في الأرضِ، يستحلُّون الفروجَ والخمورَ والحريرَ، ويُنصرونَ على ذلكَ، ويُرزقونَ أبدًا حتى يلقَوُا اللهَ).
منكر
أخرجه الطيالسي: حدثنا جرير بن حازم عن ليث عن عبد الرحمن بن سابط عن أبي ثعلبة الخشني عن أبي عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل رضي الله عنهما مرفوعاً.
وهذا إسناد ضعيف؛ رجاله ثقات غير ليث - وهو ابن أبي سليم - وهو ضعيف مختلط.

5- إن الله تعالى أيدني بأربعة وزراء نقباء: اثنين من أهل السماء، واثنين من أهل الأرض، فقلنا: مَن الاثنان مِن أهل السماء؟ قال: جبريل وميكائيل. قلنا مَن الاثنان من أهل الأرض؟ قال: أبو بكر وعمر) .
موضوع
أخرجه الطبراني في "الكبير" ، وأبو نعيم في "الحلية" ، والخطيب في "التاريخ" من طريق عبد الرحمن بن نافع حدثنا محمد بن مجيب عن وهيب بن الورد المكي عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعاً.

وهذا سند ضعيف ؛ آفته محمد بن مجيب - وهو الثقفي الصائغ الكوفي، كذاب.

6- (إن لله تعالى ملكاً ينادي عند كل صلاة: يا بني آدم قوموا إلى نيرانكم التي أوقدتموها على أنفسكم فأطفئوها) .
ضعيف
رواه الطبراني في "الأوسط" ، وعنه أبو نعيم في "الحلية" ، وابن بشران في الكراس الأخير من الجزء الثلاثين ، ويحيى بن منده في "أحاديثه" عن يحيى بن زهير القرشي: حدثنا أزهر بن سعد السمان عن ابن عون عن محمد بن سيرين عن أنس بن مالك مرفوعاً.

وهذا سند ضعيف؛ أزهر بن سعد السمان مجهول.

7- (ستة مجالس ما كان المسلم في مجلس منها إلا كان ضامناً على الله عز وجل: في سبيل الله عز وجل، وفي مسجد جماعة، أو عند مريض، أو تبع جنازة، أو في بيته، أو عند إمام مقسط يعزره ويوقره لله عز وجل) .
ضعيف
رواه عبد بن حميد في "المنتخب من المسند":... حدثنا عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، ...عن عبد الله بن عمرو مرفوعاً.

وهذا إسناد ضعيف؛ عبد الرحمن بن زياد بن أنعم - وهو الإفريقي - ضعيف.

8- (المشاؤون إلى المساجد في الظلم أولئك الخواضون في رحمة الله عز وجل) .
ضعيف
رواه ابن ماجه ، وابن عدي ، وابن عساكر عن إسماعيل ابن عياش: حدثنا أبو رافع إسماعيل بن رافع عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعاً.
وهذا إسناد ضعيف؛ لضعف إسماعيل بن رافع، وكذا إسماعيل بن عياش؛ فإنه وإن كان في نفسه ثقة فحديثه عن غير الشاميين ضعيف.

9- من ألف المساجد ألفه الله) .
ضعيف
رواه الطبراني في "الأوسط"، وابن عدي عن عمرو بن خالد الحراني: حدثنا ابن لهيعة: حدثنا دراج عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً.

وهذا إسناد ضعيف؛ فإن ابن لهيعة ودراجاً ضعيفان.
10- (إن الله عز وجل أيدني بأشد العرب ألسناً وأذرعاً؛ بابني قيلة: الأوس والخزرج).
ضعيف
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" : حدثنا محمد ابن عبد الله القرمطي العدوي: أخبرنا محمد بن عبد العزيز الماوردي: حدثنا زياد بن سهل: حدثني بشر بن حجل عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: … فذكره.
هذا إسناد ضعيف مظلم؛ فقد ترجمه الخطيب ثم السمعاني ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً.

والله المستعان.