الدرس 55 مسائل مهمة 1

الدرس
التصنيف : تاريخ النشر: الإثنين 14 جمادى الأولى 1442هـ | عدد الزيارات: 487 القسم: تهذيب وتحقيق فتاوى ابن باز -- للشيخ د . مبارك بن ناصر العسكر

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

وبعد

من المعلوم أنَّ اللهَ جل وعلا خلق الثقلين الجنَّ والإنسَ لعبادته ، وأرسل الرسلَ وأنزل الكتبَ ؛ لبيانها والدعوةِ إليها ، وليس ذلك خاصاً بالذكور دونَ الإناث ولا بالإناث دون الذكورِ ، بل الدعوةُ للجميع ، أرسلَ الرسلَ وأنزل الكتب لبيانِ حقِه على عباده من الذكور والإناث من الجن والإنس ، وهكذا خلقهم لهذا الأمر ، خلقهم جميعاً ذكورَهم وإناثهم جنَهم وإنسَهم ، عربَهم وعجمَهم أغنياءَهم وفقراءَهم حكامَهم ومحكوميهم خُلقوا جميعاً ليعبدوا الله وليعملوا بما جاءت به الرسلُ ونزلت به الكتب ، كلهم مأمورون بطاعة الله ورسوله ، وكلُهم ما خلقوا إلا ليعبدوا اللهَ ويعظموه ويطيعوه .

وهذه مسألةٌ عظيمةٌ هي أعظمُ المسائل وأهمُها وهي أن نعلم يقيناً أن اللهَ خلقنا جميعا لنعبده وحدَه ، ونطيعَ أمرَه ونهيَه ، ونقفَ عند حدودِه ، ونحذرَ ما نهى عنه عز وجل ونهى عنه رسولُه صلى الله عليه وسلم ، كلنا خُلقنا لهذا الأمر ، يقول الله عز وجل " وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ " الذاريات 56 ، ويقول سبحانه " يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ " البقرة 21 ، ويقول سبحانه " يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ " النساء 1 ، وهذا يعم الذكور والإناث ويعم الحاكم والمحكوم ويعم الجن والإنس ، ويعم العرب والعجم ويعم الأغنياء والفقراء ، كلهم مأمورون بهذا الأمر .

في أمثال هذه الآيات التي عمَّ فيها سبحانه جميع الناس بالأوامر ، ليعلموا جميعاً أنهم مأمورون بأن يعبدوا الله الذي خلقهم ويتقوه ، وذلك بفعل الأوامر وترك النواهي ، وهذه العبادة هي التقوى وهي الإيمان والهدى والبر ، وهي الإسلام الذي بعث الله به الرسل وأنزل به الكتب ، ومعناها أن نعبده وحده ونخصه بطاعاتنا وعباداتنا على الوجه الذي شرعه لنا سبحانه وتعالى لا نعبد معه سواه ، ولا جناً ولا إنساً ولا أصناماً ولا كواكب ولا غير ذلك ، من المخلوقات بل نعبده وحده ، كما قال سبحانه في سورة الفاتحة " إيَّاكَ نعبدُ وإيَّاكَ نستعينُ " الفاتحة 5 ، وقال جل وعلا " وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ " البينة 5 ، ويقول تبارك وتعالى " فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ " غافر 14 ، في آيات كثيرة كلها تدل على وجوب إخلاص العبادة لله وحده دون كل ما سواه .
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم " حقُ الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً وحقُ العباد على الله ألا يعذبَ من لا يشركُ به شيئاً ".

قلتُ: رواه مسلم عن معاذ بن جبل باختلاف يسير قال صلى الله عليه وسلم : " فإنَّ حَقَّ اللهِ علَى العِبادِ أنْ يَعْبُدُوا اللَّهَ، ولا يُشْرِكُوا به شيئًا، وحَقَّ العِبادِ علَى اللهِ عزَّ وجلَّ أنْ لا يُعَذِّبَ مَن لا يُشْرِكُ به شيئًا، "

ولمَّا سئل عن الإسلام قال عليه الصلاة والسلام :" الإسْلامُ أنْ تَشْهَدَ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وتُقِيمَ الصَّلاةَ، وتُؤْتِيَ الزَّكاةَ، وتَصُومَ رَمَضانَ، وتَحُجَّ البَيْتَ إنِ اسْتَطَعْتَ إلَيْهِ سَبِيلًا، ، ولما سئل عن الإيمان قال " أنْ تُؤْمِنَ باللَّهِ، ومَلائِكَتِهِ، وكُتُبِهِ، ورُسُلِهِ، والْيَومِ الآخِرِ، وتُؤْمِنَ بالقَدَرِ خَيْرِهِ وشَرِّهِ، " ، ولما سئل عن الإحسان قال "أنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأنَّكَ تَراهُ، فإنْ لَمْ تَكُنْ تَراهُ فإنَّه يَراكَ، " ، رواه مسلم عن عمر بن الخطاب .

وهذه الأمور مطلوبة من الجميع من الرجال والنساء على السواء عليهم جميعاً أن يشهدوا أن لا إله إلا الله صدقاً من قلوبهم ، ويعتقدوا أنه لا معبود حق إلا الله وحده لا شريك له ، سبحانه وتعالى ، فيدعوه وحده ، ويصلوا له وحده ، ويصوموا له وحده ، ويخصوه بالعبادات كلِها سبحانه وتعالى ، وهكذا شهادة ُأنَّ محمداً رسولُ اللهِ ، على الرجل والمرأة أن يشهدا جميعاً أنَّ محمدَ بنَ عبد الله بنِ عبد المطلب هو رسولُ الله حقاً ، أرسله اللهُ إلى الناس عامة من الجن والإنس والعربِ والعجمِ ، عليهم جميعاً أن يطيعوا هذا الرسول صلى الله عليه وسلم ويصدقوه ، وهو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب الهاشمي العربي المكي ثم المدني عليه الصلاة والسلام ، بعثه الله من أشرف قبيلة ومن أشرف بلاد ، وهي مكة المكرمة وبأشرف دين ، وهو الإسلام فعلى جميع الثقلين أن يؤمنوا به وينقادوا له عليه الصلاة والسلام ، ويؤمنوا بأنه خاتم الأنبياء لا نبي بعده ، قال تعالى في كتابه العظيم " قل يا أيها الناسُ إني رسولُ الله إليكم جميعاً " الأعراف 158 .
وقال تعالى " وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ " سبأ 28 ، وقال تعالى " وما أرسلناكَ إلا رحمةً للعالمينَ " الأنبياء 107 ، عليه الصلاة والسلام ، فهو رحمة لجميع العالمين ورسول لجميع العالمين من الجن والإنس ، فعليهم أن يؤمنوا به ويصدقوه وينقادوا لأوامره ونواهيه ، ويعملوا بشرعه عليه الصلاة والسلام ويشهدوا أنه خاتم النبيين كما قال تعالى " مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَٰكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ " الأحزاب 40

وهكذا على الجميع أن يقيموا الصلوات الخمس الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر في أوقاتها ، وعليهم أن يؤدوا الزكاة المفروضة في الأموال وأن يصوموا رمضان، وأن يحجوا البيت الحرام مع الاستطاعة مرة في العمر ، وأن يؤمنوا بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ، ومعناه الإيمان بالبعث بعد الموت والجزاء والحساب والجنة والنار ، وعليهم أن يؤمنوا بالقدر خيره وشره ، ومعناه أن الله سبحانه وتعالى قدَّر الأشياء وعلمها وأحصاها وكتبها فآجالنا وأرزاقنا وأعمالنا كلها مكتوبة قد علمها الله وكتبها وقدرها سبحانه وتعالى ، فعلينا أن نعمل بما شرع الله لنا وأن نترك ما نهانا عنه ، وكلٌ ميسرٌ لما خُلِق له.

وكمال الدين أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ، وهذا هو الإحسان ، وهو أن تعبد ربك بصلاتك وغير ذلك كأنك تشاهده ، حتى تنصحَ في العمل وحتى تُكملَ العمل فإن لم تكن تراه ولم تستحضر ذلك فاعلم أنه يراك ، أي فاعبده على أنه يراك وأنه يراقبك ويشاهدك ويعلم حالك سبحانه وتعالى ، حتى تؤديَ حقه عن إخلاص وعن صدق وعن عناية به على الوجه الأكمل .

ومما يوضح هذا الأمر ويبين أنه حق على الجميع قول الله عز وجل "وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ " التوبة 71 .

فجعلهم جميعاً شركاءَ المؤمنين والمؤمناتِ في الولاية فيما بينهم والتحابِ في الله وفي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكرِ وإقامِ الصلاة وإيتاءِ الزكاة ، وفي طاعة الله ورسولِه في كل شيء ، وقال عز وجل " مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ " النحل 97 ، فعمَّ سبحانه الرجالَ والنساءَ جميعاً ليبينَ سبحانه أن الأمرَ عامٌ لهم جميعاً وقال سبحانه " لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ ۗ مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا * وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا " النساء 123 ، 124 ، فبيَّن سبحانه أن من يعمل سوءاً يُجز به من الذكور والإناث ، ومن يعمل من الصالحات من الذكور والإناث عن إيمان وصدق وإخلاص فإن مصيرَه إلى الجنة والكرامة والسعادةِ ، وقال تعالى "إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا " الأحزاب 35 ، فسوَّى اللهُ سبحانه وتعالى بينهم جميعاً رجالاً ونساء.

فينبغي أن يعلم هذا عن يقين ، وأن يجتهد كلُ مؤمن وكلُ مؤمنة في أداء الواجب لأنه مسئولٌ كما قال سبحانه وتعالى " فوربِّك لنسألنَّهم أجمعينَ عمَّا كانوا يعملونَ " الحجر 92 ، 93 ، فكلٌ منا مسئول عن حق الله عليه وعن الحقوق الأخرى التي عليه للآباء والأمهات والأزواج والأولاد والجيران وغيرِ ذلك ، فكل منا مسئولٌ عما عليه من الحق لله وللعباد ، فعلينا أن نؤديَ الواجبَ ونتفقهَ في الدين ، وأن نتعلمَ حتى نستفيدَ ونعلمَ حكمَ الله في كل شيء .
وعلينا جميعاً أن نتدبر القرآن الكريم لأن القرآن أنزل للجميع ، ، فعلينا جميعاً أن نتدبر القرآن الكريم وأن نعملَ به ونتخلقَ بالأخلاق التي يدعو إليها . ونحذرَ الأخلاقَ التي ينهى عنها فهو كتاب الله فيه الهدى والنور أنزله الله علينا لنعمل به ونستقيمَ على ما فيه ، فهو حبلُ الله المتين وصراطُه المستقيم أنزله علينا جل وعلا على يد رسوله صلى الله عليه وسلم للعمل لا لمجردِ التلاوة ، فالتلاوة وحدها لا تكفي بل لا بد من العمل ، قال جل وعلا " وَهَٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ " الأنعام 155 ، فجعل الرحمة في اتباع هذا القرآن العظيم ، وقال سبحانه وتعالى " اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون " الأعراف 3 ، وقال عز وجل " كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب " ص 29 ، وقال سبحانه " إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم " الإسراء 9 ، وقال سبحانه " قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء " فصلت 44 .

فكتاب الله فيه الهدى والنور وهو صراط الله المستقيم للرجال والنساء والملوك وغيرهم والرؤساء والمرؤوسين والأغنياء والفقراء ، فيجب على الجميع أن يحكموا كتاب الله وأن يتمسكوا به ويتدبروه ويتعقلوه ، قال عز وجل في كتابه العزيز " أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها " محمد 24 ، وهذا يدل على أن من الواجب تدبره والحذر من الإعراض عنه .
كما يجب علينا جميعا التمسك بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وهي أحاديثه التي قالها أو عمل بها أو أقرها ، هذه سنته صلى الله عليه وسلم إما قول وإما فعل وإما تقرير لما شاهده أو سمعه من غيره .
فعلى الرجال والنساء جميعا اتباع السنة لأن الله سبحانه وتعالى قال " وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون " آل عمران 132 ، وطاعة الرسول هي العمل بالسنة التي صحت عنه صلى الله عليه وسلم ، وقال تعالى " من يطع الرسول فقد أطاع الله " النساء 80 ، وقال عز وجل " وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا " الحشر 7 ، وقال عز وجل " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا " النساء 59 ، ومعنى الرد إلى الله هو الرد إلى القرآن الكريم ، أما الرد إلى الرسول فمعناه الرد إليه في حياته صلى الله عليه وسلم ، وإلى سنته صلى الله عليه وسلم بعد وفاته ، وقال عز وجل " فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم " النور 63 .

فعلينا جميعاً أن نعظم سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وأن نستقيم عليها ونحكمها ونعمل بها لأنها الأصل الثاني من أصول الشريعة ، ولأنها المفسرة لكتاب الله والموضحة لما قد يخفى منه ، قال تعالى يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم في سورة النحل " وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون " النحل 44 ، فأخبر سبحانه وتعالى أنه أنزل الذكر وهو القرآن الكريم على نبيه صلى الله عليه وسلم ليبين للناس أحكام دينهم ، من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .

فعلينا أن نعظم كتاب ربنا وسنة نبينا عليه الصلاة والسلام ، وأن نعمل بهما جميعاً في كل شيء ، ونحذر مخالفتهما كما قال تعالى " قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن تولوا فإنما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم وإن تطيعوه تهتدوا وما على الرسول إلا البلاغ المبين " النور 54 .
نسأل الله التوفيق لنا ، ولجميع المسلمين الهداية والثبات على الإسلام وحسن الختام ، وأن يوفقنا جميعاً لما يرضيه ، وأن يهدينا جميعاً صراطه المستقيم إنه سميع قريب .

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين .

13 - 5 - 1442هـ

التعليقات : 0 تعليق
إضافة تعليق

5 + 9 =

/500
جديد الدروس الكتابية
الدرس 128 الجزء الثالث ‌‌ تحريم الأغاني  - تهذيب وتحقيق فتاوى ابن باز -- للشيخ د . مبارك بن ناصر العسكر
الدرس 127 الجزء الثالث ‌‌مضاعفة الحسنات ومضاعفة السيئات  - تهذيب وتحقيق فتاوى ابن باز -- للشيخ د . مبارك بن ناصر العسكر
الدرس 126 ‌‌بيان حرمة مكة ومكانة البيت العتيق - تهذيب وتحقيق فتاوى ابن باز -- للشيخ د . مبارك بن ناصر العسكر
الدرس 125 ‌‌حكم إعفاء اللحية - تهذيب وتحقيق فتاوى ابن باز -- للشيخ د . مبارك بن ناصر العسكر
الدرس 124 الجزء الثالث ‌‌أهمية الغطاء على وجه المرأة - تهذيب وتحقيق فتاوى ابن باز -- للشيخ د . مبارك بن ناصر العسكر
الدرس 123 الجزء الثالث ‌‌حكم قيادة المرأة للسيارة - تهذيب وتحقيق فتاوى ابن باز -- للشيخ د . مبارك بن ناصر العسكر