الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد
قوله تعالى ﴿ قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ﴾ [الأنعام 151]
الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم أمره الله أن يقول للناس " تعالوا " أي أقبلوا وهلموا وأصله من العلو كأن المنادي يناديك أن تعلو إلى مكانه فيقول تعالى أي ارتفع إلي ، وقوله " ما حرم ربكم عليكم " ما اسم موصول مفعول لأتلو والعائد محذوف والتقدير ما حرمه ربكم عليكم .
وقال: ربكم ولم يقل ما حرم الله؛ لأن الرب هنا أنسب حيث إن الرب له مطلق التصرف في المربوب والحكم عليه بما تقتضيه حكمته .
وقوله " ألا تشركوا " أن تفسيريه ـ تفسير " أتل ما حرم " أي أتلو عليكم ألا تشركوا به شيئاً .
وقد تضمنت هذه الآية عدة وصايا منها : توحيد الله تعالى.
وبالله التوفيق
8 - 2 - 1436هـ