الدرس 205 تهذيب الأحاديث الضعيفة والموضوعة للألباني

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

وبعد:

هذه أحاديث لا يجوز الاستشهاد بها ولا الاستئناس بذكرها:

1- " لا تضربوا الرقيق، فإنكم لا تدرون ما توافقون ".
ضعيف
رواه أبو يعلى، وعنه ابن عدي ، ومن طريقه البيهقي ، والعقيلي في "الضعفاء " عن عكرمة بن خالد المخزومي: حدثنا أبي عن ابن عمر مرفوعا. وقال العقيلي: " عكرمة بن خالد؛ قال البخاري: منكر الحديث ".

2- " من دخل في هذا الدين، فهو عربي ".
ضعيف جدا
أخرجه أبو نعيم من طريق سوار بن مصعب عن غياث بن عبد الحميد عن الشعبي عن النعمان بن بشير مرفوعا .
وهذا إسناد ضعيف جدا، سوار بن مصعب؛ قال الذهبي في " الضعفاء ": " قال أحمد والدارقطني: متروك ". وغياث بن عبد الحميد: مجهول كما قال العقيلي.

3- - " إذا ابتاع أحدكم الجارية، فليكن أول ما يطعمها الحلوى، فإنها أطيب لنفسها ".
ضعيف جدا
رواه الطبراني: حدثنا محمد بن يونس العصفري: حدثنا رزق الله بن موسى: حدثنا عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي... عن معاذ بن جبل مرفوعا.

قلت: فيه محمد بن يونس العصفري، فلم أجد له ترجمة.

4- " لوكان العلم معلقا بالثريا، لتناوله قوم من أبناء فارس ".
ضعيف
رواه أحمد ، والحارث ، والغطريف ، وابن عدي ، وأبو نعيم عن شهر بن حوشب عن أبي هريرة مرفوعا.

قلت: شهر ضعيف.

5- " أما ترضى إحداكن أنها إذا كانت حاملا من زوجها وهو عنها راض؛ أن لها مثل أجر الصائم القائم في سبيل الله عز وجل؟ وإذا أصابها الطلق لم يعلم أهل السماء والأرض ما أخفي لها من قرة أعين، فإذا وضعت، لم يخرج من لبنها جرعة، ولم يمص من ثديها مصة؛ إلا كان لها بكل جرعة وبكل مصة حسنة، فإن أسهرها ليلة كان لها مثل أجر سبعين رقبة تعتقهم في سبيل الله عز وجل ! تدرين لمن أعني هذا؟ هذا للمتعففات الصالحات المطيعات لأزواجهن، اللواتي لا يكفرن العشير ".
موضوع. رواه الطبراني ، والديلمي ، وابن عساكر عن عمرو بن سعيد الخولاني عن أنس بن مالك عن سلامة حاضنة إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قلت: وهو حديث موضوع، لوائح الوضع عليه ظاهرة، آفته الخولاني هذا. قال الذهبي: " حدث بموضوعات ". ثم ساق له هذا الحديث.

6- " كل سنن قوم لوط قد فقدت إلا ثلاث: جر نعال السيوف، وخصف الأظفار، وكشف عن العورة. وشرب بيده على فخذه ".
موضوع
رواه الهيثم بن كليب، ومن طريقه ابن عساكر عن هارون بن محمد أبي الطيب... عن ابن الزبير عن الزبير مرفوعا.
وهذا سند واه جدا: هارون هذا؛ قال ابن معين: كذابٌ.

7- " إن الله عز وجل سائل كل راع استرعاه رعية قلت أوكثرت، حتى يسأل الزوج عن زوجته، والوالد عن ولده، والرب عن خادمه؛ هل قام فيهم بأمر الله ".
ضعيف جدا
رواه ابن عساكر عن خارجة بن مصعب عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن عبد الله بن عباس مرفوعا.
هذا سند ضعيف جدا من أجل خارجة. قال الحافظ: " متروك، وكان يدلس عن الكذابين.

8-" كلُّ مُؤْدِبٍ يُحِبُّ أن تُؤْتَى مَأْدُبَتُه ، ومَأْدُبَةُ اللهِ القرآنُ ، فلا تَهْجُرُوهُ".
موضوع
أخرجه البيهقي من طريق أبي علي إسماعيل بن محمد الصفار: حدثنا الحسن بن مكرم: حدثنا غياث: حدثنا مطرف بن سمرة بن جندب عن أبيه مرفوعا.
وهذا موضوع، آفته غياث، وهو ابن إبراهيم النخعي، وهو كذاب خبيث.

9- " أَمَّا بعدُ فإنَّ أصدقَ الحديثِ كتابُ اللهِ تعالى ، وأَوْثَقَ العُرَى كلمةُ التقوى ، وخيرَ المِلَلِ مِلَّةُ إبراهيمَ ، وخيرَ السُّنَنِ سُنَّةُ مُحَمَّدٍ ، وأشرفَ الحديثِ ذِكْرُ اللهِ ، وأحسنَ القَصَصِ هذا القرآنُ ، وخيرَ الأمورِ عوازمُها ، وشرَّ الأمورِ مُحْدَثاتُها ، وأحسنَ الهَدْيِ هَدْيُ الأنبياءِ ، وأشرفَ الموتِ قتلُ الشهداءِ ، وأَعْمَى العَمَى الضلالةُ بعدَ الهُدَى ، وخيرَ العلمِ ما نَفَع ، وخيرَ الهَدْىِ ما اتُّبِعَ ، وشرَّ العَمَى عَمَى القلبِ ، واليَدَ العُلْيا خيرٌ من اليَدِ السُّفْلَى ، وما قَلَّ وكفى خيرٌ مِمَّا كَثُرَ وأَلْهَى ، وشَرَّ المَعْذِرَةِ حين يَحْضُرُ الموتُ ، وشَرَّ الندامةِ يومُ القيامةِ ، ومن الناسِ مَن لا يأتي الصلاةَ إلا دُبُرًا ، ومنهم مَن لا يَذْكُرُ اللهَ إلا هُجْرًا ، وأعظمَ الخطايا اللسانُ الكَذُوبُ ، وخيرَ الغِنَى غِنَى النفسِ ، وخيرَ الزادِ التقوى ، ورأسَ الحكمةِ مَخافةُ اللهِ ، وخيرَ ما وَقَر في القلوبِ اليقينُ ، والارتيابَ من الكُفْرِ ، والنِّيَاحةَ من عملِ الجاهليةِ ، والغُلُولَ مِن جُثا جهنمَ ، والكَنْزَ كَيٌّ من النارِ ، والشِّعْرَ من مَزامِيرِ إبليسَ ، والخَمْرَ جِماعُ الإثمِ ، والنساءَ حُبَالَةُ الشيطانِ ، والشبابَ شُعْبَةٌ من الجنونِ ، وشرَّ المَكاسِبِ كَسْبُ الرِّبَا ، وشرَّ المآكِلِ مالُ اليتيمِ ، والسعيدَ مَن وُعِظَ بغيرِه ، والشقِيَّ مَن شَقِي في بَطْنِ أُمِّهِ ، وإنما يَصِيرُ أحدُكم إلى مَوْضِعِ أَرْبَعِ أَذْرُعٍ ، والأمرُ بآخِرِه ، ومِلاكَ العملِ خَواتِمُه ، وشرَّ الرَّوَايا رَوَايا الكذبِ ، وكلَّ ما هو آتٍ قريبٌ ، وسِبابَ المؤمنِ فُسُوقٌ ، وقِتالَ المؤمنِ كُفْرٌ ، وأَكْلَ لحمِه من معصيةِ اللهِ ، وحُرْمَةَ مالِه كحُرْمَةِ دَمِهِ ، ومَن يَتَأَلَّ على اللهِ يُكَذِّبْه ، ومَن يَغْفِرْ يَغْفِرِ اللهُ له ، ومَن يَعْفُ يَعْفُ اللهُ عنه ، ومَن يَكْظِمِ الغَيْظَ يَأْجُرْهُ اللهُ ، ومَن يَصْبِرْ على الرَّزِيَّةِ يُعَوِّضْهُ اللهُ ، ومَن يَتَّبِعِ السُّمْعَةَ يُسَمِّعِ اللهُ به ، ومَن يَصْبِرْ يُضَعِّفِ اللهُ له ، ومَن يَعْصِ اللهَ يُعَذِّبْهُ اللهُ ، اللهم اغفرْ لي ولِأُمَّتِي ، اللهم اغفرْ لي ولِأُمَّتِي ، اللهم اغفرْ لي ولِأُمَّتِي ، أستغفرُ اللهَ لي ولكم".

ضعيف.
رواه أبو القاسم بن أبي قعنب من طريقين عن عبد الله بن نافع الصائغ: أخبرني عبد الله بن مصعب بن خالد بن زيد بن خالد الجهني عن أبيه عن جده زيد بن خالد، قال: تلقيت هذه الخطبة من في رسول الله صلى الله عليه وسلم، بتبوك قال: سمعته: يقول.. فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، عبد الله بن مصعب وأبوه فيهما جهالة؛ كما قال الذهبي.

10- " لا وضوء كامل لمن لم يسم الله عليه ".
لا أصل له، قال ابن الملقن في "خلاصة البدر المنير" : " هذه الرواية غريبة ".

والله المستعان