الدرس 105 الخلع

المقال
التصنيف : تاريخ النشر: الأربعاء 18 جمادى الآخرة 1441هـ | عدد الزيارات: 962 القسم: الفوائد الكتابية

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

وبعد

الشريعة الإسلامية جاءت بما يضمن لجميع أفراد المجتمع حقوقهم ، وخاصة ما يتعلق بالزوجين لا سيما إذا ساءت العشرة بينهما ، فجعل الفداء للمرأة في مقابلة ما بيد الرجل من الطلاق إذا حصل البغض من أحدهما للآخر ، ولم يرتض الزوج أن يطلقها ، فشرع لها الخلع للتخلص من الزوج الذي لم تعد تريده .

والخلع هو إزالة ملك النكاح بلفظ الخلع أو ما في معناه ، مقابل عِوَضٍ .

والخلع جائز إذا كان هناك مبرر شرعي .

والدليل على جوازه ما يلي :

1- قوله تعالى " الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ولا يحل لكم أن تأخذوا مما ءاتيتموهن شيئا إلا أن يخافا ألا يقيما حدود الله فإن خفتم ألا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما فيما افتدت به " البقرة 229 .

2- حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن امرأة ثابت بن قيس رضي الله عنهما أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله ، ثابت بن قيس ما أعتب عليه في خلق ولا دين ، ولكن أكره الكفر في الإسلام ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أتردين عليه حديقته ؟ قالت : نعم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " اِقْبَل الحديقة ، وطلقها تطليقة " رواه البخاري

والفرق بين الخلع والطلاق :

أن الطلاق :

1- لا يجوز حال الحيض والنفاس ، ولا في طهر جامع فيه زوجته .

2- يُنقِصُ عدد الطلقات .

3- لا عوض فيه .

أما الخلع :

1- يجوز في أي وقت .

2- لا يُنْقِصُ عدد الطلقات .

3- يكون على عِوَض .

وبالله التوفيق

18 - 6 - 1441هـ

التعليقات : 0 تعليق
إضافة تعليق

8 + 8 =

/500
روابط ذات صلة
المقال السابق
الفوائد الكتابية المتشابهة المقال التالي