الدرس 236 ملك اليمن أرياط الحبشي

المقال
التصنيف : تاريخ النشر: الإثنين 14 جمادى الأولى 1437هـ | عدد الزيارات: 2876 القسم: الفوائد الكتابية


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

وبعد

بعد دخول أهل نجران في النصرانية قام ملك اليمن ذو نواس بإحراقهم بالنار أحياء في الأخدود كما جاء في سورة البروج وراح ضحية ذلك حوالي عشرين ألفا وهو آخر ملوك اليمن من حمير وبعده آل ملك اليمن إلى الأحباش وقد أخبر شق وسطيح الكاهنان أنه لم ينج من أهل نجران إلا رجل واحد يقال له : دوس ذو ثعلبان على فرس له ، فسلك الرمل فأعجزهم فمضى على وجهه ذلك حتى أتى قيصر ملك الروم فاستنصره على ذي نواس وجنوده ، وأخبره بما بلغ منهم ; وذلك لأنه نصراني على دينهم فقال له : بعدت بلادك منا ، ولكن سأكتب لك إلى ملك الحبشة فإنه على هذا الدين ، وهو أقرب إلى بلادك ، فكتب إليه يأمره بنصره والطلب بثأره فقدم دوس على النجاشي بكتاب قيصر فبعث معه سبعين ألفا من الحبشة ، وأمر عليهم رجلا منهم يقال له : أرياط ، ومعه في جنده أبرهة الأشرم فركب أرياط البحر حتى نزل بساحل اليمن ، ومعه دوس ، وسار إليه ذو نواس في حمير ، ومن أطاعه من قبائل اليمن فلما التقوا انهزم ذو نواس وأصحابه فلما رأى ذو نواس ما نزل به وبقومه وجه فرسه في البحر ، ثم ضربه فدخل فيه فخاض به ضحضاح البحر حتى أفضى به إلى غمرة فأدخله فيها فكان آخر العهد به ، ودخل أرياط اليمن وملكها

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

1437/5/13 هـ

التعليقات : 0 تعليق
إضافة تعليق

9 + 4 =

/500