الدرس 159 أحداث السنة الثامنة من الهجرة (31)

المقال
التصنيف : تاريخ النشر: الأحد 3 ربيع الثاني 1438هـ | عدد الزيارات: 1738 القسم: الفوائد الكتابية

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد

قصة دوس والطفيل بن عمرو

عن أبي هريرة قال : جاء الطفيل بن عمرو إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إن دوسا قد هلكت ، عصت وأبت ، فادع الله عليهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اللهم اهد دوسا وأت بهم " رواه البخاري

وعن أبي هريرة قال : لما قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم قلت في الطريق:

يا ليلة من طولها وعنائها * على أنها من دارة الكفر نجت

وأبق غلام لي في الطريق ، فلما قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم وبايعته ، فبينا أنا عنده إذ طلع الغلام ، فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم : " يا أبا هريرة ، هذا غلامك " فقلت : هو حر لوجه الله ، عز وجل ، فأعتقته. ورواه البخاري

قدوم الأشعريين وأهل اليمن

روى البخاري رحمه الله عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أتاكم أهل اليمن ، هم أرق أفئدة ، وألين قلوبا ، الإيمان يمان ، والحكمة يمانية ، والفخر والخيلاء في أصحاب الإبل ، والسكينة والوقار في أهل الغنم " ورواه مسلم من حديث شعبة

ثم روى البخاري عن أبي مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" الإيمان هاهنا - وأشار بيده إلى اليمن - والجفاء وغلظ القلوب في الفَدَادِين عند أصول أذناب الإبل من حيث يطلع قرنا الشيطان ربيعة ومضر ".

قصة عُمان والبحرين

روى البخاري عن جابر بن عبد الله قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لو قد جاء مال البحرين لقد أعطيتك هكذا وهكذا " ثلاثا فلم يقدم مال البحرين حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما قدم على أبي بكر أمر مناديا فنادى : من كان له عند النبي صلى الله عليه وسلم دين أو عدة فليأتني قال جابر : فجئت أبا بكر ، فأخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لو جاء مال البحرين أعطيتك هكذا وهكذا " ثلاثا قال : فأعطاني قال جابر : فلقيت أبا بكر بعد ذلك فسألته ، فلم يعطني ، ثم أتيته فلم يعطني ، ثم أتيته الثالثة فلم يعطني ، فقلت له : قد أتيتك فلم تعطني ، ثم أتيتك فلم تعطني ، ثم أتيتك فلم تعطني ، فإما أن تعطيني ، وإما أن تبخل عني قال : أقلت : تبخل عني ؟ قال : وأي داء أدوأ من البخل ؟ - قالها ثلاثا - ما منعتك من مرة إلا وأنا أريد أن أعطيك. ورواه مسلم

قدوم عمرو بن معد يكرب في أناس من زبيد

قال ابن إسحاق : قال عمرو بن معد يكرب لقيس بن مكشوح المرادي ، حين انتهى إليهم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا قيس ، إنك سيد قومك وقد ذُكر لنا أن رجلا من قريش يقال له : محمد قد خرج بالحجاز ، يقال : إنه نبي فانطلق بنا إليه حتى نعلم علمه ، فإن كان نبيا كما يقول ، فإنه لن يخفى علينا ، وإذا لقيناه اتبعناه ، وإن كان غير ذلك علمنا علمه فأبى عليه قيس ذلك ، وسفه رأيه ، فركب عمرو بن معد يكرب حتى قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأسلم وصدقه وآمن به ، فلما بلغ ذلك قيس بن مكشوح ، أوعد عمرا وقال : خالفني وترك أمري ورأيي

قال ابن إسحاق : أقام عمرو بن معد يكرب في قومه من بني زبيد وعليهم فروة بن مسيك ، فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ارتد عمرو بن معد يكرب في من ارتد. أ.هـ

والصحيح أنه رجع إلى الإسلام ، وحسن إسلامه ، وشهد فتوحات كثيرة في أيام الصديق ، وعمر الفاروق رضي الله عنهما ، وكان من الشجعان المذكورين ، والأبطال المشهورين ، والشعراء المجيدين ، توفي سنة إحدى وعشرين بعدما شهد فتح نهاوند

وبالله التوفيق

وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

1438-04-03هـ

التعليقات : 0 تعليق
إضافة تعليق

3 + 6 =

/500
روابط ذات صلة
المقال السابق
الفوائد الكتابية المتشابهة المقال التالي