الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد :
قول المصنف " باب من تبرَّك بشجرة او حجرونحوهما " كالقبر والصنم، وغير ذلك .والتبرك بها طلب البركة منها كما يفعل عباد القبور والأشجار والأحجار، والمصنف ترك الجواب؛ ليتدبر الطالب ويتأمل حكم ما ذكر في الآية والحديث .
قوله :"باب من تبرَّك"، أي باب حكم من تبرك بغير الله فقد أشرك.والتبرك بالأشجار والأحجار من عمل الجاهلية، يدعونها ويستغيثون بها، إلى غير ذلك من الشرك الأكبر، فجاء الإسلام فأبطل ذلك، وبين لهم النبي صلى الله عليه وسلم أن عملهم هذا باطل، فمنهم من أجاب وهم السعداء ومنهم من كفر ، وهم الأكثرون.
قول المصنف"وقول الله تعالى: أَفَرَأَيْتُمُ اللاَّتَ وَالْعُزَّى " (النجم 19 ) ، قال أهل العلم: أنفعت أم ضرت حتى تعبدوها من دون الله أي أخبروني ما شأنها، وما حالها والاستفهام للاستخفاف والاستهجان بهذه الأصنام .
وكان هذا الصنم أصله رجل يلت السويق للحجاج ، أي يجعل فيه السمن، ويطعمه الحجاج، فلما مات عكفوا على قبره .فعن ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا، في قَوْلِهِ: {اللَّاتَ والعُزَّى} كانَ اللَّاتُ رَجُلًا يَلُتُّ سَوِيقَ الحَاجِّ. رواه البخاري
والعزى : مؤنث أعز، وهو صنم يعبده قريش وبنو كنانة مشتق من اسم الله العزيز، كان بـ(نخلة) بين مكة والطائف .
وبالله التوفيق
27 - 2 - 1434هـ