الدرس 232 المرزبان بن وهرز ثاني ملوك الفرس باليمن

المقال
التصنيف : تاريخ النشر: الإثنين 21 جمادى الأولى 1437هـ | عدد الزيارات: 1785 القسم: الفوائد الكتابية

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

وبعد

قال ابن هشام : مات وهرز فأمر كسرى ابنه المرزبان بن وهرز على اليمن ، ثم مات المرزبان فأمر كسرى ابنه التينجان ، ثم مات فأمر ابن التينجان ، ثم عزله عن اليمن ، وأمر عليها باذان ، وفي زمنه بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ابن هشام فبلغني عن الزهري أنه قال : كتب كسرى إلى باذان : إنه بلغني أن رجلا من قريش خرج بمكة يزعم أنه نبي فسر إليه فاستتبه فإن تاب ، وإلا فابعث إلي برأسه فبعث باذان بكتاب كسرى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكتب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله قد وعدني أن يقتل كسرى في يوم كذا وكذا من شهر كذا فلما أتى باذان الكتاب وقف لينتظر ، وقال : إن كان نبيا فسيكون ما قال فقتل الله كسرى في اليوم الذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال : ابن هشام على يدي ابنه شيرويه

وقال بعضهم : بنوه تمالئوا على قتله وكسرى هذا هو أبرويز بن هرمز بن أنوشروان بن قباز وهو الذي غلب الروم في قوله تعالى:" الم * غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ" [الروم:1-3]

قال السهيلي : وكان قتله ليلة الثلاثاء لعشر خلون من جمادى الأولى سنة تسع من الهجرة كان والله أعلم لما كتب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوه إلى الإسلام فغضب ، ومزق كتابه وكتب إلى نائبه باليمن يقول له ما قال وفي بعض الروايات ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لرسول باذان إن ربي قد قتل الليلة ربك فكان كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قتل تلك الليلة بعينها قتله بنوه لظلمه بعد عدله بعدما خلعوه ، وولوا ابنه شيرويه فلم يعش بعد قتله أباه إلا ستة أشهر أو دونها

قال الزهري : فلما بلغ ذلك باذان بعث بإسلامه ، وإسلام من معه من الفرس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

1437/5/20 هـ

التعليقات : 0 تعليق
إضافة تعليق

1 + 4 =

/500
روابط ذات صلة
المقال السابق
الفوائد الكتابية المتشابهة المقال التالي