الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد
عمل المتطوعين في كل بلد ضد الفساد مع رجال الأمن يعتبر من الجهاد في سبيل الله لمن أصلح الله نيته ، وهو من الرباط في سبيل الله ، لأن الرباط هو لزوم الثغور ضد الأعداء ، وإذا كان العدو قد يكون في الباطن واحتاج المسلمون أن يتكاتفوا مع رجال الأمن ضد العدو الذي يُخشى أن يكون في الباطن ، يرجى لهم أن يكونوا مرابطين ، ولهم أجر المرابط لحماية البلاد من مكائد الأعداء الداخليين ، وهكذا التعاون مع رجال الهيئة الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر يعتبر من الجهاد في سبيل الله في حق من صلحت نيته ، لقول الله سبحانه " والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين " العنكبوت 69 ، وقول النبي صلى الله عليه وسلم " ما بعث الله من نبي في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون مالا يفعلون ويفعلون مالا يؤمرون فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل " رواه مسلم في صحيحه من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه .قلت : ورد الحديث بهذا اللفظ"ما مِن نَبِيٍّ بَعَثَهُ اللَّهُ في أُمَّةٍ قَبْلِي إلَّا كانَ له مِن أُمَّتِهِ حَوارِيُّونَ، وأَصْحابٌ يَأْخُذُونَ بسُنَّتِهِ ويَقْتَدُونَ بأَمْرِهِ، ثُمَّ إنَّها تَخْلُفُ مِن بَعْدِهِمْ خُلُوفٌ يقولونَ ما لا يَفْعَلُونَ، ويَفْعَلُونَ ما لا يُؤْمَرُونَ، فمَن جاهَدَهُمْ بيَدِهِ فَهو مُؤْمِنٌ، ومَن جاهَدَهُمْ بلِسانِهِ فَهو مُؤْمِنٌ، ومَن جاهَدَهُمْ بقَلْبِهِ فَهو مُؤْمِنٌ، وليسَ وراءَ ذلكَ مِنَ الإيمانِ حَبَّةُ خَرْدَلٍ." .
* الأطباء والعاملون في النفط ، إذا أخلصوا النية لله تعالى ، وحدث أن قُتلوا بالصواريخ ،أو غيرها إذا كانوا مسلمين فحكمهم حكم الشهداء ، وهكذا كل مسلم يُقتل مظلوماً في أي مكان لقول النبي صلى الله عليه وسلم " من قُتل دون دينه فهو شهيد ومن قُتل دون ماله فهو شهيد ومن قُتل دون دمه فهو شهيد ومن قُتل دون أهله فهو شهيد "قلت: ورد الحديث بهذا اللفظ"من قاتل دون مالِه، فقُتل فهو شهيدٌ، ومن قاتل دونَ دمِه، فهو شهيدٌ، ومن قاتل دونَ أهلِه، فهو شهيدٌ" رواه النسائي عن سعيد بن زيد وصححه الألباني .
* رفع الأيدي في الدعاء من أسباب الإجابة في أي مكان ، يقول صلى الله عليه وسلم " إن ربكم حيي ستير يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفراً "قلت ورد الحديث بلفظ "إنَّ اللَّهَ حيِىٌّ كريمٌ يستحي إذا رفعَ الرَّجلُ إليْهِ يديْهِ أن يردَّهما صفرًا خائبتينِ"رواه الترمذي عن سلمان الفارسي وصححه الألباني.
" ، ويقول صلى الله عليه وسلم " إن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيباً وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال تعالى " يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله " البقرة 172 ، وقال سبحانه " يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحاً " المؤمنون 51 ، ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب له ؟ " رواه مسلم في صحيحه .قلت: رواه مسلم عن أبي هريرة .
فجعل من أسباب الإجابة رفع اليدين ، ومن أسباب المنع وعدم الإجابة أكل الحرام والتغذي بالحرام ، فدلَّ على أن رفع اليدين من أسباب الإجابة ، سواء في الطائرة أو في القطار أو في السيارة أو في المراكب الفضائية ، أو في غير ذلك ، إذا دعا ورفع يديه ، فهذا من أسباب الإجابة إلا في المواضع التي لم يرفع فيها النبي صلى الله عليه وسلم فلا نرفع فيها ، مثل خطبة الجمعة ، فلم يرفع فيها يديه ، إلا إذا استسقى فهو يرفع يديه فيها ، كذلك بين السجدتين وقبل السلام في آخر التشهد لم يكن يرفع يديه صلى الله عليه وسلم فلا نرفع أيدينا في هذه المواطن التي لم يرفع فيها صلى الله عليه وسلم ، لأن فعله حجة وتركه حجة وهكذا بعد السلام من الصلوات الخمس كان يأتي بالأذكار الشرعية ولا يرفع يديه ، فلا نرفع في ذلك أيدينا اقتداء به صلى الله عليه وسلم ، أما المواضع التي رفع صلى الله عليه وسلم فيها يديه فالسنة فيها رفع اليدين تأسياً به صلى الله عليه وسلم ولأن ذلك من أسباب الإجابة ، وهكذا المواضع التي يدعو فيها المسلم ربه ولم يرد فيها عن النبي رفع ولا ترك فإنا نرفع فيها للأحاديث الدالة على أن الرفع من أسباب الإجابة كما تقدم .
أرجح الأقوال في ساعة الإجابة يوم الجمعة :
أنها بعد العصر إلى غروب الشمس في حق من جلس ينتظر صلاة المغرب ، سواء كان في المسجد أو في بيته يدعو ربه وسواء كان رجلاً أو امرأة ، فهو حري بالإجابة ، لكن ليس للرجل أن يصلي في البيت صلاة المغرب ولا غيرها إلا بعذر شرعي ، كما هو معلوم من الأدلة الشرعية.
ومن أوقات الإجابة في جميع الصلوات فرضها ونفلها : حال السجود لقوله صلى الله عليه وسلم " أَقْرَبُ ما يَكونُ العَبْدُ مِن رَبِّهِ، وهو ساجِدٌ، فأكْثِرُوا الدُّعاءَ. " خرجه مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، وروى مسلم رحمه الله في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "فأمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فيه الرَّبَّ عزَّ وجلَّ، وأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا في الدُّعَاءِ، فَقَمِنٌ أنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ " ، ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم " فَقَمِنٌ أنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ " أي : حريّ.
* ورد في الحديث الحديث الصحيح " إن لله ملائكة سياحين يلتمسون مجالس الذكر فإذا وجدوها تنادوا هلموا إلى حاجتكم فيحيطون بهم إلى عنان السماء ويسمعون منهم أذكارهم وأعمالهم الطيبة ثم إذا عرجوا سألهم الله عما وجدوا وهو أعلم سبحانه وتعالى فيخبرونه بما شاهدوا " ،قلت : ورد الحديث في صحيح مسلم عن أبي هريرة بلفظ " إنَّ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مَلَائِكَةً سَيَّارَةً، فُضُلًا يَتتَبَّعُونَ مَجَالِسَ الذِّكْرِ، فَإِذَا وَجَدُوا مَجْلِسًا فيه ذِكْرٌ قَعَدُوا معهُمْ، وَحَفَّ بَعْضُهُمْ بَعْضًا بأَجْنِحَتِهِمْ، حتَّى يَمْلَؤُوا ما بيْنَهُمْ وبيْنَ السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَإِذَا تَفَرَّقُوا عَرَجُوا وَصَعِدُوا إلى السَّمَاءِ،" ، ولا حجة في هذا للصوفية في بعض ما يفعلون ، فالصوفية مبتدعة ، عليهم أن يلتزموا بالشريعة ويستقيموا عليها ويذكروا الله بما شرع ، وإذا ذكروا الله بما شرع فهذا طيب ، ولهم أجر ذلك عند الله سبحانه إذا استقاموا على التوحيد ، ومن ذكر الله تعليم القرآن الكريم والسنة المطهرة وأنواع العلم النافع الذي ينفع العباد في دينهم ودنياهم مع الإخلاص لله في ذلك وطلب الثواب منه سبحانه .
وبذلك يُعلم أن وجود الملائكة في مجالس الذكر لا حجة للصوفية فيه ، ولا في اختراعهم البدع التي ما أنزل الله بها من سلطان وعبادات ما شرعها الله لعباده ، كعبادة بعضهم لأهل القبور بالاستغاثة بهم والنذر لهم والطواف بقبورهم وغير ذلك من أنواع العبادات ، وكإحداثهم أذكاراً وعبادات ما أنزل الله بها من سلطان ، وغير ذلك مما اخترعوه من الطرق الباطلة . ليس على الأبناء طاعة الوالدين في معصية الله ، ولا فيما يضرهم ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم "إنَّما الطَّاعَةُ في المَعروفِ. " قلت: رواه البخاري عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وقوله صلى الله عليه وسلم " لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق "قلت: صححه الألباني في تخريج مشكاة المصابيح ، فالذي ينهاك عن صحبة الأخيار لا تطعه ، لا الوالدان ولا غيرهما ، ولا تطع أحداً في مصاحبة الأشرار أيضاً ، لكن تخاطب والديك بالكلام الطيب ، وبالتي هي أحسن ، كأن تقول : يا والدي كذا ، ويا أمي كذا ، هؤلاء طيبون ، وهؤلاء أستفيد منهم ، وأنتفع بهم ، ويلين قلبي معهم ، وأتعلم العلم وأستفيد ، فترد عليهم بالكلام الطيب والأسلوب الحسن لا بالعنف والشدة ، وإذا منعوك فلا تخبرهم بأنك تتبع الأخيار وتتصل بهم ، ولا تخبرهم بأنك ذهبت مع أولئك إذا كانوا لا يرضون بذلك ، ولكن عليك أن لا تطيعهم إلا في الطاعة والمعروف .
وإذا أمروك بمصاحبة الأشرار ، أو أمروك بالتدخين أو بشرب الخمر أو الزنا أو بغير ذلك من المعاصي فلا تطعهم ولا غيرهم في ذلك ، للحديثين المذكورين آنفاً .
لا يجوز التدخين في المسجد ولا في الغرف التابعة له ، لأن التدخين محرم ، وهو في المسجد أشد تحريماً ، وقد نهى النبي من أكل ثوماً أو بصلاً عن دخول المسجد ، فكيف بالتدخين فيه ، ومعلوم أن البصل والثوم طعامان مباحان لكن لهما رائحة كريهة ، فلذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم مَنْ أكلَهما عن دخول المسجد حتى تذهبَ الرائحةُ .
فإذا كان الذي يأكل البصل والثوم لا يدخل المسجد ، فكيف بالدخان الذي هو محرم وخبيث وضار بأهله وغيرهم ممن يشم رائحته ، فيجب عليهم أن يحذروا ذلك وألا يدخنوا في الحجرة التابعة للمسجد ، وأن يحذروا الدخان ويبتعدوا عنه في كل مكان وزمان لتحريمه وخبثه ، ولأنه ضرر عليهم في دينهم ودنياهم وصحتهم واقتصادهم وشر محض .
* غزوة الخندق محنة عظيمة امتحن الله بها المسلمين وأقام بها الحجة على الكافرين ، ونصر بها رسوله صلى الله عليه وسلم وعباده المؤمنين ، فقد اجتمع فيها أحزاب الكفار وغزوا المدينة ، ولذلك تسمى غزوة الأحزاب ، والرسول صلى الله عليه وسلم حفر خندقاً حول المدينة وأشار عليه بهذا سلمان الفارسي رضي الله عنه ، وصار هذا الخندق بينه وبين الأعداء ، ونفع الله به كثيراً ، وبقي الكفار محاصرين المدينة نحو شهرين وفي هذه الغزوة أنزل الله تعالى قوله عز وجل " يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحاً وجنوداً لم تروها وكان الله بما تعملون بصيراً * إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنون * هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالاً شديداً * وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غروراً " الأحزاب 9 - 12 ، هكذا ظهر النفاق والعياذ بالله ، فالمشركون تجمعوا لمحاربة رسول الله . ويقال لها غزوة الأحزاب؛ لأن قريشاً جمعت أحزاباً كثيرة من غطفان وغير غطفان ، ومن الأحابيش وغيرهم ، حتى قال أصحاب السير إنهم عشرة آلاف قصدوا المدينة للقضاء على النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، ولكن الله خيَّب ظنهم ، وردَّهم خائبين خاسئين ، والحمد لله ، وأنزل الله عليهم جنوداً لم يروهم من الملائكة ، وأرسل عليهم ريحاً زلزلهم الله جل وعلا بها ، وشتت شملهم ، سبحانه وتعالى ، وقد بلغت الشدة مع المسلمين أمراً عظيماً ، وظهر النفاق ، وقال المنافقون " ما وعدنا الله ورسوله إلا غروراً " ، يعني : ما وعدنا الله من النصر إلا غروراً ، وهذا ظن الكافرين والمنافقين أعاذنا الله من شرهم .
جهادك في أمك جهاد عظيم ، الزم أمك وأحسن إليها ، إلا إذا أمرك ولي الأمر بالجهاد فبادر لقول النبي صلى الله عليه وسلم "وإذَا اسْتُنْفِرْتُمْ فَانْفِرُوا."قلت: رواه مسلم عن عائشة أم المؤمنين ، وما دام ولي الأمر لم يأمرك فأحسن إلى أمك ، وارحمها ، واعلم أن برها من الجهاد العظيم ، قدَّمه النبي صلى الله عليه وسلم على الجهاد في سبيل الله ، كما جاء بذلك الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه " قيل له : يا رسول الله أي العمل أفضل ؟ قال : إيمان بالله ورسوله ، قيل : ثم أي ؟ قال : بر الوالدين ، قيل : ثم أي ؟ قال : الجهاد في سبيل الله " متفق على صحته ، قلت: ورد الحديث في صحيح البخاري ومسلم بنحوه دون ذكر لفظ (بر الوالدين)،وقد جاء بهذا اللفظ "أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سُئِلَ: أيُّ العَمَلِ أفْضَلُ؟ فَقالَ: إيمَانٌ باللَّهِ ورَسولِهِ. قيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قالَ: الجِهَادُ في سَبيلِ اللَّهِ قيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قالَ: حَجٌّ مَبْرُورٌ." ، وجاء في رواية أخرى للبخاري بهذا اللفظ "سَأَلْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أيُّ العَمَلِ أحَبُّ إلى اللَّهِ؟ قالَ: الصَّلاةُ علَى وقْتِها، قالَ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: ثُمَّ برُّ الوالِدَيْنِ، قالَ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: الجِهادُ في سَبيلِ اللَّهِ، قالَ: حدَّثَني بهِنَّ، ولَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزادَنِي." وفي تخريج المسند لشعيب االأرناؤوط بهذا اللفظ "سَأَلتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، أيُّ الأعمالِ أفضلُ؟ قال: الصَّلاةُ لِميقاتِها، قال: قُلتُ: ثُمَّ ماذا يا رسولَ اللهِ؟ قال: بِرُّ الوالدَينِ، قال: قُلتُ: ثُمَّ ماذا يا رسولَ اللهِ؟ قال: الجِهادُ في سَبيلِ الله، قال: فسَكَتَ، ولو استزَدتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَزادني. "فقدم برهما على الجهاد ، وجاء رجل يستأذنه قال : يا رسول الله أحب أن أجاهد معك ، فقال له صلى الله عليه وسلم : أحي والداك ؟ قال : نعم ، قال : ففيهما فجاهد " متفق على صحته ،قلت: ورد الحديث متفق عليه بهذا اللفظ "جَاءَ رَجُلٌ إلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، يَسْتَأْذِنُهُ في الجِهَادِ فَقالَ: أَحَيٌّ وَالِدَاكَ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: فَفِيهِما فَجَاهِدْ." ، فهذه الوالدة ارحمها وأحسن إليها حتى تسمح لك ، وهذا كله في جهاد الطلب ، وفيم إذا لم يأمرك ولي الأمر بالنفير ، وأما إذا نزل البلاء بك فدافع عن نفسك وعن إخوانك في الله ، وهكذا إذا أمرك ولي الأمر بالنفير فانفر ولو بغير رضاها ، لقول الله تعالى " يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل * إلا تنفروا يعذبكم عذاباً أليماً ويستبدل قوماً غيركم ولا تضروه شيئاً والله على كل شيء قدير " التوبة 38 ، 39 .
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
25 - 8 - 1442هـ