ﺟﺪﻳﺪ اﻟﻤﻮﻗﻊ

الدرس 353 اللوح المحفوظ

المقال
التصنيف : تاريخ النشر: الأحد 9 ربيع الأول 1434هـ | عدد الزيارات: 1888 القسم: الفوائد الكتابية

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

اللوح المحفوظ هو مصطلح يدل، بشكل عام، على أداة حفظ بها الله مقادير الخلق قبل أن يخلقهم وهو مستودعٌ لمشيئاته.

جاء ذكره في القرآن الكريم بصورة مباشرة في قوله: "بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ (21) فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ (22) ".

وجاء في أيات أخريات بشكل غير مباشر بتعابير مثل " الكتاب " و" الإمام المبين " و" أم الكتاب"، قال تعالى: " أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ"(الحج 70)، ففسر ابن عطية قوله "كتاب" هنا أنها تدل على اللوح المحفوظ. قال تعالى:" مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ" (الحديد 22)،

قال تعالى: " إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآَثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ"( يس 12) ، قال تعالى:" يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ ۖ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ "(الرعد39)

وفي السنة النبوية روى عن عمران بن حصين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " كانَ اللَّهُ ولَمْ يَكُنْ شيءٌ قَبْلَهُ، وكانَ عَرْشُهُ علَى المَاءِ، ثُمَّ خَلَقَ السَّمَوَاتِ والأرْضَ، وكَتَبَ في الذِّكْرِ كُلَّ شيءٍ،" (صحيح البخاري) قال الحافظ ابن حجر "أن المراد بالذكر هنا: هو اللوح المحفوظ .

وبالله التوفيق

1434-3-8 هـ

التعليقات : 0 تعليق
إضافة تعليق

4 + 2 =

/500
روابط ذات صلة
المقال السابق
الفوائد الكتابية المتشابهة المقال التالي