قدوم تميم الداري على رسول الله صلى الله عليه وسلم
روى الإمام مسلم عن فاطمة بنت قيس قالت: " قدم على رسول الله ﷺ تميم الداري، فأخبر رسول الله ﷺ أنه ركب البحر فتاهت به سفينته، فسقطوا إلى جزيرة فخرجوا إليها يلتمسون الماء، فلقي إنسانا يجر شعره فقال له: من أنت؟
قال: أنا الجساسة.
قالوا: فأخبرنا.
قال: لا أخبركم، ولكن عليكم بهذه الجزيرة فدخلناها، فإذا رجل مقيد فقال: من أنتم؟
قلنا: ناس من العرب.
قال: ما فعل هذا النبي الذي خرج فيكم؟
قلنا: قد آمن به الناس واتبعوه وصدقوه.
قال: ذلك خير لهم.
قال: أفلا تخبروني عن عين زعر ما فعلت.
فأخبرناه عنها، فوثب وثبة كاد أن يخرج من وراء الجدار ثم قال: ما فعل نخل بيسان هل أطعم بعد.
فأخبرناه: أنه قد أطعم، فوثب مثلها،
ثم قال: أما لوقد أذن لي في الخروج لوطئت البلاد كلها غير طيبة .
قالت: فأخرجه رسول الله ﷺ فحدث الناس فقال: «هذه طيبة، وذاك الدجال».