الدرس 128 أحداث السنة التاسعة من الهجرة (6)

المقال
التصنيف : تاريخ النشر: الإثنين 2 شهر رمضان 1440هـ | عدد الزيارات: 870 القسم: الفوائد الكتابية

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.

وفادة وائل بن حجر أحد ملوك حضرموت.

وفادة وائل بن حُجُر بن ربيعة بن وائل بن يعمر الحضرمي ابن هنيد أحد ملوك حضرموت على رسول الله ﷺ.، قال أبو عمر بن عبد البر: كان أحد أقيال حضرموت، وكان أبوه من ملوكهم، ، فلما دخل رحب به وأدناه من نفسه، وقرب مجلسه، وبسط له رداءه، واستعمله على الأقيال من حضرموت، وكتب معه ثلاث كتب: منها كتاب إلى المهاجر بن أبي أمية، وكتاب إلى الأقيال، والعياهلة، وأقطعه أرضا، وأرسل معه معاوية بن أبي سفيان فخرج معه راجلا فشكى إليه حر الرمضاء، فقال: «انتعل ظل الناقة». فقال: وما يغني عني ذلك لو جعلتني ردفا. فقال له وائل: اسكت فلست من أرادف الملوك.

ثم عاش وائل بن حجر حتى وفد على معاوية وهو أمير المؤمنين فعرفه معاوية فرحب به، وقربه وأدناه، وأذكره الحديث، وعرض عليه جائزة فأبى أن يأخذها، وقال: أعطها من هو أحوج إليها مني.

وأورد الحافظ البيهقي بعض هذا، وأشار إلى أن البخاري في (التاريخ) روى في ذلك شيئا.

وفي تخريج صحيح أبي حيان لشعيب أرنؤوط :" أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أقطَعه أرضًا وأرسَل معه مُعاويةَ أنْ أعطِها إيَّاه فقال مُعاويةُ : أردِفْني خَلْفَك قال : لا تكُنْ مِن أردافِ المُلوكِ فقال : أعطِني نَعْلَكَ فقال : انتعِلْ ظِلَّ النَّاقةِ فلمَّا استُخْلِف مُعاويةُ أتَيْتُه فأقعَدني معه على السَّريرِ وذكَر لي الحديثَ قال : ودِدْتُ أنِّي كُنْتُ حمَلْتُه بَيْنَ يد ".

وفي الحديثِ: بيانُ ما كان عليه مُعاويةُ مِنَ الحِلمِ والتَّواضُعِ وحِفظِ الفَضلِ لِأصحابِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

والسلام عليكم ورحمة الله و بركاته.

1440-9-1هـ

التعليقات : 0 تعليق
إضافة تعليق

2 + 3 =

/500
روابط ذات صلة
المقال السابق
الفوائد الكتابية المتشابهة المقال التالي