ﺟﺪﻳﺪ اﻟﻤﻮﻗﻊ

الدرس 178 أحداث السنة الثامنة من الهجرة 48

المقال
التصنيف : تاريخ النشر: الإثنين 13 ربيع الأول 1438هـ | عدد الزيارات: 1052 القسم: الفوائد الكتابية

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد

عمرة الجعرانة في ذي القعدة
روى الإمام أحمد عن قتادة قال : سألت أنس بن مالك قلت : كم حج رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال : حجة واحدة ، واعتمر أربع مرار; عمرته زمن الحديبية ، وعمرته في ذي القعدة من المدينة ، وعمرته من الجعرانة في ذي القعدة ، حيث قسم غنيمة حنين ، وعمرته مع حجته ورواه البخاري ومسلم
وروى الإمام أحمد عن ابن عباس قال : اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع عمر ; عمرة الحديبية وعمرة القضاء ، والثالثة من الجعرانة والرابعة التي مع حجته

وروى الإمام أحمد عن مجاهد قال : سأل عروة بن الزبير ابن عمر : في أي شهر اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال : في رجب فسمعتنا عائشة ، فسألها ابن الزبير وأخبرها بقول ابن عمر فقالت : يرحم الله أبا عبد الرحمن ما اعتمر عمرة إلا وقد شهدها ، وما اعتمر قط إلا في ذي القعدة. وأخرجه البخاري ومسلم

وروى البخاري عن عطاء بن صفوان بن يعلى بن أمية أخبره أن يعلى كان يقول : ليتني أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ينزل عليه قال : فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجعرانة وعليه ثوب قد أظل به ، معه فيه ناس من أصحابه ، إذ جاءه أعرابي عليه جبة متضمخ بطيب ، فقال : يا رسول الله ، كيف ترى في رجل أحرم بعمرة في جبة بعد ما تضمخ بالطيب؟ فأشار عمر بن الخطاب إلى يعلى بيده أن تعال ، فجاء يعلى فأدخل رأسه ، فإذا النبي صلى الله عليه وسلم محمر الوجه يغط كذلك ساعة ، ثم سري عنه ، فقال : " أين الذي يسألني عن العمرة آنفا؟ فالتمس الرجل فأتي به ، قال : " أما الطيب الذي بك فاغسله ثلاث مرات ، وأما الجبة فانزعها ، ثم اصنع في عمرتك كما تصنع في حجك " ورواه مسلم
وروى الإمام أحمد عن عائشة قالت : دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح من كداء من أعلى مكة ودخل في العمرة من كدى

وروى أبو داود عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه اعتمروا من الجعرانة ، فرَمَلوا بالبيت ثلاثا ومشوا أربعا ، وجعلوا أرديتهم تحت آباطهم ، ثم قذفوها على عواتقهم اليسرى

وروى الإمام أحمد عن طاوس أن ابن عباس أخبره أن معاوية أخبره قال : قَصرت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بمشقص أو قال : رأيته يقصر عنه بمشقص عند المروة. وقد أخرجاه في الصحيحين

وروى عبد الله ابن الإمام أحمد عن معاوية قال: قصرت عن رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم عند المروة

وقال ابن إسحاق رحمه الله : ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من الجعرانة معتمرا ، وأمر ببقايا الفيء فحُبس بمجنة بناحية مر الظهران

قال ابن إسحاق : فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من عمرته انصرف راجعا إلى المدينة واستخلف عتاب بن أسيد على مكة وخلف معه معاذ بن جبل يفقه الناس في الدين ، ويعلمهم القرآن
وقال ابن هشام: بلغني عن زيد بن أسلم أنه قال : لما استعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم عتاب بن أسيد على مكة رزقه كل يوم درهما ، فقام فخطب الناس فقال : أيها الناس ، أجاع الله كبد من جاع على درهم ، فقد رزقني رسول الله صلى الله عليه وسلم درهما كل يوم ، فليست بي حاجة إلى أحد

قال ابن هشام قدمها لست بقين من ذي القعدة فيما قال أبو عمرو المديني

وبالله التوفيق

وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

1438-03-13هـ

التعليقات : 0 تعليق
إضافة تعليق

8 + 9 =

/500
روابط ذات صلة
المقال السابق
الفوائد الكتابية المتشابهة المقال التالي