ﺟﺪﻳﺪ اﻟﻤﻮﻗﻊ

ادرس 196 أحداث السنة الثامنة من الهجرة 66

المقال
التصنيف : تاريخ النشر: الإثنين 7 صفر 1438هـ | عدد الزيارات: 1079 القسم: الفوائد الكتابية

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وبعد

من استشهد يوم مؤتة من المسلمين

من المهاجرين ، جعفر بن أبي طالب ، ومولاهم زيد بن حارثة الكلبي ، ومسعود بن الأسود بن حارثة بن نضلة العدوي ، ووهب بن سعد بن أبي سرح ، فهؤلاء أربعة نفر ومن الأنصار ، عبد الله بن رواحة وعباد بن قيس الخزرجيان ، والحارث بن النعمان بن إساف بن نضلة النجاري ، وسراقة بن عمرو بن عطية بن خنساء المازني ، أربعة نفر فمجموع من قتل من المسلمين يومئذ هؤلاء الثمانية ، على ما ذكره ابن إسحاق ، لكن قال ابن هشام : وممن استشهد يوم مؤتة ، فيما ذكره ابن شهاب الزهري ، أبو كليب وجابر ابنا عمرو بن زيد بن عوف بن مبذول المازنيان ، وهما شقيقان لأب وأم ، وعمرو وعامر ابنا سعد بن الحارث بن عباد بن سعد بن عامر بن ثعلبة بن مالك بن أفصى فهؤلاء أربعة من الأنصار أيضا ، فالمجموع على القولين اثنا عشر رجلا ، وهذا عظيم جدا أن يتقاتل جيشان متعاديان في الدين ، أحدهما ، وهو الفئة التي تقاتل في سبيل الله ، عدتها ثلاثة آلاف مقاتل ، وأخرى كافرة عدتها مائتا ألف مقاتل ، من الروم مائة ألف ، ومن نصارى العرب مائة ألف ، يتبارزون ويتصاولون ، ثم مع هذا كله لا يقتل من المسلمين إلا اثنا عشر رجلا ، وقد قتل من المشركين خلق كثير هذا خالد وحده يقول : لقد اندقت في يدي يومئذ تسعة أسياف ، وما صبرت في يدي إلا صفيحة يمانية فماذا ترى قد قتل بهذه الأسياف كلها ؟! دع غيره من الأبطال والشجعان ، من حملة القرآن ، وقد تحكموا في عبدة الصلبان ، عليهم لعائن الرحمن ، في ذلك الزمان ، وفي كل أوان وهذا مما يدخل في قوله تعالى :"قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا ۖ فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرَىٰ كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُم مِّثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ ۚ وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَن يَشَاءُ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُولِي الْأَبْصَارِ "(آل عمران13)

فضيلة أمراء هذه السرية

وهم ، زيد بن حارثة ، وجعفر بن أبي طالب ، وعبد الله بن رواحة ، رضي الله عنهم

روى أبو زرعة الرازي عن أبي أمامة الباهلي قال، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :" بَينا أنا نائمٌ أتاني رجلانِ ، فأخذا بِضَبْعَيَّ فأتَيا بي جبلًا وعْرًا ، فقالا : اصعدْ . فقلتُ : إنِّي لا أُطيقُهُ . فقال : إنَّا سَنُسَهِّلُهُ لكَ . فصعدتُ ، حتَّى إذا كنتُ في سَواءِ الجبلِ إذا بأصواتٍ شديدةٍ . قلتُ : ما هذهِ الأصواتُ ؟ قالوا : هذا عُوَاءُ أهلِ النَّارِ ثمَّ انْطُلِقَ بي فإذا أنا بقَومٍ مُعلَقِينَ بعراقيبِهِم ، مُشَقَّقَةٌ أشداقُهُم ، تسيلُ أشداقُهُم دمًا . قال : قلتُ : مَن هؤلاءِ ؟ قال : الَّذينَ يُفطِرونَ قبلَ تَحلَّةِ صَومِهِم . فقال : خابتِ اليهودُ والنَّصارَى فقال سُلَيمُ : ما أدري أسمِعَهُ أبو أُمامَةَ مِن رسولِ اللهِ أم شيءٌ مِن رأْيِهِ ثمَّ انطلقَ بي ، فإذا أنا بقَومٍ أشدَّ شيءٍ انتفاخًا ، وأنتَنَهُ ريحًا ، وأسوأهُ مَنظرًا . فقلتُ : مَن هؤلاءِ ؟ فقال : هؤلاءِ قتلَى الكفَّارِ . ثمَّ انطلقَ بي فإذا أنا بقَومٍ أشدَّ شيءٍ انتفاخًا ، وأنتَنَهُ ريحًا ، كأنَّ ريحَهُم المَراحيضُ . قلتُ : مَن هؤلاءِ ؟ قال : هؤلاءِ الزَّانونَ والزَّواني . ثمَّ انطلقَ بي فإذا أنا بنساءٍ تنهشُ ثديَهُنَّ الحيَّاتُ . قلتُ : ما بالُ هؤلاءِ ؟ قيلَ : هؤلاءِ يمنعَنَ أولادَهنَّ ألبانَهنَّ . ثمَّ انطلقَ بي فإذا أنا بغِلمانٍ يلعبونَ بينَ نهرَينِ . قلتُ : مَن هؤلاءِ ؟ قيلَ : هؤلاءِ ذراريُّ المؤمنينَ . ثمَّ شرفَ بي شرفًا ، فإذا أنا بثلاثةٍ يشربونَ مِن خمرٍ لهُم . قلتُ : مَن هؤلاءِ ؟ قال : هؤلاءِ جعفرٌ ، وزيدٌ ، وابنُ رَواحةَ . ثمَّ شرفَ بي شرفًا آخرَ ، فإذا أنا بنفرٍ ثلاثةٍ . قلتُ : مَن هؤلاءِ ؟ قال : هذا إبراهيمُ ، وموسَى ، وعيسَى ، وهُم ينتظرونَكَ" صحيح الترغيب للألباني.

وبالله التوفيق

وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

07-02-1438 هـ

التعليقات : 0 تعليق
إضافة تعليق

1 + 3 =

/500
روابط ذات صلة
المقال السابق
الفوائد الكتابية المتشابهة المقال التالي