ﺟﺪﻳﺪ اﻟﻤﻮﻗﻊ

الدرس 202 أحداث السنة الخامسة والسادسة من الهجرة 72

المقال
التصنيف : تاريخ النشر: الإثنين 30 محرم 1438هـ | عدد الزيارات: 1102 القسم: الفوائد الكتابية

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

وبعد

أحداث السنة الخامسة من الهجرة

غزوة دومة الجندل في ربيع الأول منها

قال ابن هشام: في ربيع الأول - يعني من سنة خمس - غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم دومة الجندل واستعمل على المدينة سباع بن عرفطة الغفاري

وقد قال محمد بن عمر الواقدي بإسناده ، عن شيوخه ، عن جماعة من السلف قالوا : أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدنو إلى أداني الشام وقيل له : إن ذلك مما يفزع قيصر وذكر له أن بدومة الجندل جمعا كثيرا ، وأنهم يظلمون من مر بهم ، وكان بها سوق عظيم ، وهم يريدون أن يدنوا من المدينة فندب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس ، فخرج في ألف من المسلمين ، فكان يسير الليل ، ويكمن النهار ومعه دليل له من بني عذرة يقال له : مذكور هاد خريت ، فلما دنا من دومة الجندل أخبره دليله بسوائم بني تميم ، فسار حتى هجم على ماشيتهم ورعائهم ، فأصاب من أصاب ، وهرب من هرب في كل وجه ، وجاء الخبر أهل دومة الجندل فتفرقوا ، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بساحتهم ، فلم يجد فيها أحدا ، فأقام بها أياما ، وبث السرايا ، ثم رجعوا ، وأخذ محمد بن سلمة رجلا منهم ، فأتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله عن أصحابه ، فقال : هربوا أمس فعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم الإسلام ، فأسلم ، ورجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة

وفيه توفيت أم سعد بن عبادة ، وابنها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الغزوة

وقد روى الترمذي عن سعيد بن المسيب أن : أم سعد ماتت والنبي صلى الله عليه وسلم غائب ، فلما قدم صلى عليها وقد مضى لذلك شهر وهذا مرسل جيد ، وهو يقتضي أنه عليه السلام ، غاب في هذه الغزوة شهرا فما فوقه ، على ما ذكره الواقدي ، رحمه الله

أحداث السنة السادسة من الهجرة:

قال البيهقي: يقال : في المحرم منها كانت سرية محمد بن مسلمة قِبل نجد ، وأسروا فيها ثمامة بن أثال اليمامي ، وهي السنة التي كان في أوائلها غزوة بني لحيان .


قال ابن إسحاق : وكان فتح بني قريظة في ذي القعدة وصدر من ذي الحجة وولي تلك الحجة المشركون يعني في سنة خمس، قال : ثم أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة ذا الحجة والمحرم وصفر وشهري ربيع ، وخرج في جمادى الأولى على رأس ستة أشهر من فتح قريظة إلى بني لحيان يطلب بأصحاب الرجيع خبيب وأصحابه ، وأظهر أنه يريد الشام ليصيب من القوم غِرة

قال ابن هشام: واستعمل على المدينة ابن أم مكتوم والمقصود أنه عليه السلام ، لما انتهى إلى منازلهم هربوا من بين يديه ، فتحصنوا في رءوس الجبال فمال إلى عُسفان فلقي بها جمعا من المشركين، وصلى بها صلاة الخوف، وقد ثبت أنه صلى بعسفان يوم بني لحيان

وبالله التوفيق

وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

30-01-1438 هـ

التعليقات : 0 تعليق
إضافة تعليق

5 + 7 =

/500
روابط ذات صلة
المقال السابق
الفوائد الكتابية المتشابهة المقال التالي