ﺟﺪﻳﺪ اﻟﻤﻮﻗﻊ

الدرس 230 سقوط ملك الطوائف

المقال
التصنيف : تاريخ النشر: الثلاثاء 22 جمادى الأولى 1437هـ | عدد الزيارات: 1253 القسم: الفوائد الكتابية

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

وبعد

صاحب الحضر وهو ساطرون كان مقدما على سائر ملوك الطوائف وكان من زمن إسكندر بن فيلبس المقدوني اليوناني ، وذلك لأنه لما غلب على ملك الفرس دارا بن دارا وأذل مملكته ، وخرب بلاده ، واستباح بيضة قومه ، ونهب حواصله ، ومزق شمل الفرس شذر مذر ، عزم أن لا يجتمع لهم بعد ذلك شمل ولا يلتئم لهم أمر فجعل يقر كل ملك على طائفة من الناس في إقليم من أقاليم الأرض ، ما بين عربها وأعاجمها فاستمر كل ملك منهم يحمي حوزته ويحفظ حصته ، ويستغل محلته فاذا هلك قام ولده من بعده أو أحد قومه فاستمر الأمر كذلك قريبا من خمسمائة سنة حتى كان أزدشير بن بابك من بني ساسان بن بهمن بن إسفنديار بن يشتاسب بن لهراسب فأعاد ملكهم إلى ما كان عليه ، ورجعت الممالك برمتها إليه ، وأزال ممالك ملوك الطوائف ، ولم يبق منهم تالد ولا طارف وكان تأخر عليه حصار صاحب الحضر الذي كان أكبرهم وأشدهم وأعظمهم إذ كان رئيسهم ومقدمهم فلما مات أزدشير تصدى له ولده سابور فحاصره حتى أخذه

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

1437/5/21 هـ

التعليقات : 0 تعليق
إضافة تعليق

4 + 6 =

/500
روابط ذات صلة
المقال السابق
الفوائد الكتابية المتشابهة المقال التالي