ﺟﺪﻳﺪ اﻟﻤﻮﻗﻊ

الدرس 390 فضل عشر ذي الحجة

المقال
التصنيف : تاريخ النشر: الخميس 8 شهر رمضان 1433هـ | عدد الزيارات: 2094 القسم: الفوائد الكتابية

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد

العشر تطلق على التسع، ويوم العيد لا يحسب من عشر ذي الحجة، يقال عشر ذي الحجة والمراد التسع فيما يتعلق بالصيام، ويومُ العيد لا يصامُ بإجماع أهل العلم، فإذا قيل صوم العشر، يعني معناها التسع التي آخرها يوم عرفة، وصيامها مستحب وقربة، روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّ العمل الصالح فيها أحب إلى الله من بقية الأيام، قال: " ما العَمَلُ في أيَّامٍ أفْضَلَ منها في هذه، قالوا: ولا الجِهادُ؟ قالَ: ولا الجِهادُ، إلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخاطِرُ بنَفْسِه ومالِه، فلَمْ يَرْجِعْ بشَيءٍ." أخرجه البخاري عن عبد الله بن عباس
فهذه العشر مستحب فيها الذكر والتكبير والقراءة والصدقات ومنها العاشرأما الصوم فلا يصام اليوم العاشر، الصوم يختص بعرفة وما قبله، فإن يوم العيد لا يصام عند جميع أهل العلم، لكن فيما يتعلق بالذكر والدعاء والصدقات فهو داخل في العشر يوم العيد، وأيام العيد ثلاثة غير يوم العيد، الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر، الجميع أربعة، يوم العيد وثلاثة أيام التشريق هذا هو الصواب عند أهل العلم، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "أيَّامُ التَّشْريقِ أيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ" أخرجه مسلم ، فهي أربعة بالنسبة إلى ذي الحجة، يوم النحر، وأيام التشريق الثلاثة، أما في رمضان فالعيد يوم واحد فقط، وهو أول يوم من شوال، هذا هو العيد، وما سواه ليس بعيد، له أن يصوم الثاني من شهر شوال، فالعيد يختص باليوم الأول في شوال فقط. وبالنسبة للأضحى أربعة كما تقدم، عيد الأضحى أربعة أيام، يوم العاشر، والحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر، هذه كلها أيام عيد، لا تصام، إلا أيام التشريق تصام بالنسبة لمن عجز عن الهدي، هدي التمتع والقران رخصة خاصة، لمن عجز عن الهدي، هدي التمتع والقران أن يصوم الثلاثة التي هي أيام التشريق الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر، ثم يصوم السبعة بين أهله، أما يوم العيد فلا يصام، لا عن هدي ولا عن غيره، بإجماع المسلمين. أما صوم عرفة فهو أفضلها،فإنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم-: " سُئِلَ عن صَوْمِ يَومِ عَرَفَةَ؟ فَقالَ: يُكَفِّرُ السَّنَةَ المَاضِيَةَ وَالْبَاقِيَةَ".(أخرجه مسلم) ، فهو يوم عظيم، يستحب صيامه لأهل الحضر والبدو جميعاً إلا الحجاج فإنهم لا يصومون يوم عرفة، وهكذا بقية الأيام من أول ذي الحجة إلى يوم عرفة يستحب صيامها تسعة، لكن أفضلها يوم عرفة، يصام في الحضر والبادية سنة، إلا يوم العيد فلا يصام لا في الحج ولا غيره، والحجاج لا يصومون يوم عرفة فالسنة للحاج ألا يصوم يوم عرفة بل يكون مفطراً كما أفطر النبي - صلى الله عليه وسلم- يوم عرفة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1433-9-7هـ

التعليقات : 0 تعليق
إضافة تعليق

6 + 2 =

/500
روابط ذات صلة
المقال السابق
الفوائد الكتابية المتشابهة المقال التالي