الدرس 393 فضل الصدقة في رمضان

المقال
التصنيف : تاريخ النشر: الإثنين 5 شهر رمضان 1433هـ | عدد الزيارات: 1831 القسم: الفوائد الكتابية

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد

الصدقة في رمضان أفضل من الصدقة في غيره؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم سماه شهر المواساة‏.‏
وكان صلى الله عليه وسلم أجود ما يكون في شهر رمضان حين يلقاه جبريل في رمضان، كان أجود بالخير من الريح المرسلة‏‏.‏
وقال عليه الصلاة والسلام‏:‏ "مَن فطَّرَ صائمًا كانَ لَهُ مثلُ أجرِهِ ، غيرَ أنَّهُ لا ينقُصُ من أجرِ الصَّائمِ شيئًا"‏ ‏أخرجه الترمذي عن زيد بن خالد الجهني ‏‏‏وصححه الألباني.‏

فهذا دليل على فضل الصدقة في شهر رمضان، لا سيما وأنه شهر الصيام، ويحصل للمحتاجين فيه جوع وعطش، مع قلة ما بأيديهم؛ فإذا جاد عليهم المحسنون في هذا الشهر؛ كان في ذلك إعانة لهم على طاعة الله سبحانه وتعالى في هذا الشهر‏.‏
إضافة إلى أن الطاعات عمومًا تضاعف في الزمان الفاضل والمكان الفاضل، فتضاعف الأعمال لشرف الزمان؛ كما أن الأعمال تضاعف لشرف المكان أيضاً؛ كما في مسجدي مكة والمدينة؛ فإن الصلاة في مسجد مكة عن مئة ألف صلاة فيما سواه، والصلاة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة عن ألف صلاة فيما سواه والصلاة في المسجد الأقصى بخمس مئة صلاة، وذلك لشرف المكان، وكذلك شرف الزمان؛ تضاعف فيه الحسنات، وأعظم ذلك شهر رمضان الذي جعله الله موسمًا للخيرات وفعل الطاعات ورفعة الدرجات‏

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا

1433-9-4هـ

التعليقات : 0 تعليق
إضافة تعليق

3 + 4 =

/500
روابط ذات صلة
المقال السابق
الفوائد الكتابية المتشابهة المقال التالي