الدرس 334 فضل يوم الجمعة

المقال
التصنيف : تاريخ النشر: الأحد 1 جمادى الأولى 1435هـ | عدد الزيارات: 1690 القسم: الفوائد الكتابية

الحمد لله وبعد

إن مما يؤسف له أن واقع بعض الناس أصبح معاكساً لواقع السلف الصالح وخاصة لنظرة الناس ليوم الجمعة ففي الماضي كانوا يعتبرون يوم الجمعة يوم يتقرب فيه إلى الله بالعمل الصالح ويتحرون ساعة الإجابة ومن أجل ذلك حُرِّم إفرادُ يومِ الجمعة بصيام ؛لأنه ربما يعوق المهمة عن الدعاء والقربات.

أما اليوم فأصبح بعض الناس ينظرون إلى يوم الجمعة على أنه يوم اللهو وضياع الوقت فهذا يستغل يوم الجمعة ويذهب للنزهة بعيداً عن الجمعة والجماعة وهذا ينظر ليوم الجمعة على أنه فرصة للنوم فلا يأتي للمسجد إلا حينما يسمع الخطبة ومن أجل ذلك أسرد إليكم خصائص يوم الجمعة

الأول: اختصاصه بالعبادة وتشريفه بذلك

الخاصة الثانية: استحباب كثرة الصلاة فيه على النبي صلى الله عليه وسلم وفي ليلته لقوله صلى الله عليه وسلم: أكثروا من الصلاة علي يوم الجمعة وليلة الجمعة

الخاصة الثالثة: صلاة الجمعة التي هي من آكد فروض الإسلام وهي أعظم من كل مجمع يجتمعون فيه من تركها تهاوناً بها طبع الله على قلبه

وقرب أهل الجنة يوم القيامة بحسب قربهم من الإمام يوم الجمعة وتبكيرهم

الخاصة الرابعة: الأمر بالاغتسال في يومها وهو أمر مؤكد جداً

الخاصة الخامسة: التطيب فيه

السادسة: السواك

السابعة: التبكير للصلاة

الثامنة: أن يشتغل بالصلاة والذكر والقراءة حتى يخرج الإمام

التاسعة: الإنصات للخطبة إذا سمعها وجوباً في أصح القولين

العاشرة: قراءة سورة الكهف في يومها فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم "من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة سطع له نور من تحت قدمه إلى عنان السماء يضيء به يوم القيامة وغفر له ما بين الجمعتين

الحادية عشر: أنه لا يكره الصلاة فيه وقت الزوال إذا كان تحية المسجد أو بعد الأذان الأول

الثانية عشر: قراءة سورة الجمعة والمنافقين أو سبح والغاشية في صلاة الجمعة فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقرأ بهن في الجمعة

الثالثة عشر: أنه يوم عيد متكرر في الأسبوع

الرابعة عشر: أنه يستحب أن يلبس فيه أحسن الثياب التي يقدر عليها ويتطيب

الخامسة عشر: أنه يستحب فيه تجمير المسجد فقد ورد أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أمر أن يجمر مسجد المدينة كل جمعة حين ينتصف النهار

السادسة عشر: أنه لا يجوز السفر في يومها لمن تلزمه الجمعة قبل فعلها بعد دخول وقتها

السابعة عشر: أن للماشي إلى الجمعة بكل خطوة أجر سنة صيامها وقيامها وقد ورد ذلك عن الرسول صلى الله عليه وسلم وصححه الألباني

الثامنة عشر: أنه يوم تكفير السيئات وقد ذكر ذلك المصطفى صلى الله عليه وسلم

التاسعة عشر: أن جهنم تسجر كل يوم إلا يوم الجمعة وسر ذلك والله أعلم أنه أفضل الأيام عند الله ويقع فيه من الطاعات ما يمنع من تسجر جهنم

العشرون: أن فيه ساعة الإجابة وهي الساعة التي لا يسأل الله فيها شيئاً إلا أعطاه وقد ذكر ذك الرسول صلى الله عليه وسلم وقيل في تحديدها أحد عشر قولاً وأرجحها والله أعلم أنها بعد العصر

الحادية والعشرون: أن فيه صلاة الجمعة التي خصت من بين سائر الصلوات المفروضات بخصائص لا توجد في غيرها وقد جاء التشديد فيها ما لم يأت نظيره إلا في صلاة العصر يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم في ذلك "

مَن ترَكَ ثلاثَ جُمعٍ ، تَهاونًا بِها طبعَ اللَّهُ علَى قلبِه" صحيح النسائي للألباني .

الثانية والعشرون: أن فيه الخطبة التي يقصد بها الثناء على الله وتمجيده والشهادة له بالواحدانية ولرسوله بالرسالة

وتذكير العباد بأيامه وتحذيرهم من بأسه ووصيتهم بما يقربهم إليه وهذا هو مقصود الخطبة

الرابعة والعشرون: أن مكانته في الأسبوع كالعيد في العام وكان العيد مشتملاً على صلاة وقربان وكان يوم الجمعة يوم صلاة جعل الله سبحانه التعجيل فيه إلى المسجد بدلاً من القربان وقائماً مقامه

الخامسة والعشرون: أن للصدقة فيه مزية على غيرها في سائر الأيام والصدقة فيه بالنسبة إلى سائر أيام الأسبوع كالصدقة في شهر رمضان بالنسبة لسائر الشهور

السادسة والعشرون: أنه يوم يتجلي الله عز وجل فيه لأوليائه المؤمنين في الجنة وزيارتهم له فيكون أقربهم منه أقربهم من الإمام وأسبقهم إلى الزيارة أسبقهم إلى الجمعة

السابعة والعشرون: أنه فسر الشاهد الذي أقسم الله به في كتابه يوم الجمعة والذي قال بذلك محمد صلى الله عليه وسلم

الثامنة والعشرون: أنه اليوم الذي تفزع منه السموات والأرض والجبال والبحار والخلائق كلها إلا شياطين الإنس والجن

التاسعة والعشرون: أنه اليوم الذي ادخره الله لهذه الأمة وأضل عنه أهل الكتاب قبلهم فجعل الله يوم الجمعة لأمة محمد صلى الله عليه وسلم ويوم السبت لليهود ويوم الأحد للنصارى كما ذكر ذلك الخليل محمد صلى الله عليه وسلم

الثلاثون: أنه خيرة الله من أيام الأسبوع كما أن شهر رمضان خيرته من شهور العام وليلة القدر خيرته من الليالي ومكة خيرته من الأرض ومحمد صلى الله عليه وسلم خيرته من خلقه

جعلني الله وإياكم من المعظمين ليوم الجمعة ومن الموفقين لساعة الإجابة فيه

وبالله التوفيق

1435/5/1هـ

التعليقات : 0 تعليق
إضافة تعليق

5 + 8 =

/500
روابط ذات صلة
المقال السابق
الفوائد الكتابية المتشابهة المقال التالي